السلطات المغربية تُواصل جهودها لإنقاذ الطفل ريان ووالدته تؤكد أنه لايزال على قيد الحياة
آخر تحديث GMT 13:49:45
المغرب اليوم -

السلطات المغربية تُواصل جهودها لإنقاذ الطفل ريان ووالدته تؤكد أنه لايزال على قيد الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات المغربية تُواصل جهودها لإنقاذ الطفل ريان ووالدته تؤكد أنه لايزال على قيد الحياة

الشرطة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

يتابع المغاربة بتأثر كبير جهود إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في عمق يصل إلى 32 مترا في بئر بقرية إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.حادث أخرج المنطقة من عزلة فرضتها التضاريس الوعرة لسلسلة جبال الريف، ليلقي بها في صدارة اهتمام الرأي العام الوطني. وتعاطف كبير ناله الطفل الذي قضى يومه الثاني في قعر ثقب مائي حفر على حين غرة، وترك مفتوحا دون احتياطات ولا حواجز للسلامة.بعبارات مؤمنة بالقضاء والقدر، تتحدث والدة الطفل ريان بحرقة كبيرة؛ حرقة يطفئ من نارها الأمل في أن ينتشل ابنها حيا ويعاود ملء ردهات المنزل شغبا ولعبا طفوليا.

تقول الأم إن أفراد الأسرة تفقدوا، بعد زوال يوم الثلاثاء، الطفل ولم يجدوا له أثرا. وبالفعل، فقد أنشقت الأرض وابتلعت جسده الغض. بحث أفراد الأسرة هنا وهناك، لتتناهى إلى أسماعهم آهات قادمة من أديم الأرض، ربطوا هاتفا بحبل وأنزلوه في غيابات الجب، فظهر الصغير هناك يستجدي الغوث.قضى الطفل ليلته الأولى في قعر الجب وهو يقاوم العطش ونقص الأوكسيجين، تؤنسه نداءات الوالدين والأقارب، وتدفئه محبة أسبغها عليه المغاربة قاطبة، بحس من التضامن والتعاطف، قبل أن تصل الجهود الأولى لغوث ريان، من عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك، مؤازرين بالعشرات من شباب المنطقة، وبإشراف من السلطات الإقليمية.

صباح اليوم الموالي، الأربعاء، أنشئت لجنة لليقظة لتنسيق جهود الإنقاذ، ووضعت في البدء خطة انتشاله من فتحة الجب؛ لكن بسبب ضيق قطر البئر، والذي يصل إلى حوالي 30 سنتمترا في بعض مقاطعه، فشلت كل المحاولات الأولى لانتشاله من حيث سقط. ثم وضعت خطة ثانية تقضي باستعمال آليات ثقيلة للحفر بشكل متواز ومائل مع الثقب المائي، بحذر واحتياط كبيرين، مخافة أن تتسبب عمليات الجرف في انهيار البئر. تواصلت طيلة الأربعاء عمليات الحفر؛ لكن المهمة ليست سهلة بالتأكيد، فعمق 32 مترا يعادل علو بناية من 10 طوابق أو يزيد. 

بالموازاة مع ذلك، عملت الوقاية المدنية على إنزال كاميرا تستعمل في مهام الغوث للتأكد من الوضع الصحي للطفل ريان وللتواصل معه لإبقائه واعيا، كما تم إنزال أنبوب أوكسجين لإطالة صموده في انتظار انتشاله حيا.وجرت محاولتان جديدتان لانتشاله من فتحة البئر بمشاركة متطوعين من جمعية شفشاون لهواة الاستغوار؛ لكن حال، لمرة أخرى، ضيق قطر البئر دون نجاح العملية.ويقوم السيناريو الذي اعتمدته لجنة القيادة بعين المكان، بعد فشل الانتشال من الثقب الأرضي، على إحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه ريان، ثم إحداث فجوة في البئر لانتشاله.

واليوم الخميس، ما زالت جهود الحفر متواصلة، حيث فاق عمق الحفرة الموازية أكثر من 22 مترا، مع الحرص على إحاشة جوانب الحفرة لتفادي أي انهيار محتمل يفاقم الوضع سوءا. كما حلت بعين المكان مروحية طبية تابعة للدرك الملكي لنقل الطفل بمجرد انتشاله من البئر إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وتم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متخصص في الإنعاش على أهبة الانطلاق.

لن تتوقف عملية الإنقاذ إلا بالوصول إلى مكان الطفل، يؤكد مصدر مسؤول من عين المكان، مضيفا أن عمليات التدخل تتسارع على أمل تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن.عمليات الحفر تواجه صعوبات كبيرة لعل أبرزها طبيعة التربة الرملية الهشة في بعض الطبقات والصخرية في طبقات أخرى. كما أن الجرافات تعمل على توسيع قطر الحفر وإحاشة الطبقات العليا مخافة انهيار الأتربة على المنقذين وعلى الطفل نفسه.وهم يضعون أيديهم على قلوبهم، يتابع المغاربة بكثير من التعاطف عملية الإنقاذ المتواصلة. كما تتقاطر من المغرب ومن خارجه عبارات ودعوات ومبادرات التضامن مع ريان وعائلته، ويردد الكل بصوت واحد “أنقذوا الطفل ريان”.

وقد وصلت، منذ قليل، تعزيزات أمنية جديدة مشكلة من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي من أجل منع وصول مزيد من المواطنين إلى دوار إغران بمركز تمروت بإقليم شفشاون.ولوحظ قدوم خمس عربات محملة بأفراد من القوات المساعدة إلى عين المكان، في انتظار استخراج الطفل ريان الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزله بمركز تمروت.وقامت عناصر الدرك الملكي بتشديد المراقبة على السيارات والحافلات المتوجهة إلى دوار إغران، بعد تزايد أعداد المواطنين والمتعاطفين مع قضية “ريان”، حيث تم منع عشرات العربات من الوصول إلى مكان الحادث.

وكذب مصدر قريب من فرق إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزله بمركز تمروت في إقليم شفشاون، صحة الاخبار التي راجت حول “تدهور الوضع الصحي للطفل ودخوله في غيبوبة”.وأورد المصدر ذاته، في تصريح خاص، أن “الطفل ريان يقاوم، ويقدم استجابات خارجية، لكنه يتعرض بين الفينة والأخرى إلى فقدان وعي ظرفي”.وشدد المصدر نفسه على أن “السلطات المحلية، بالتنسيق مع المصالح المركزية، تعمل جاهدة من أجل إنقاذ حياة الطفل ريان في أقرب وقت ممكن”.من جهة أخرى؛ لوحظ وجود سيارات إسعاف مجهزة بالأطقم الصحية والتجهيزات التقنية، بالقرب من مكان الحادث، متأهبة للتدخل عند الوصول إلى مكان الطفل ريان.

تنتظر والدة الطفل “ريان”، الذي سقط في ثقب مائي منذ أكثر من 50 ساعة، خروج ابنها حيا من داخل “الحفرة”.وأكدت أم الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزله بقرية إغران بمركز تمروت، أن ابنها ما زال على قيد الحياة، مبرزة أنها تنتظر خبر إخراجه في أقرب وقت.وعبرت الوالدة عن ما يختلج قلبها من أحاسيس، في تصريح خاص، قائلة: “أنا مصدومة؛ لكن أملي في الله. نترجى من الله أن يخرج ولدي حيا من هذه المحنة”.وقالت والدة ريان: “قلبي يخبرني أيضا أن ابني على قيد الحياة”، مضيفة في سردها للحظات الأولى من اختفاء ريان: “لقد كان طوال صباح الثلاثاء يلعب في المنزل، وعند الساعة الواحدة والنصف خرج من البيت ولم يعد، قبل أن نتأكد من أنه سقط في البئر”.واسترسلت: “أبتغي لقاء ولدي حتى إن كان ميتا، لقد أخبرني المنقذون أنه حي، لكونه يتنفس حتى الآن، وأنا أريد ريان حيا كان أو ميتا”.

قد يهمك أيضَا :

"حادث الطفل ريان" يفضح تربص الآبار العشوائية بسلامة المغاربة

نجوم الفن يطالبون بالدعاء للطفل المغربي ريان بعد سقوطه في البئر والتعليقات المؤثرة تُبكي المتابعين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المغربية تُواصل جهودها لإنقاذ الطفل ريان ووالدته تؤكد أنه لايزال على قيد الحياة السلطات المغربية تُواصل جهودها لإنقاذ الطفل ريان ووالدته تؤكد أنه لايزال على قيد الحياة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين

GMT 05:58 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة معاناة الأطفال في السجون الأفغانية مع أمهاتهم

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 00:44 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

سبورتينج لشبونة ينتفض أمام براغا في الدوري البرتغالي

GMT 18:02 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

زبائن للأكفان!

GMT 23:51 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وجدة بؤرة تصدير "القرقوبي" إلى المدن المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib