دمشق - نور خوام
تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر في محوري تل كردي - سجن عدرا المركزي وتل كردي - الريحان بالغوطة الشرقية، وسط قصف القوات الحكومية أماكن في منطقتي تل الصوان وتل كردي، ترافق مع استهداف جيش الإسلام تمركزات للقوات الحكومية في محيط تل كردي، بالإضافة لاستهداف جيش الإسلام دبابة للقوات الحكومية في جبهة تل كردي، ما أسفر عن إعطابها، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، بينما استهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها مناطق في بلدة بقين القريبة من مضايا، ما أسفر عن إصابة شخصين اثنين بجراح خطرة، كذلك استهدفت القوات الحكومية دبابة للفصائل في محيط خان الشيح في الغوطة الغربية، ما أسفر عن إعطابها.
وسمع دوي انفجار في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، ناجم عن تفجير جبهة فتح الشام نفقاً لتنظيم "داعش" بمنطقة الريجة في المخيم، دون معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، في حين قتل عنصر من التنظيم في مخيم اليرموك، جراء استهدافه بنيران قناصة جبهة فتح الشام، كذلك أصيب شاب بجراح جراء إصابته برصاص قناص في أطراف حي التضامن جنوب دمشق.
وعقب انتهاء الهدنة الروسية، في مدينة حلب سقطت عدة قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في حيي المشهد وصلاح الدين في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجراح، ترافق ذلك مع تحليق لطائرات حربية في أجواء القسم الشرقي من مدينة حلب، بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محوري العامرية وصلاح الدين في مدينة حلب، وعدة محاور أخرى في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، عقب هجوم نفذته القوات الحكومية بالتزامن مع انتهاء الهدنة، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة مشروع 1070 شقة بجنوب غرب مدينة حلب، ومناطق أخرى في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، وجاء تجدد القصف هذا واندلاع الاشتباكات بعد هدوء ساد المدينة منذ صباح أمس الأول والذي تخللته اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل وسقوط قذائف على مناطق الطرفين تسببت في سقوط جرحى.
وأكدت مصادر مطّلعة قيام القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية بحشد المزيد من قواتها في الأطراف الشرقية من أحياء حلب الشرقية، بالإضافة لحشد قواتها في القسمين الشمالي والجنوبي من هذه الأحياء، فيما تقوم الفصائل الإسلامية والمقاتلة بحشد قواتها في ضواحي أحياء حلب الغربية، وذلك تمهيداً لبدء عملية عسكرية كبيرة في مدينة حلب، ورجحت المصادر أن تبدأ العمليات العسكرية في أي وقت، وتأتي هذه الحشودات، بالتزامن مع هدوء مستمر منذ صباح أمس الأول في مدينة حلب، تخللته اشتباكات وسقوط قذائف، في حين لم يسجل حتى الآن خروج أي أحد من المعابر التي أعلن عنها النظام، بعد فشل مبادرة لجان أهلية في مناطق النظام من أجل إخراج جرحى.
وجددت قوات سورية الديمقراطية استهدافها لمناطق في مدينتي مارع وإعزاز وقرية كلجبرين في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بينهم أطفال بجراح، بينما جددت القوات التركية قصفها تمركزات قوات سورية الديمقراطية في بلدة الشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي، كذلك استهدف الطيران الحربي مناطق في حيي الانذارات ومساكن هنانو في مدينة حلب، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في أحياء الفلل والسليمانية وحلب الجديدة والميدان ومنطقتي ساحة سعد الله الجابري والتلل في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في أطراف حلب القديمة في مدينة حلب، كذلك قتل طفل جراء إصابته برصاص قناص في شارع بارون في مدينة حلب.
ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة في محيط الشيخ عيسى وريف مارع الجنوبي، بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، والقوات التركية والفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة من قبلها في عملية "درع الفرات" من جانب آخر، وسط مواصلة القوات التركية لقصفها المكثف على الشيخ عيسى وحربل وحساجك والحصية ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية التي بدأت هجوماً معاكساً في محاولة منها لإبعاد لقوات التركية والفصائل المدعومة منها وتثبيت نقاط دفاع متقدمة.
ووسّعت الفصائل العاملة في عملية "درع الفرات" سيطرتها إلى ما يقارب ألفي كيلومتر مربع من مساحة الشمال السوري، حيث باتت الفصائل المدعومة بآليات وطائرات تركية من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة ثانية وتنظيم "داعش" من جهة ثالثة، على خط تماس مشترك في منطقة حساجك ومحيطها، وفي حال تمكنت الفصائل من التقدم أكثر جنوباً، فإنها ستصبح على تماس مباشر مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في القرى القريبة من تل جبين والواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تتصل مع بلدتي نبّل والزهراء ومع القوات الحكومية المتواجدة في شمال مدينة حلب، كما أنه في حال تقدمت فصائل عملية "درع الفرات" إلى الجنوب أكثر، فإنها تكون قد أنهت حلم إقامة فيدرالية الشمال السوري ووصل منطقة عفرين بمناطق عين العرب (كوباني) وتل أبيض والجزيرة السورية،وحلم وصل المناطق الثلاث للإدارة الذاتية الديمقراطية في "مقاطعات الجزيرة وكوباني وعفرين" ببعضها.
واستهدف الطيران الحربي أماكن في محيط حاجز البانورما وجبل الثردة وأماكن أخرى في منطقة حويجة صكر، وسط اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في منطقة البانوراما جنوب دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية، وقضى وأصيب عدة أشخاص جراء سقوط قذائف على مناطق في بلدة جورين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما قتل طفلان اثنان جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في قرية طلف في ريف حماة الجنوبي.
وأبلغ تنظيم "داعش" في مدينة الرقة ذوي 38 عنصراً في صفوفه من أبناء مدينة الرقة، ضمنهم 31 عنصراً من "أشبال الخلافة"، أنهم قتلوا خلال المعارك التي تشهدها منطقة الموصل العراقية، وعمد التنظيم في الأونة الأخيرة إلى إرسال عدد كبير من "أشبال الخلافة" إلى مدينة الموصل، وأكدت المصادر أن عدداً كبيراً من المقاتلين الأطفال من "أشبال الخلافة" من أبناء محافظة الرقة، قتلوا في معارك الموصل، فيما لم يتسنى حتى اللحظة للمرصد إحصاء أعدادهم.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 20 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، على معلومات من عدة مصادر موثوقة، تفيد بقيام تنظيم "داعش" بنقل نحو 45 مواطنة من اللواتي حولهن التنظيم إلى "سبايا"، حيث جرى نقلهم من مركزهن في مدينة الموصل العراقية، إلى مدينة الرقة، وقام التنظيم بوضعهم في أحد المركزات التابعة له في هذه المنطقة، بإشراف مسؤولين من التنظيم عليهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر