الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت عناصر الدرك الملكي في الجديدة، من إيقاف مجرم خطير، على خلفية السرقة الموصوفة تحت جنح الظلام، وبتعدد الفاعلين، ومحاولة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، فيما يوجد شريكه الذي تم تحديد هويته، في حالة فرار.
ووفقًا لمصدر دركي، أن شاحنة محملة بعلب السمك، كانت قادمة من أكادير في اتجاه الدارالبيضاء، بعدما كانت شحنتها المهيأة للتصدير، ستغادر المغرب، عبر ميناء العاصمة الاقتصادية، وقد ارتأى سائق الشاحنة المبيت عند أسرته في دوار بتراب جماعة سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة م أجل أخد قسط من الراحة.
وفي الساعات الأولى من صبيحة الأربعاء، استقل السائق الشاحنة، وانطلق عبر طريق ثانوية تفصل الدوار عن الطريق الوطنية رقم: 1 لكنه تفاجأ بالمقطع الطرقي المترب مقطوعا بالحجارة، فما كان من السائق إلا أن ترجل من على متن الشاحنة، لإزالة الحاجز الحجري، لكنه سرعان ما وجد نفسه في مواجهة شخصين مجهولين، اعتديا عليه، بعد أن أبدى مقاومة في مواجهتهما، حيث وجها له ضربة بحجرة، وقاما بشل حركته باستعمال قنينة "لاكريموجين"، وبسرعة جنونية، انطلق المجرمان بالشاحنة، بعد أن ظنا أن سائقها أصبح جثة هامدة.
ورغم إصابته البليغة، أخرج السائق المعتدى عليه هاتفه النقال من جيبه، وربط الاتصال بمسؤول لدى الشركة التي يعمل لديها، فقام هذا الأخير بالانتقال إلى مسرح النازلة، وأخذ معه الضحية إلى مدينة الجديدة، حيث كانت وجهتهما القيادة الجهوية للدرك الملكي، للتبليغ عن الجريمة، وبظروف وملابسات ارتكابها.وقد عممت الشركة إشعارا بسرقة الشاحنة، على جميع مستخدميها في المغرب، وخاصة في الدارالبيضاء، لتنطلق من ثمة حملة البحث عنها عبر مختلف الطرق، وخاصة المؤدية إلى العاصمة الاقتصادية.
ولحسن الحظ أن صادف مستخدم على متن عربته الشاحنة بتراب جماعة اثنين اشتوكة، حوالي 40 كيلومترا شمال عاصمة دكالة، حيث كانت تتجه صوب الجنوب،
نصب للسائق كين ليتم اعتقاله على مقربة من مدارة "المصور راسو"، على بعد أقل من 20 كيلومتر جنوب الجديدة.
في الأول تظاهرالسائق بعطب الشاحنة فيما تظاهر رجال الدرك بمد يد المساعدة لسائق الشاحنة، وبتنظيم حركات السير والمرور، وهو الأمر الذي لم يشك فيه سائق الشاحنة المسروقة، فما أن توقف الأخير، حتى التحق به دركي، وطلب منه أوراق الشاحنة التي كان يتولى قيادتها، من أجل مراقبتها كإجراء روتيني، قبل أن يطلب منه الترجل من على متنها، ليعمد إلى تصفيد يديه، ويطلعه على حقيقة الأمر. وبعد محاصرته بأسئلة محرجة، ما كان منه إلا أن يعترف بالأفعال الإجرامية التي ارتكبها بمعية شريك له، كشف عن هويته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر