سلطات خريبكة تستعين بالحواجز لضبط سكّان الأحياء الغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية
آخر تحديث GMT 08:25:55
المغرب اليوم -

ضمن حالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب بسبب "كورونا"

سلطات خريبكة تستعين بالحواجز لضبط سكّان الأحياء الغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سلطات خريبكة تستعين بالحواجز لضبط سكّان الأحياء الغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية

سلطات خريبكة تستعين بالحواجز لضبط سكّان الأحياء الغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية
الرباط -المغرب اليوم

في الوقت الذي تفاعل سكان مختلف الأحياء السكنية بمدينة خريبكة مع الإجراءات المفروضة ضمن حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد، تعامل سكان أحياء أخرى بنوع من الاستسهال وعدم الجدية في تقدير خطورة الوضع.ومن ضمن الأحياء التي يحاول أغلب سكانها مواصلة حياتهم بشكل عاديّ، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، حيّ "البريك" الذي يشهد رواجا لا يتناسب وقرارات تقييد الحركة التي تفرض على السكان ملازمة منازلهم إلا للضرورة القصوى، مع إلزامية التوفّر على "الوثيقة الاستثنائية لمغادرة المسكن في وقت الحجر الصحي".

ونظرا لعدم تعامل أغلب سكان حيّ البريك بشكل جدّي مع الظرفية الراهنة، عملت السلطات المحلية والأمنية بمدينة خريبكة على تكثيف حضورها بأزقة وشوارع الحي في الآونة الأخيرة، قبل أن تضطرّ إلى الاستعانة بحواجز حديدية لضبط السكان أكثر، مع توزيع مجموعة من عناصر الأمن بمداخل الأزقة والشوارع الرئيسية.وفي جولة أجرتها هسبريس زوال اليوم، لوحظ وجود عناصر الأمن بالزيّ الرسمي والمدني وممثلين عن السلطة المحلية والمصالح الجماعية والمجتمع المدني، وكلّ منهم يحاول إقناع السكان بضرورة مغادرة الشارع العام، وملازمة المنازل حفظا لصحتهم وسلامتهم، دون أن تنجح المحاولات في تحقيق الأهداف المرجوة بشكل تام.

وتجنّد بحيّ البريك عدد من جمعيات المجتمع المدني، من أجل تنظيم جولات وحملات تحسيسية بالسيارات ومكبرات الصوت، إلى جانب ممثلي السلطة المحلية والمصالح الجماعية، داعين الجميع إلى التعامل بجدّية مع المخاطر التي تتهدد الجميع، مشيرين إلى أن الخطورة تزداد حدّة لدى الأشخاص الذين يتمادون في مغادرة البيوت والوجود ضمن جماعات يسهل من خلالها انتشار الفيروسات.

وإلى جانب الحملات التحسيسية بأزقة الحيّ سالف الذكر، تجنّدت عناصر أمنية مكونة من الشرطة والقوات المساعدة لمراقبة مدى توفّر المارّة وسائقي السيارات على "الوثيقة الاستثنائية لمغادرة المسكن في وقت الحجر الصحي"؛ فيما تعمل السلطة المحلية على حجز العربات المجرورة بالدواب التي حولها أصحابها إلى وسيلة لنقل الركاب من حيّ إلى آخر.ولأن حيّ البريك يصنّف ضمن الأحياء الشعبية بخريبكة، فقد لوحظ وجود العربات المجرورة والسيارات والدراجات النارية والعادية بعدد لا يتوافق مع حالة الطوارئ، في الوقت الذي تتحلّق فيه النسوة حول عربات بيع الخضر دون احترام المعايير الصحية الضرورية، وعلى رأسها ترك مسافة الأمان بين كل شخصين، واستعمال الكمامات الواقية.

وقال ممثل عن السلطة المحلية، في تواصله مع جريدة هسبريس، إن سكان الحيّ لا يقدّرون أو بالأحرى لا يرغبون في تقدير خطورة الوباء، على الرغم من المجهودات المبذولة لإقناعهم. ويتجلى ذلك الاستهتار في خروج أغلب السكان من المنازل دون أسباب قاهرة أو مقنعة، في الوقت الذي يستمر فيروس "كورونا" في الانتشار عامليا ووطنيا ومحليا.وأضاف المتحدث ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته بسبب عدم تخويله صلاحية التصريح للصحافة، أن الاستعانة بالحواجز الحديدية بمداخل الأزقة والشوارع لحيّ "البريك" لا تعني العزل التام أو المنع النهائي لحركة السكان عن باقي الأحياء؛ بل هو إجراء احترازي يدخل ضمن التدابير التي تساعد على تنزيل قرار تقييد الحركة المرتبط بحالة الطوارئ الصحية.

وأوضح أن السلطات استعانت بالحواجز الحديدية وكثّفت من دورياتها بالحيّ المذكور؛ فيما تجنّدت المصالح الجماعية والمجمع الشريف للفوسفاط لتعقيم الأزقة والأرصفة وأبواب ونوافذ المنازل والمحلات التجارية، من أجل تقليص فرص انتشار الفيروس بين سكان الحيّ، في انتظار أن يستوعبوا الوضعية التي تعيشها البلاد بسبب الفيروس.وأورد المصدر ذاته أن عدد السكان الموجودين بشوارع وأزقة حيّ البريك يوميا، سواء من أجل التبضع أو بدون سبب، يوفّر الظروف المناسبة لانتقال فيروس "كورونا" من شخص إلى آخر، واتساع رقعة المصابين بهذا الداء؛ وهو ما يرفض أغلب السكان فهمه عن قصد أو عن غير قصد، وهو ما تحاول السلطات بمختلف أجهزتها إيصاله إلى السكان عموما، وسكان حيّ البريد بشكل خاص.

وارتباطا بخرق قرار تقييد الحركة، أوقفت مصالح الأمن، خلال اليومين الماضيين، 15 شخصا رفضوا الامتثال للقرارات المرتبطة بحالة الطوارئ - أغلبهم من الحيّ السكني البريك- حيث جرى وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، من أجل متابعتهم بحسب المنسوب إليهم.وغير بعيد عن حيّ البريك، وتحديدا بشارع مولاي إسماعيل وسط مدينة خريبكة، لوحظت، صباح اليوم، حركة كثيفة للراغبين في التبضع من سوقي السمك والخضر؛ فيما تحاول السلطات تحسيس المتسوّقين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس "كورونا"، وعدم المبالغة في الوجود بالشارع العام بحجة التبضع أو قضاء الأغراض اليومية.

وقد يهمك ايضا:

العسكر يشارك في دوريات ضبط حالة الطوارئ الصحية في مدينة فاس‎

حالة الطوارئ تفرغ شوارع وأزقة مدينة تمارة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات خريبكة تستعين بالحواجز لضبط سكّان الأحياء الغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية سلطات خريبكة تستعين بالحواجز لضبط سكّان الأحياء الغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
المغرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib