توقيف عشرات المهاجرين الأفارقة خلال تظاهرات حاشدة في طنجة
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

تنديدًا بحملات المداهمة والاعتقالات والترحيل

توقيف عشرات المهاجرين الأفارقة خلال تظاهرات حاشدة في طنجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توقيف عشرات المهاجرين الأفارقة خلال تظاهرات حاشدة في طنجة

مسيرة حاشدة انطلقت من حي مسنانة مرورا بشارع أطلس
الدار البيضاء - جميلة عمر

تمكنت سلطات طنجة، من توقيف مابين 20و 30 مهاجرًا أفريقيا ينحدرون من دول جنوب الصحراء، مساء اليوم الجمعة،على مستوى شارع مولاي رشيد خلال مسيرة حاشدة انطلقت من حي مسنانة مرورا بشارع أطلس في اتجاه مقر ولاية الأمن في طنجة.

وانطلق المهاجرون الذين نظموا مسيرة احتجاجية مشيًا على الاقدام، من أحياء مسنانة وبوخالف مرورا بشارع "بلفلوري" في اتجاه وسط المدينة إلا أن تدخل السلطات حال دون اكمالهم للمسيرة الاحتجاجية.

وعملت المصالح الأمنية وعناصر القوات المساعدة تحت الاشراف المباشر لوالي أمن طنجة، على  توقيف العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء من دون تسجيل أية إصابات.

ويأتي هذا التوقيف في اطار الحملة التي تشنها سلطات طنجة في احياء مسنانة وبوخالف التي تتمركز فيها الغالبية العظمى من المهاجرين الأفارقة.

وتظاهر العشرات من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، صباح اليوم الجمعة في مدينة طنجة، في مسيرة حاشدة انطلقت من حي مسنانة مرورا بشارع أطلس في اتجاه مقر ولاية الأمن، رافعين شعارات تندد بحملات المداهمة والاعتقالات والترحيل الذي يطالهم من طرف السلطات خلال الأيام الجارية
وتدخلت قوات الأمن بالقوة لفض المسيرة بشارع مولاي رشيد، وترحيل المهاجرين عبر عدة حافلات نحو وجهة غير معروفة، حيث قام أفراد القوات المساعدة وقوات الأمن بتطويق المهاجرين وإركابهم بالقوة في الحافلات، فيما ردد المهاجرون هتافات بالفرنسية والإنجليزية تدعو لوقف المضايقات والاعتقالات في صفوفهم، وفقًا لما أظهرته مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي ذلك في وقت تشن فيه السلطات المحلية بطنجة، حملات مداهمة بعدة أحياء بالمدينة لتوقيف المهاجرين السريين، ضمن حملة وطنية لترحيل المهاجرين من مدن الشمال إلى مدن الجنوب، فيما نددت هيئات حقوقية بهذه الإجراءات معتبرة إياها مخالفة لمواثيق حقوق الإنسان.

وشنت سلطات طنجة، أمس الخميس، حملة توقيف بحق ما يقارب من 200 مهاجر ينحدرون من دول جنوب الصحراء، أثناء محاولتهم ركوب قوارب الموت في اتجاه السواحل الإسبانية على مستوى شاطئ "المرقالة" بطنجة، حيث تعيش المدينة على وقع توتر بين المهاجرين الأفارقة والسلطات، يُذكِر بأحداث 2013 حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين خلفت جرحى.

وكانت الحكومة قد أوضحت، أمس الخميس، أن "المغرب قام بإجراء يتمثل في نقل المهاجرين إلى مدن أخرى، وليست عملية ترحيل إلى خارج المغرب"، معتبرة أنه في نفس الوقت تم تعزيز السياسة العمومية الوطنية المتخذة بخصوص إدماج المهاجرين في بلدنا من تسوية وضعيتهم القانونية والعمل على إقرار حقوق تتعلق بالصحة والسكن والتعليم والخدمات الاجتماعية الأساسية، وهذا يعد تعبيرا عن المقاربة الإنسانية التي نهجتها بلادنا تجاه مشكل الهجرة السرية.

واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن المغرب “عمل من خلال الإجراءات الأخيرة التي اتخذها في مجال الهجرة إلى توجيه رسالة قوية إلى شبكات الهجرة السرية من أجل التأكيد على أن ما تقوم به هذه الشبكات له عواقب.

وقال الخلفي في لقاء صحفي أعقب اجتماع المجلس الحكومي، أمس الخميس بالرباط، إنه بغض النظر عن الإطار القانوني، فإن المغرب، وهو مؤطر بروح المسؤولية المشتركة والتعاون الإيجابي، عمل من خلال الإجراء الأخير على توجيه رسالة قوية إلى شبكات الهجرة السرية التي تستغل الهشاشة والضعف، من أجل التأكيد على أن ما تقوم به هذه الشبكات له عواقب، وبالتالي يتم اتخاذ هذا الإجراء بغض النظر عن الإطار القانوني.

ولفت المتحدث إلى أن إشكالية الهجرة السرية في السنوات الأخيرة، خاصة منذ 2016، شهدت تصاعدا في عدد المحاولات، مشيرا إلى أن الأرقام دالة في هذا الصدد، إذ “تم خلال سنة 2017 تسجيل أزيد من 65 ألف محاولة للهجرة السرية جرى إحباطها، وهو عدد كبير جدا.

وذكر بأن الهجرة السرية شهدت تحولات بفعل شبكات الهجرة التي طورت آليات وأساليب اشتغالها وبفعل حصول تحول في الطبيعة الديمغرافية لمن يقدمون على الهجرة السرية، موضحا أن أزيد من ثلثي المحاولات التي جرى إحباطها هي لمهاجرين قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف عشرات المهاجرين الأفارقة خلال تظاهرات حاشدة في طنجة توقيف عشرات المهاجرين الأفارقة خلال تظاهرات حاشدة في طنجة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib