وفاة 11 ضابطًا في هجوم "داعش" على منطقة مطار كويرس العسكري وضربات جوية تستهدف حمص ودرعا

شهدت مدينة الحسكة  هدوءً يشوبه الحذر، وتتخلله أصوات إطلاق نار في أطراف المدينة، عقب ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الدفاع الوطني والقوات السورية من طرف، وقوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" والقوات الكردية من طرف آخر، في القسم الجنوبي من المدينة، حيث شملت محاور الاشتباكات محيط منطقة غويران والسكن الشبابي وحي الزهور المعروف باسم "حوش الباعر" ومحاور أخرى في النشوة الشرقية، فيما ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، وسقوط قذائف على مناطق في المدينة، وسط تقدم للقوات الكردية في القسم الجنوبي من المدينة، وسيطرتها على أجزاء واسعة من حي الزهور، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية في سماء المدينة، وسط تضارب المعلومات عن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
 
وفي محافظة حمص قصفت طائرات حربية صباح اليوم، مناطق في بلدة الدار الكبيرة وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، بينما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل السبت- الأحد،  غارات عدة على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين سقطت بعد منتصف ليل أمس السبت أسطوانة متفجرة أطلقتها قوات الجيش على منطقة في حي الوعر في مدينة حمص، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي.
 
وشهدت محافظة اللاذقية وفاة  مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء تفجير أشخاص لأنفسهم في كراج مدينة جبلة منذ نحو شهرين.
 
وفي درعا قصفت القوات السورية صباح اليوم الأحد مناطق في بلدتي بصر الحرير وإبطع، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في إبطع، بالتزامن مع قصف  مناطق في قرية المسيكة في منطقة اللجاة، كما استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية مناطق في بلدة الشيخ مسكين التي تسيطر عليها قوات الجيش في ريف درعا، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، في حين تعرضت مناطق في أحياء درعا البلد، لقصف بقذائف الهاون  دون أنباء عن إصابات، بينما قُتل شاب ومواطنة من حي السحاري، الخاضع لسيطرة قوات الجيش في مدينة درعا، جراء قصف الفصائل المسلحة لمناطق في الحي أمس السبت، كذلك قصفت قوات الجيش مناطق في بلدة داعل صباح اليوم، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما استهدفت الفصائل  بالصواريخ، مناطق سيطرة قوات الجيش في بلدتي ازرع وقرفا في ريف درعا.
 
وشهدت محافظة حلب مقتل  25 على الأقل بينهم 16 مدنيًا من ضمنهم طفلان اثنان و4 مواطنات، جراء قصف للطائرات الحربية على بلدتي أورم الكبرى وكفرحلب، وقصف للطيران المروحي على بلدة كفر جوم في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي، كما أسفر القصف عن سقوط عدد من الجرحى، بعضهم لا يزال في حالة خطرة، ينما تأكد مقتل ما لا يقل عن 11 ضابطًا من قوات الجيش، في هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على محيط منطقة مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، خلال الـ 48 ساعة  الفائتة، في حين سقطت  قذائف  عدة بعد منتصف ليل الأحد، أطلقتها الفصائل المقاتلة، على مناطق سيطرة قوات الجيش  في حي الزهراء غرب حلب، ما أدى لأضرار مادية، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات على مناطق في أطراف حي جمعية الزهراء في مدينة حلب، ومناطق أخرى في ضهرة عبد ربه والليرمون شمال حلب، وبلدتي حريتان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش ومسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة "فتح الشام" والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محيط الكليات وتلتي أم القرع والمحروقات جنوب حلب، وسط تقدم لقوات الجيش ومعلومات مؤكدة عن استعادتها السيطرة على تلة أم القرع، بينما قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس السبت، مناطق في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
 
وفي محافظة حماة  استهدفت الطائرات الحربية بضربات عدة جوية مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت قوات الجيش بعد منتصف ليل الأحد، مناطق في بلدتي طلف وحربنفسه في ريف حماة الجنوبي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
 
وفي محافظة ريف دمشق تعرضت مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، لقصف مكثف من قبل قوات الجيش، دون أنباء عن إصابات، بينما فتحت قوات الجيش، نيران رشاشاتها الثقيلة، ترافق مع قصفها بقذيفة هاون لمناطق في بلدة بقين، ما أدى لسقوط جرحى، كما ستشهد شاب من بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، عند منتصف ليل الأحد جراء قصف قوات الجيش لمناطق في البلدة.
 
وفي محافظة إدلب قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل السبت- الأحد، مناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي ما أدى لأضرار مادية.
 
ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل الطفل علي دقميش، شقيق الطفل عمران دقميش، الذي تحول إلى قضية رأي عام، حيث أكدت  مصادر متقاطعة لنشطاء المرصد، أن الطفل علي فارق الحياة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف الطائرات الحربية قبل 3 أيام لحي القاطرجي في مدينة حلب والتي أودت حينها بحياة 4 مواطنين وإصابة آخرين بجراح، ليرتفع إلى  468 مدنيًا بينهم 100 طفل دون سن الثامنة عشر و57 مواطنة فوق سن الـ 18.

 وأصبح عدد القتلى الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى اليوم الـ 20 من شهر آب / اغسطس الجاري، كالتالي 166 شهيدًا مدنيًا بينهم 27 طفلًا و14 مواطنة استشهدوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و6 مواطنين استشهدوا في قصف لقوات الجيش على مناطق في الأحياء الشرقية في مدينة حلب التي تسيطر عليها الفصائل، و163 شهيدًا مدنيًا بينهم 49 طفلًا و23 مواطنة، إثر سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات الجيش في مدينة حلب، بالإضافة لمواطنين اثنين إحداهما سيدة استشهدت جراء قصف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية في مدينة حلب.
 
كما وثق المرصد في الفترة ذاتها مقتل 130 مواطنًا مدنيًا بينهم 24 طفلًا و19 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق عدة في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، بالإضافة لاستشهاد رجل برصاص قناص على طريق حلب  عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله.
 
كما أسفرت ضربات الجيش السوري الجوية والصاروخية وغارات الطائرات الحربية الروسية وسقوط القذائف على أحياء مدينة ومناطق في ريفها، عن سقوط مئات الجرحى، بعضهم لا يزال بحالات خطرة.
 
 واستهدفت القوات السورية مناطق في قرية سكيك في ريف إدلب الجنوبي، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق في قرية بابولين في ريف إدلب الجنوبي، كذلك جدد الطيران الحربي قصفه لمناطق في مدينة بنش في ريف إدلب، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
 
و تعرضت أماكن في منطقة جرابلس التي يسيطر عيها تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف جوي وقصف لا يعلم ما إذا كان تركي أو من قبل التحالف، في حين استشهد وأصيب عشرات المواطنين جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية استهدفت مناطق في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، تأكد مقتل 10 منهم على الأقل، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة بالإضافة لمعلومات عن قتلى آخرين، كذلك قتل 7 أشخاص بينهم مواطنتين اثنتين وأصيب آخرون بجراح جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة كفر حلب في ريف حلب الجنوبي، وكانت قد قتل 5 أشخاص بينهم سيدة وطفلتها وطفل آخر على الأقل وأصيب آخرون بجراح غالبيتهم من الأطفال والمواطنات جراء قصف الطيران المروحي لمناطق في بلدة كفرجوم في ريف حلب الغربي، فيما استهدف الطيران الحربي مناطق في حيي الزبدية وسيف الدولة في مدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد شخصين اثنين وإصابة أشخاص عدة بجراح بينهم أطفال، وأيضًا استهدف الطيران الحربي مناطق في مساكن البلدية بحلب، كما جرى انتشال أشلاء  جثة شاب قتل في قصف للطيران الحربي على مناطق في حي طريق الباب في مدينة حلب، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي ميسلون في مدينة حلب، فيما أصيب طفل بجراح جراء إصابته برصاص قناص في منطقة مفرق الدوحة في مدينة حلب.
 
على صعيد متصل لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، وجبهة "فتح الشام" والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر بمحاور عدة جنوب وجنوب غرب حلب، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، كما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي، في حين قتل شخص جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت سابق بالقرب من منطقة الفرن في حي السرب في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
 
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من  مصادر عدة موثوقة، أن هدوءًا يسود وسط مدينة الحسكة ومحاور أخرى في أطرافها، عقب اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" والقوات الكردية من جهة، وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من جهة أخرى، في محيط حي غويران في جنوب شرق المدينة وفي حي النشوة وسط المدينة، بالتزامن مع قصف لقوات الجيش على مناطق سيطرة القوات الكردية ومواقعها في المدينة، وترافقت الاشتباكات مع تحليق للطائرات الحربية في سماء المدينة، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام خلال استهدافهم من قبل قوات الأسايش.
 
وجددت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة، كما استهدف الطيران الحربي والمروحي مناطق في قرية عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدتي اللطامنة ومورك في ريف حماة الشمالي، فيما استهدفت الفصائل مناطق في بلدة سلحب بريف حماة الغربي، كما قصفت قوات الجيش مناطق في قرية أم حارتين في ريف حماة الشرقي،  دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
 
واستهدفت القوات السورية أماكن في منطقة مشفى البر في حي الوعر في مدينة حمص، ما أسفر عن تدمير أجزاء من مبنى المشفى، بينما ارتفع إلى 3 بينهم طفلان شقيقان عدد الأشخاص الذين استشهدوا جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرية المكرمية في ريف حمص الشمالي.
 
وتجددت الاشتباكات بين قوات الجيش  والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محور جسرين بالغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل قوات الجيش استهدف مناطق الاشتباك، بينما استهدفت الفصائل الإسلامية عناصر من قوات الجيش في المحور ذاته بعدد من الألغام، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات الجيش، فيما استهدف الطيران المروحي مناطق في بلدة بيت ساير في الغوطة الشرقية، كما قصفت قوات الجيش مناطق في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن إصابة  أشخاص عدة بجراح، كذلك أصيب شخص جراء استهداف قوات الجيش بنيران قناصاتها مناطق في بلدة بقين الملاصقة لمدينة مضايا.
 
وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي السحارة التابع لسيطرة القوات السورية  في مدينة درعا، ما أسفر عن إصابة  أشخاص عدة ومعلومات عن شخص قضى بالقذائف ذاتها، كما قصفت قوات الجيش أماكن في منطقة الأشعري غرب بلدة طفس في ريف درعا، كذلك استشهد 3 أطفال من عائلة واحدة بينهم شقيقان وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف قوات الجيش لمناطق في حي المنشية في مدينة درعا، فيما استهدفت قوات الجيش بالقذائف الصاروخية مناطق في أطراف بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات الجيش على منطقة في أطراف حي السد في درعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
 
واستهدفت قوات الجيش مناطق في بلدة الحميدية في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.