نظم صبيحة السبت، في مدينة ورززات لقاء دراسي تنظمه الجماعة الترابية ورزازات، حول التدابير الكفيلة، بالإقلاع التنموي الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، ووقف وزراء في الحكومة العثماني والمهتمين على المشاكل والإكراهات، التي تقف دون النهوض بالمنطقة سياحيًا وسينمائيًا، وثقافيًا، وجهويًا.
وفي كلمة افتتاحية، كشف وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، أن نفق تيشكا، هو مشروع الذي طرح منذ فجر الاستقلال، ومع ذلك لم يجد هذا المشروع طريقه للإنجاز رغم تعاقب الحكومات، وتوالي الدراسات، وهو المشروع الذي جعل ورزازات معزولة عن محيطها، ففي الوقت الذي تقطع فيه الرحلة الجوية دقائق عدة، تصل الرحلة إليها برًا من مراكش إلى نحو 4 ساعات بما تشكله من مخاطر الطريق".
وكشف ساجد بلغة الأرقام تردي القطاع السياحي في وارزازات، والذي لايتعدى 20 في المائة من نسبة الملء في الفنادق، وهي نسبة ضعيفة جدا، مما يعني ضياع القدرة الإيوائية في نسبة 80 في المائة، وتعرف العديد من الوحدات الفندقية بالمنطقة غلقا لها بعد تراجع السياحة، وصعوبة تدبير المقاولات السياحية للمهنيين والمستثمرين، مما يؤثر على الوضعية الاقتصادية للمنطقة.
في الوقت الذي تحتاج فيه ورزازات لتكامل سياحي مع جارتها مراكش، لكن صعوبة الولوج الطرقي يحد من أي تكامل سياحي، وللأسف يقول ساجد، من جهته، وبلغة صريحة تحدث عبد الرحمان الدريسي، رئيس المجلس الجماعي لورزازات، عن الوضع التنموي المتردي على جل الأصعدة، بدليل أن ورزازات التي كانت تعد ثالث مدينة في الجذب السياحي وطنيا الى المرتبة 16، بفعل توالي الأزمات الوطنية والدولية، آخرها الحادث الذي أودى بحياة العشرات من المواطنين في حادثة السير على الطريق نحو مراكش في أبريل/نيسان 2016، مما خلق هلعًا ورعبًا، حيث تراجعت وكالات السياحة عن تنظيم رحلات برية نحو المدينة، وقامت شركة الخطوط الملكية المغربية بتقليص عدد رحلاتها، وتراجع الصناعة السينمائية، وانعكس هذا التردي، على الوضع الاجتماعي، من خلال اتساع دائرة البطالة، وارتفاع جرائم السرقة وتعاطي المخدرات والتوتر الاجتماعي.
وأضاف قائلاً: " وقد بذلنا جهودا كبيرة في التواصل مع الوزراء المعنيين من بينهم رئيس الحكومة، ومع ذلك لم تجد نداءاتنا الطريق للحل والتجاوب، باستثناء الدعم الذي وجدناه في مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ومع ذلك فالطلب والحاجة كانا أكبران من الدعم، ولم تتنفس المنطقة إلا بعد انجاز مشروع نور للطاقة الشمسية".
و أردف الإدريسي، أن تنظيم هذا اليوم الدراسي، هو لفك العزلة عن المنطقة وإعادة الاعتبار لها، حيث ستنظم 4 ورشات، تتعلق بالسياحة وفك العزلة، والسينما وسبل تطوير القطاع، ونفق تيشكا والربط الجوي والطرقي: كيفية فك العزلة عن الجهة واستغلال امثل للبنيات الموجودة.
عن أرقام خطير ، حيث صرح أن 20 في المائة نسبة ملئ في الفنادق ، وضياع 80 في المائة من القدرة الإيوائية ، مدينة ورززات في حين يصل المعدل الوطني إلى 40في المائة من نسبة الإيواء بفنادق ورززات، هذا ما كشف عنه وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، الذي أكد أن القطاع بإمكانه أن يلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكن شرط معالجة إشكالية الجدب السياحي بالمنطقة، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا بمعالجة مشكل رفع الطاقة الإيوائية للوحدات الفندقية، و إعادة ثقة المستثمرين في ما تتوفر عليه المنطقة من إمكانيات طبيعية ، وبشرية، وتاريخية .
و أشار ساجد، إلى أن العديد من الوحدات الفندقية تعرضت للإفلاس واضطر بعضها إلى الإغلاق بسبب تراجع السياحة، وصعوبة تدبير المقاولات السياحية للمهنيين والمستثمرين، مما يؤثر على الوضعية الاقتصادية للمنطقة، في الوقت الذي تحتاج فيه ورزازات لتكامل سياحي مع جارتها مراكش، لكن صعوبة الولوج الطرقي يحد من أي تكامل سياحي، وللأسف يقول ساجد،"لا شيء من هذا قريب التنفيذ"، في إشارة واضحة إلى نفق تيشكا
و أبدى الوزير قلقه من التأخر " غير المفهوم لمشروع لنفق تيشكا مند الاستقلال، الذي لم يجد طريقه إلى التنفيذ رغم تعاقب الحكومات وتوالي الدراسات ، معتبرا أن إنجاز مشاريع فك العزلة عن الجهة واستغلال أمثل للبنيات والموارد المتوفرة بإمكانها الإقلاع التنموي
متسائلا وباستغراب عن فشل الحكومة في التغلب على إشكالية الربط الطرقي والجوي للمنطقة ، خصوصا أنه في الوقت الذي تقطع فيه الرحلة الجوية دقائق عدة، تصل الرحلة اليها برا إلى نحو 4 ساعات بما تشكله من مخاطر الطريق.
من جهة أخرى ، تحدث عبد الرحمان الدريسي، رئيس المجلس الجماعي لورزازات، عن شروط الإقلاع التنموي لمنطقة تعيش العزلة والتهميش، واسترجع الدريسي الماضي، مبرزا مكانة ورززات التي كانت تعد ثالث مدينة في الجذب السياحي وطنيا الى المرتبة 16، بسبب الأزمات الوطنية والدولية، آخرها الحادث الذي أودى بحياة 42 قتيل في حادثة السير على الطريق نحو مراكش في أبريل 2016، مما خلق هلعا ورعبا، حيث تراجعت وكالات السياحة عن تنظيم رحلات برية نحو المدينة، وقامت شركة الخطوط الملكية المغربية بتقليص عدد رحلاتها، وتراجع الصناعة السينمائية، وانعكس هذا التردي، حسب رئيس المجلس الجماعي، على الوضع الاجتماعي، من خلال اتساع دائرة البطالة، وارتفاع جرائم السرقة وتعاطي المخدرات والتوتر الاجتماعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر