المجلس الأوربي يؤكد أن المغرب حليف موثوق ووجهة آمنة لاستثمار
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

أوضح أن المملكة تعاني من مشاكل اجتماعية وموارد في الطاقة

المجلس الأوربي يؤكد أن المغرب حليف موثوق ووجهة آمنة لاستثمار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الأوربي يؤكد أن المغرب حليف موثوق ووجهة آمنة لاستثمار

الاتحاد الأوروبي
واشنطن - المغرب اليوم

قال "المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية"، ان " المغرب بلد يفتقر إلى موارد الطاقة ويعاني من مشاكل اجتماعية، و اقتصادية مستمرة، ونزاع إقليمي طويل الأمد حول الصحراء المغربية"، مما جعل البلد ينظر الى الاتحاد الأوروبي، كمصدر دعم رئيسي في معالجة هذه المشاكل، مما يمنح الاتحاد  نفوذاً كبيراً في المغرب"، مبرزا أن " المغرب بلد استثنائي في منطقة يغلب عليها استقرار نسبي متقلب، وعدم اليقين، وهو أمر سمح  للمغرب من أن يقدم نفسه كـ"حليف موثوق به لأوروبا ووجهة آمنة للاستثمار الأوروبي".

وأشار المجلس في تقرير له، الى أن المغرب يعتمد على التجارة الأوروبية والمساعدات المالية والدعم الدبلوماسي بشأن الصحراء المغربية، خاصة مع فرنسا، التي تعتبرها المملكة أكثر الحلفاء الأوربيين ثباتا"، رغم أن السلطات المغربية تعتبر الاعتماد المفرط للمغرب على أوروبا مصدر ضعف.

وللحفاظ على العلاقات التجارية ومواصلة تلقي المساعدات الثنائية من الاتحاد الأوروبي، يضيف ذات التقرير، كان على المغرب في كثير من الأحيان قبول القيود التجارية وانتقاد سجله في مجال حقوق الإنسان من بعض الدول الأوروبية، مما حذا بالمغرب في السنوات الأخيرة، إلى تنويع قاعدة دعم البلاد، من خلال تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، والسعي إلى علاقات جديدة مع شركاء غير تقليديين، مثل الصين وروسيا.

وينبع الاعتماد الاقتصادي المتزايد للمغرب على أوروبا من موقع الاتحاد الأوروبي باعتباره الشريك التجاري الرئيسي للمملكة، وأكبر مصدر للمساعدات الثنائية، كما أن المغرب هو المستفيد الأكبر من مساعدات الاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، حيث تلقى مليارات اليورو من كل من أداة الجوار الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي بين عامي 2014 و 2017.

وبينما تنظر الدولة المغربية الى مساعدات الاتحاد الأوروبي في صورة إيجابية، إلا أن الغضب يتملكها جراء  انتقاد أوروبا لمقاربة المملكة في مجال لحقوق الإنسان. وإدراكا من المملكة أن بقاء المغرب اقتصاديا يعتمد على التجارة مع أوروبا ومعونات الاتحاد الأوروبي، فقد عملت الرباط على الحفاظ على علاقات جيدة مع الاتحاد، والدليل هو اصرار الملك محمد السادس في قمة مجلس التعاون الخليجي لعام 2016  على أن اقامة المغرب لتحالفات جديدة مع روسيا والصين، لن يثنيه من السعي للحفاظ على شراكاته مع حلفائه الحاليين (مثل دول الاتحاد الأوروبي). ومع ذلك، فإن هذه الشراكات الجديدة تتيح للمغرب تعزيز موقفه التفاوضي تجاه أوروبا.

في السنوات القليلة الماضية،  و مع تزايد الفوضى الناجمة عن الانتفاضات العربية في جميع أنحاء المنطقة،  سيطرت الهواجس الأمنية حول قضايا "الإرهاب والهجرة وانهيار الدولة" على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشمال إفريقيا.

وباعتبار المغرب بلدا استثنائيا من الاستقرار النسبي في منطقة متقلبة، ويغلب عليها عدم اليقين، فقد سمح هذا الأمر للمغرب بتقديم نفسه كحليف موثوق به لأوروبا ووجهة آمنة للاستثمار الأوروبي، فضلاً عن كونه لاعباً رئيسياً في حل أزمة التطرف في شمال إفريقيا ووقف المؤامرات الإرهابية قبل أن تتكشف على الأراضي الأوروبية، خاصة في بلجيكا، وفرنسا وإسبانيا، مما يعطي للنظام المغربي  قوة في تعامله مع الاتحاد الأوروبي، ويقابل اعتماده على الدعم المالي والدبلوماسي الأوروبي.

يستخدم المغرب بشكل متزايد دوره في الحد من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، وخاصة إسبانيا، لبسط يده في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. يحظى كثير من المواطنين المغاربة باحترام كبير لأوروبا - رغم أن هذا الأمر يبدو أنه يتغير.

و وفقًا لدراسة أجراها الاتحاد الأوروبي لجنوب أوروبا، انخفضت نسبة المغاربة الذين ينظرون الى الاتحاد الأوروبي، بنظرة إيجابية بنسبة 13 نقطة مئوية بين عامي 2017 و 2018، لكن رغم ذلك لا يزال 59 في المائة من المشاركين يحتفظون برأي إيجابي عن الاتحاد. وبحسب ذات الدراسة، فقد ربط العديد من المستجوبين المغاربة الاتحاد بمفاهيم مثل "حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الفردية"، كما أن  التأثير الثقافي الأوروبي في المغرب، يعزز جزئياً عن طريق التلفزيون، وشبكات التواصل الاجتماعي، وخاصةً من فرنسا وإسبانيا.

علاوة على ذلك، فإن العديد من الشباب في المغرب يفضلون العيش في أوروبا، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية للمهاجرين المغاربة. إن نسبة المستجوبين المغاربة الذين يقولون إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا أكبر في بلادهم - من خلال التجارة والتنمية الاقتصادية والهجرة - أعلى في المغرب من أي دولة أخرى في المغرب الكبير، اذ  يعتقد 71٪ من المستجوبين المغاربة أن " الاتحاد الأوروبي له تأثير إيجابي على تنمية بلدهم، وهو الأمر الذي سيمكن الاتحاد الأوروبي من أن يعزز انتشاره في المغرب من خلال برامج المساعدات الموجهة إلى المجتمعات المحلية.

قد يهمك ايضا:

سعد الدين العثماني يدعو شباب حزبه إلى الصبر والحفاظ على المبادئ

حسن بوبريك يقدم لرئيس الحكومة المغربي التقرير السنوي لأنشطة التأمينات والاحتياط الاجتماعي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الأوربي يؤكد أن المغرب حليف موثوق ووجهة آمنة لاستثمار المجلس الأوربي يؤكد أن المغرب حليف موثوق ووجهة آمنة لاستثمار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib