عبد الحق الخيام يؤكد أن محاربة التطرف تتطلب تعاونًا أمنيًا فعّالًا بين الدول
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

المؤتمر العاشر لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية-الآسيوية

عبد الحق الخيام يؤكد أن محاربة التطرف تتطلب تعاونًا أمنيًا فعّالًا بين الدول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الحق الخيام يؤكد أن محاربة التطرف تتطلب تعاونًا أمنيًا فعّالًا بين الدول

مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام
الدار البيضاء : جميلة عمر

أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، في عرض قدّمه أمام أشغال المؤتمر العاشر لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، المنظم في الرباط تحت شعار "معا ضد الارهاب"، أن التطرف لا يمكن محاربته إلا من خلال تعاون أمني فعّال بين دول العالم، مبرزا أن المغرب وافق وصادق على كل المواثيق والمعاهدات القانونية الدولية، ذات الصلة بمكافحة التطرف.

وأوضح الخيام، في عرضه الذي تمحور حول موضوع "التجربة المغربية الاستباقية في التصدي للمخططات الإرهابية"، أن المغرب منخرط في الرفع من مستوى التعاون مع جميع شركائه الأمنيين، سواء منهم الغربيين أو الإقليميين، مشددًا على أن المملكة تحذوها إرادة جديّة ومتواصلة في مكافحة التطرف عبر استراتيجية شاملة، يتناغم بداخلها المجال الديني مع البعد الأمني، وكذلك المجهود التنموي في احترام تام لسيادة القانون.

وأبرز أن الأجهزة الأمنية المغربية، اعتمدت مقاربة أمنية شاملة ومندمجة ترتكز على الاستبقاقية، مذكرًا بأن هذه الجهود مكّنت من تفكيك 164 خلية إرهابية، منذ سنة 2002، منها حوالي 60 مرتبطة بمختلف بؤر التوتر، وبخاصة في أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق ومنطقة الساحل. وأضاف أن نتائج هذه المقاربة الاستباقية أسفرت عن إيقاف حوالي 2933 شخصا، وإفشال ما يزيد عن 324 مشروع إرهابي.

من جهته، أكد رئيس منظمة التضامن الآفرو-أسيوي، المصري حلمي الحديدي، أن التطرف، الذي يضرب بلدانا ومناطق عدة في العالم، أصبح لا يستهدف فقط إخضاع الشعوب لإرادته المتشددة، بل تقويض الدول الوطنية وفرض حكم استبدادي فاشي مغلف بطابع ديني أو يتخفى وراءه.

وأضاف أن ظاهرة التطرف أصبحت، أيضا، ممنهجة ومنظمة ولم تعد عشوائية، وأن المتطرفين يستخدمون لتنفيذ مخططاتهم أسلحة مماثلة لأسلحة الجيوش النظامية، مستغلين في ذلك وسائل الإعلام الحديثة وقدرات مالية هائلة، ومراهنين على استقطاب وتجنيد فئات المجتمع من مستويات تعليمية متباينة.

واعتبر الحديدي أن محاربة التطرف يجب أن تستند على مقاربة شاملة، بحيث لا تتسم هذه الحرب الانتقائية من خلال توجيه ضربات إلى تنظيم معين، مع تجاهل خطر التنظيمات المتششدة الأخرى، علاوة على السعي لتجفيف منابع التطرف الأساسية من البشر والمال والسلاح، ومواجهة مظاهر فكر التشدد الديني والعرقي.
بدوره، أكد رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، طالع سعود الأطلسي، أن المغرب انخرط في جهود إقليمية ودولية عدة لمواجهة ظاهرة التطرف، معتبرا أن إرساء آليات التضامن تعدّ من السبل الناجحة للحد من هذه الآفة.

وأشار إلى أن العمليات التي تقف وراءها عصابات متشددة مستهدفة الحق في الحياة، تفضي في كثير من الأحيان إلى نتائج وتداعيات تفوق من حيث خطورتها تلك التي تتسبب فيها الحروب العسكرية بين البلدان.

وذكر الأطلسي أن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، التي تعدّ اللجنة المغربية للتضامن والسلم عضوا فيها، تأسست نهاية خمسينيات القرن الماضي في سياق مدّ حركتي التحرر الوطني وعدم الانحياز لشعوب إفريقيا وآسيا.

وجدير بالذكر أن أشغال هذا المؤتمر، التي ستتواصل إلى غاية يوم غد الخميس، بمشاركة وفود من بلدان شقيقة وصديقة عدة، ستنكب على دراسة قضايا تنظيمية خاصة بالمنظمة، علاوة على تعميق النقاش بشأن سبل مواجهة ظاهرة التطرف والتصدي لكل مظاهره، لا سيما على صعيد آسيا وإفريقيا.
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحق الخيام يؤكد أن محاربة التطرف تتطلب تعاونًا أمنيًا فعّالًا بين الدول عبد الحق الخيام يؤكد أن محاربة التطرف تتطلب تعاونًا أمنيًا فعّالًا بين الدول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib