الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد رئيس الحكومة المغربية سعد العثماني، أن محاربة الفقر والهشاشة والحد من الفوارق الاجتماعية هي أولوية من أولويات الحكومة التي عملت على تنزيلها من خلال مجموعة من البرامج والاجراءات.
وشدد العثماني، في مداخلته في إطار جلسة عمومية خصصت للسياسات العمومية لمواجهة الفقر والهشاشة في العالم القروي، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، على أن الحد من الفقر والهشاشة برنامج طويل لأن الأسباب والاشكالات التي تؤدي إليهما معقدة ومتداخلة.
وقال العثماني "إن الحكومة حرصت من خلال قانون المالية لهذه السنة، على إدراج حزمة من الاجراءات الهادفة الى مواصلة محاربة الفقر والهشاشة، ودعم البرامج الاجتماعية وفق رؤية منسجمة ومتكاملة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الحكومة أطلقت مجموعة من الدراسات ومناظرات لمعرفة مكامن النقص والتطرق بعد ذلك الى برامج ودراسات تفعيل محاربة الفقر".
وأوضح رئيس الحكومة، أن أكبر آلية لمحاربة الفقر والهشاشة هو تعميم خدمة التعليم والصحة، مشيرا إلى أن الحكومة إذا استطاعت توفير خدمات جيدة في التعليم والصحة لأوسع الفئات فسيؤدي ذلك الى تقليص الهشاشة، لذلك يقول العثماني "اهتممنا بالتعليم والصحة من خلال الرفع من ميزانية كل منهما".
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الحكومة رفعت من ميزانية التعليم سنة بعد سنة لتصل الى 68 مليار درهم جزء منها مخصص للدعم الاجتماعي للتمدرس، وجزء مخصص للموارد البشرية، وتعزيز العرض التربوية. وتابع أن الحكومة رفعت كذلك من عدد المدارس الجديدة، فضلا عن الرفع من الداخليات 56 داخلية جديدة في العالم القروي، وكذا الرفع من ميزانية الداخليات والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي (مليون و 25 ألف طفل سيستفيد من الداخلية والاطعام المدرسي), مشيرا إلى أنه تم كذلك الرفع من الميزانية المتعلقة بالدعم الاجتماعي، حيث استفاد 2 مليون طفل من برنامج "تيسير".
وفي مجال الصحة، قال العثماني، إن أول اجراء اتخذته هذه الحكومة هو الرفع من ميزانية الصحة والعمل على توسيع وتحسين التغطية الصحية، مشددا على أن هناك اشتغال حثيث من أجل اصلاح نظام راميد والزيادة من عدد المستفيدين، وتسهيل استفادة الطلبة من التعويض الاجباري عن المرض.
قد يهمك ايضا:
سعد الدين العثماني يزور مدينة سطات لتناول مشاكلهم
سعد الدين العثماني سيحل قريبًا في وجدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر