الدار البيضاء - جميلة عمر
أصدر نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، أمر بتمديد الحراسة النظرية لحارس أمن خاص، المشتبه به في ارتكاب جريمة القتل العمد في حق صديقه وزميله في العمل، من أجل تعميق الأبحاث التفصيلية معه من طرف الشرطة القضائية ببني مكادة فجر يوم الجمعة الماضي.
وقال مصدر أمني مطلع، أن التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة العلمية في مسرح الجريمة، أظهرت أن الهالك مصاب بجرح بسيط في رأسه، في حين وجدت جثته مكبلة من اليدين والرجلين، قبل أن تؤكد نتائج التشريح الأولي أنه لقي حتفه بعد تعرضه للخنق.
وأضاف المصدر، أن الشبهات بشأن الجاني المفترض توجهت مباشرة نحو زميل الضحية وشريكه في غرفة العيش، نظرًا إلى تغيب المشتبه به مدة أربعة أيام عن العمل، وكذلك عدم تردده على محل سكنه للمبيت منذ حدوث الجريمة الشنعاء، حيث قامت المصالح الأمنية بتجميع المعطيات عنه من طرف الجيران ومشغله، إلى أن حددت هويته، حيث أسفرت التحريات والأبحاث الميدانية عن اعتقاله بمحيط السكة الحديدية في منطقة العوامة
وأردف المصدر، أن الجاني أعزب يبلغ من العمر 23 سنة، وينحدر من مدينة فاس، أما الهالك فهو الآخر أعزب ، ويبلغ من العمر 27 سنة فينحدر من إقليم تاونات، وكلاهما يشتغل في مجال الحراسة لدى شركة للأمن الخاص مكلفة بتأمين السكة الحديدية للقطار فائق السرعة "تيجيفي"، وكانا يكتريان المحل الذي وقعت فيه الجريمة مكانا للسكن.
من جهة أخرى وضعت السلطات الأمنية صاحب المنزل، المشتبه به والضحية، رهن تدابير الحراسة النظرية قصد الاستماع إلى أقواله بخصوص الجريمة، خاصة أن التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية، توصلت إلى أن صاحب المنزل فتح المحل المكتري بعدما لاحظ غياب المكترين لمدة يومين متتابعين، وعاين الحالة غير الطبيعية في المحل، وانبعاث رائحة نتله منه، لكنه لم يخطر السلطات بالأمر، وعندما حضرت السلطات تم العثور على كيس بلاستيكي يستعمل في تهريب السلع، يقطر دما على الأرض
وعند فتح الكيس، عثرت عناصر الشرطة التقنية والعلمية على جثة شخص في المراحل الأولى من التحلل، كما أن أطرافها بدأت تنفصل عن بعضها بفعل عوامل الحرارة، وطول المدة الفاصلة بين زمن الوفاة والعثور عليها بعد أربعة أيام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر