الرباط - المغرب اليوم
استقبل ريكاردو دييز هوشليتنر رودريغيز ، السفير الإسباني لدى المغرب، يوم السبت 24 أبريل بوزارة الخارجية المغربية، عقب استقبال السلطات الإسبانية لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، الذي تم إدخاله إلى مستشفى في لوغرونيو تحت هوية مزيفة.
استقبل سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى المملكة المغربية يوم السبت 24 أبريل بوزارة الخارجية المغربية بالرباط، بحسب ما علمه Le360 من مصادر موثوقة. يرتبط استدعاء السفير الإسباني باستقبال السلطات الإسبانية لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، الذي أدخل إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو، عن طريق انتحال هوية مواطن جزائري يحمل اسم محمد بن بطوش.
وأبلغت السلطات المغربية السفير الإسباني عن استيائها من موقف السلطة التنفيذية الإسبانية الذي يعتبر غير عادل. كما جددت السلطات المغربية لسفير مملكة إسبانيا أهمية موضوع الوحدة الترابية بالنسبة للشعب المغربي باعتبار الصحراء موضوعا وجوديا للمملكة المغربية، وأن تجاهل هذا الواقع هو عمل ضد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
واستنكر مسؤول كبير في الدبلوماسية المغربية "الموقف الخائن" للسلطات الإسبانية التي رحبت سراً بزعيم البوليساريو تحت هوية مزورة لمواطن جزائري، تحمل اسم محمد بن بطوش.
"من خلال الترحيب سرًا بزعيم الانفصاليين، لم تعتبر السلطات الإسبانية المغرب صديقًا وشريكًا متميزًا لاستخدام المصطلحات التي استخدمتها السيدة أرانشا غونزاليس لايا" ، يوضح محاورنا الذي يتساءل مستنكرا: "لماذا فضلت إسبانيا المناورة واللعب خلف ظهر المغرب، على الرغم من أنها تعرف جيدا أن قضية الصحراء قضية وجودية للمملكة المغربية".
ويرى الدبلوماسي المغربي الكبير أن هذا "موقف غير عادل يتعارض مع روح الشراكة وحسن الجوار بين البلدين". وخلص إلى أن "هذا الموقف يثير اللبس والتساؤلات في المغرب".
ويضيف المسؤول الكبير للدبلوماسية المغربية: "عندما ندعي بأننا شريك استراتيجي، فإننا لسنا متواطئين مع أعداء هذا الشريك"، مضيفًا: "إن المغرب يحيط علما بموقف غير عادل"، بينما يصوغ الرغبة بأن "تستطيع إسبانيا العمل كشريك مخلص للمغرب".
قد يهمك أيضا:
وزير الشؤون الخارجية المغربية يحذر من مخاطر تقسيم البلدان العربية
المغرب وأمريكا ينظمان اجتماعا حول مكافحة أسلحة الدمار الشامل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر