غوطة دمشق تشهد عمليات قصف مُكثّفة ووقوع 470 قتيلًا خلال 6 أيام
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

تسعى الكويت إلى تذليل خلافات مجلس الأمن بشأن "هدنة سورية"

غوطة دمشق تشهد عمليات قصف مُكثّفة ووقوع 470 قتيلًا خلال 6 أيام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غوطة دمشق تشهد عمليات قصف مُكثّفة ووقوع 470 قتيلًا خلال 6 أيام

غوطة دمشق الشرقية
دمشق - نور خوام

شهدت غوطة دمشق الشرقية، مساء الجمعة، عمليات قصف مُكثّفة، إذ استهدفت القوات الحكومية السورية بنحو 140 صاروخا مناطق في بلدات النشابية وأوتايا وحوش الضواهرة ودوما وبيت سوى ومسرابا وكفر بطنا، وسط قصف بصواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض، أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة حرستا، وهو ما تسبب في مزيد من الدمار في ممتلكات المواطنين والبنى التحتية.

وواصلت أعداد القتلى ارتفاعها في غوطة دمشق الشرقية، ليرتفع إلى 41 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا الجمعة، من ضمنهم 17 طفلا ومواطنتان اثنتان، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، وليرتفع بذلك إلى 69 مدنيا بينهم 114 طفلا و64 مواطنة عدد القتلى المدنيين ممن قضوا منذ مساء الأحد الـ18 من شباط / فبراير الجاري، والقتلى هم 41 مواطنا بينهم 17 طفلا ومواطنتان اثنتان قتلوا الجمعة، و73 مواطنا بينهم 9 أطفال و8 مواطنات قتلوا الخميس في القصف من قبل الطائرات الحربية والقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدتي مسرابا والأفتريس ومدينتي دوما وعربين، و85 مواطنا بينهم 20 طفلا و12 مواطنة قتلوا الأربعاء في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة كفر بطنا وغارات جوية على بلدة جسرين وغارات على سقبا، و128 مواطنا بينهم 29 طفلا و16 مواطنة قتلوا في القصف الثلاثاء على منطقتي النشابية وأوتايا ومدينة عربين وزملكا ومسرابا وحمورية والأشعري وسقبا، و127 مواطنة بينهم 34 طفلا و23 مواطنة قتلوا الإثنين، في قصف جوي وبري على كل من حمورية وبيت سوى وسقبا ودوما وحزة ومسرابا وأوتايا والنشابية وزملكا والأفتريس وكفربطنا والشيفونية وجسرين، 17 مواطنا بينهم 5 أطفال و3 مواطنات قتلوا مساء الأحد، في القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على سقبا ومسرابا وأوتايا ومنطقة الأشعري، وارتفع إلى نحو 2330 عدد الجرحى في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على الغوطة الشرقية.

ولا يزال هناك عشرات المفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، في مدن وبلدات بغوطة دمشق الشرقية، وهو ما يجعل عدد القتلى قابلا للازدياد بشكل كبير، بالإضافة لوجود مئات الجرحى، لا تزال جراحهم بليغة، وبعضهم جراحهم خطرة، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها، كذلك إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافٍ عن الخدمة جراء استهدافها في سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل القوات الحكومية السورية التي يقودها العميد سهيل الحسن.

وقتل في محافظة ريف دمشق 73 مواطنا بينهم 9 أطفال و8 مواطنات قتلوا في القصف من قِبل الطائرات الحربية والقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدتي مسرابا والأفتريس ومدينتي دوما وعربين، وفي محافظة دمشق قتل 3 مواطنين بينهم طفل جراء سقوط قذائف بشكل مكثف على العاصمة دمشق وضواحيها وأطرافها، وفي محافظة حلب قتل مواطنان جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات سورية الديمقراطية على مناطق في بلدة مارع الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي.

وأكدت مصادر موثوقة أنّ قياديا من الصف الأول في تنظيم "داعش" من جنسية عربية، فارق الحياة، جراء إصابته في قصف من طائرات تابعة للتحالف الدولي استهدفت بلدة هجين التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات خلال الـ24 ساعة الفائتة، كما ارتفع 128 مدنيا بينهم 24 طفلا و19 مواطنة عدد من قتلوا في قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار وإعدامات منذ الـ20 من كانون الثاني/ يناير.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأول من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، حتى الـ22 من الشهر ذاته، قتل طائرات التحالف الدولي لأكثر من 82 شخصا بينهم ما لا يقل عن 54 طفلا ومواطنة، غالبيتهم من عوائل عناصر وقيادات التنظيم في قرية البحرة وبلدة هجين، ومن ضمنهم 16 شخصا من الجنسية السورية، كذلك ارتفع إلى 239 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، وإلى 256 من قوات عملية "غصن الزيتون" بينهم 40 جنديا من القوات التركية ممن قضوا في القصف والمعارك منذ الـ20 من كانون الثاني الفائت، و4 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" والفصائل، وقتل ما لا يقل عن 6 مقاتلين من تنظيم "داعش" والفصائل من جنسيات غير سورية، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق وجودهم.

وسّعت الدبلوماسية المضنية التي بذلتها رخلال اليومين الماضيين إلى تذليل غالبية العقبات أمام تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار يطالب بـ"وقف الأعمال العدائية فورا" في كل أنحاء سورية، وفي مقدمتها الغوطة الشرقية لمدة لا تقل عن 30 يوما من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، لكن روسيا تمسكت بموقفها المتشدد، في استنزاف لقرار الهدنة، وهو ما استدعى تأجيل التصويت على مشروع القرار حتى الساعة الخامسة مساء السبت، حسب ما قال سفير السويد أولوف سكوغ الذي تحدّث عن الفشل في "ردم هوة الخلافات بشكل تام.. الأمر محبط للغاية".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، إن ما فعلته روسيا وإيران والحكومة السورية مؤخرا في سورية "عار" على الإنسانية، في وقت استمر القصف الكثيف مثل المطر على الغوطة بالتزامن مع مفاوضات نيويورك.

وقبل التصويت الجمعة، الذي أرجئ مرات عدة، وجهت موسكو انتقادات إلى مشروع القرار. ووفقا لمعلومات من مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات المعقدة والعصيبة خلف أبواب موصدة، فإن التقارب حصل بعدما أبدت الدولتان اللتان أعدتا مشروع القرار، الكويت والسويد، انفتاحا نسبيا على تعديلات عميقة طلبتها روسيا، وتتعلق خصوصا بإزالة الجدول الزمني المحددة بـ72 ساعة للبدء بتنفيذ القرار من الفقرة الأولى، فضلا عن استثناء تنظيمي "داعش" و"هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا) المتطرفين، ومن يرتبط بهما من أفراد وجماعات وكيانات وهيئات.

كذلك استجاب المفاوضون الكويتيون والسويديون لـ"تحفظ" أميركي يتعلق بربط الوضع الإنساني في الرقة بـ"العمليات العسكرية" التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتخلل ذلك أيضا إجماع الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن على اتخاذ موقف واحد داعم للقرار الكويتي-السويدي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوطة دمشق تشهد عمليات قصف مُكثّفة ووقوع 470 قتيلًا خلال 6 أيام غوطة دمشق تشهد عمليات قصف مُكثّفة ووقوع 470 قتيلًا خلال 6 أيام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib