الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
يستعد عدد من النشطاء لتنظيم وقفات احتجاجية متزامنة في مختلف المدن المغربية، تحت شعار "الحرية الفورية لمعتقلي الحراك وكل الدعم لملفهم المطلبي العادل"، وذلك بعد مرور عام على مقتل محسن فكري، الذي اشتهر بلقب "سمّاك الحسيمة" والمقتول سحقًا وسط شاحنة لجمع النفايات ليلة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، في الحادثة التي شكّلت الشرارة الأولى لاندلاع "حراك الريف".
وأعلنت اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة"، تخليدها لما وصفته بـ"الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشعبي بالريف"، بالدعوة إلى "وقفات احتجاجية سلمية بسائر الجهات والمدن المغربية، وفي الوقت نفسه يوم السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2017 ابتداءً من الساعة السادسة مساءً".
وأوضحت اللجنة، أنه "استمرارا لتغول وتعنّت الحاكمين ولا مبالاتهم تجاه الوضع المختل بالمنطقة، وفشلهم الذريع في تدبير الملف"، مشيرة إلى أن الاحتجاج أو المسيرة السلمية المزمع تنظيمها يوم السبت القادم تأتي "تجديدا للوفاء لدماء الشهداء؛ محسن فكري وعماد العتابي وعبد الحفيظ الحداد، والشهداء الخمس الذين سقطوا يوم 20 فبراير/شباط 2011 وكافة شهداء الشعب المغربي".
وأبرزت اللجنة مسار الحراك وتفاعل الدولة مع مطالب المحتجين، مؤكدة أن ذكرى مقتل محسن فكري تصادف "ذكرى اختطاف الشهيد المهدي بنبرك"، حيث دعا النشطاء ذاتهم إلى "التضامن مع معتقلي الحراك الشعبي بالريف وعائلاتهم"، مطالبين الدولة بـ"إنقاذ حياة المعتقلين المضربين عن الطعام والإفراج الفوري بدون قيد أو شرط عن معتقلي الحراك وفتح حوار علني مع قيادته حول الملف المطلبي العادل والمشروع"، وسبق لأعضاء اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة، التي تأسست شهر أ بريل الماضي في الرباط، وهي لجنة تضم فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية تنتمي إلى "الصف الحداثي اليساري الديمقراطي، سبق، أن طالبوا الدولة بمحاورة قادة الحراك قبل اعتقالهم، موضحين أن الحل اليوم بعد هذه الأشواط التي قطعها ملف الحراك هو إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين على دعمهم لهؤلاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر