الرباط - المغرب اليوم
شكل التعاون الثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة وسبل تعزيزه محور المباحثات التي أجراها وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أمس الاثنين بالرباط، مع سفير بريطانيا بالمملكة، طوماس رايلي. وذكر بلاغ للوزارة أن عبيابة أكد خلال هذا اللقاء، على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط المملكة المغربية والمملكة المتحدة، والتي ترسخت أواصرها تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والملكة إليزابيث الثانية، مثمنا، في الآن ذاته، جهود السفير البريطاني المتواصلة لإعطاء دينامية جديدة للعلاقات المغربية- البريطانية في جميع المجالات، وتعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعبين، في إطار الطموح المشترك الرامي إلى إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.
وفي هذا الصدد، أبرز الوزير الأهمية الكبرى التي يكتسيها الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، والذي يشكل الشق الثقافي، بكافة تجلياته وروافده، إحدى لبناته الأساسية، وذلك اعتبارا للأدوار التي باتت تلعبها الثقافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. كما أعرب عن بالغ اعتزازه باحتضان المملكة لعرض الأوبرا الوطنية لبلاد الغال، في أول زيارة لها على مستوى القارة الإفريقية.
ومن جهته، ثمن طوماس رايلي عاليا المساندة القيمة والمواكبة المستمرة اللتين توليهما الوزارة لكافة البرامج البريطانية المنظمة بالمغرب، لاسيما الثقافية منها، مشددا على ضرورة تقوية التعاون الثنائي في مجالات التكوين والتكوين المستمر، بتنسيق مع المراكز الثقافية البريطانية بالمغرب، بالإضافة إلى تكثيف وتيرة تنظيم المعارض الثقافية والرياضية بالبلدين، وكذا الأسابيع الثقافية التي من شأنها التعريف بغنى ثقافتي وحضارتي المملكتين، وتيسير سبل الانفتاح ثنائي الاتجاه بين الشعبين في المجالات ذات الصلة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم التذكير بالمناسبة، ببرامج التعاون القائمة بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث من جهة، والمؤسسات الجامعية البريطانية من جهة أخرى، وذلك في مجالات التحريات والأبحاث الأثرية، وكذا بالإجراءات التدبيرية المتعلقة بتنظيم أسبوع ثقافي مغربي بلندن خلال شهر يناير من سنة 2020. كما تم التطرق إلى عدد من المجالات ذات الأولوية في برنامج التعاون الثقافي الثنائي بين البلدين، تهم أساسا ترميم وصيانة ورقمنة المخطوطات النادرة التي تتوفر عليها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وكذا دعم التكوين المتخصص في مجالات التراث والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والبصرية، عبر توفير منح دراسية سنوية للمتفوقين من طلبة المعاهد العليا للتكوين التابعة لقطاع الثقافة، قصد تمكينهم من متابعة دراستهم العليا بالمؤسسات البريطانية المتخصصة. وتم التطرق أيضا لموضوع تعزيز القدرات والكفاءات اللغوية للموارد البشرية العاملة بالوزارة، بتمكين عدد منهم، من الاستفادة بالمجان، من برامج التكوين المستمر في اللغة الإنجليزية بالمعهد الثقافي البريطاني.
قد يهمك أيضًا :
المغرب وبريطانيا يوقعان إطارا للتعاون في مجال التكوين المهني
مغاربة بريطانيا ينعشون الخزينة المالية للرباط بـ 5.1 مليار درهم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر