هز انفجاران كبيران، مساء الأحد، مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق، في ثاني هجوم يضرب المدينة منذ استعادتها من قبضة "داعش" في يونيو/حزيران الماضي، فيما أعلن التنظيم المتطرف المسؤولية عن انفجار السيارتين المفخختين.
وقال المتحدث باسم الداخلية في بيان ورد لـ"المغرب اليوم"نسخة منه، إن "تفجيرين وقعا في الفلوجة، الأولى عجلة مفخخة في سيطرة الحلابسة مدخل المدينة بالقرب من الجسر الجديد من جهة الحلابسة والبوعلوان ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة (5) آخرين من منتسبي الجيش والمرور وفوج طوارئ الشرطة".
وأضاف أن التفجير الثاني "وقع عبر عجلة مفخخة في حي المعلمين قرب مدرسة الجمهورية بعد أن استوقفتها سيطرة تابعة لفوج طوارئ الأنبار الأول وأسفر الحادث عن استشهاد منتسب من فوج طوارئ الأنبار الأول وإصابة اثنين من رفاقه".
وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن انفجار السيارتين المفخختين وسط الفلوجة التي تبعد 60 كيلومترًا شمال غرب العاصمة العراقية بغداد. وقال بيان نشرته وكالة "أعماق" ذراع "داعش" الإعلامية إن انتحاريين نفذا الهجوم"وكان داعش تبنى في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجومًا مزدوجًا في الفلوجة عبر تفجير سيارتين مفخختين، وقتل في الهجوم 8 عراقيين وأصيب آخرون. وفي يونيو/حزيران الماضي، تمكنت القوات العراقية من إخراج مسلحي التنظيم من المدينة بعد معارك استمرت نحو شهر.
وقال قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي ورد لـ"المغرب اليوم"، أن" المحور الجنوبي الغربي لقطعات الشرطة الاتحادية مستمرة بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة وكانت أهم النتائج قتل 10متطرفين وتدمير مدفع والعثور على كدس عتاد أما المحور الشرقي لقطعات فق مع9 ول3 فق1 فإنها مستمرة بالتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين ومستمرة بتطهير الطرق والمباني للمناطق ".
وأضاف أن" محور الزاب لقطعات الفرقة التاسعة مع قيادة عمليات نينوى مستمرة بتطهير المناطق المحررة"وأشار إلى أن" المحور الشرقي لقوات مكافحة الإرهاب تمكنت من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة والانتهاء من المرحلة بتحرير 38 حيا ", مبينا أن" الأحياء المطهرة هي( كوكجلي - السماح١- السماح 2- الشيشان- المحطة التلفزيونية- الذهبي- شقق الخضراء -الاعلام -الصحة-النور-الاربجية- كركوكلي-عدن- الاخاء1- الاخاء2-العدل- الكفاءات 3 - البكر-الشهداء- التاميم -الزهراء - الامن- المصارف- المحاربين- القاهرة - القادسية2- الزهور-النهضه- التحرير-الرحمة- البريد- القادسية1 -المشراق- الشيخكية -المرور – المعلمين-الجامعة) وكانت النتائج اليوم قتل 27 متطرفا وإسقاط طائرة مسيرة وتفكيك عبوتين وتفجير عجلتين مفخختين".
وبين أن" المحور الشمالي لقطعات فرقة المشاة الـ 16 مستمرة بعمليات التطهير للمناطق المحررة وكانت النتائج قتل متطرفين اثنين وتدمير شفل وطريق امداد"وتابع "في المحور الغربي باشرت قطعات الحشد الشعبي المرحلة السادسة والتقدم غرب مطار تلعفر وتمكنت من تحرير قرى شويرة وتل غزال وتل ماجان وكذلك التقدم من تل عبطة باتجاه الغرب وتحرير قرى هزيمية الجنوبية ومشيرفات الجسر وزيد المصعب وياسين الحلبوص وتل ميدان قولي والبوتة الغربية على طريق تل عبطة باتجاه اشوة".
وختم أن" عمليات تحرير الساحل الأيسر للشرقاط مستمرة بتطهير المباني والطرق للمناطق المحررة وتأمين وتحصين طريق الحاج علي باتجاه كنعوص الشمالية.وذكر بيان لهيأة الحشد الشعبي إن "مديرية امن الحشد الشعبي عثرت على مستودع كبير للمواد السامة كان يستخدمها داعش في صناعة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في ناحية تل عبطة غربي الموصل.
وقال ضباط من القيادة العسكرية المحلية إن قائدا عسكريا عراقيا أصيب وقتل أحد حراسه في هجوم بقذائف مورتر نفذه متشددو "داعش" على موكبه جنوبي الموصل يوم الأحد. وأوضح أن موكب العميد جمعة عناد قائد العمليات في محافظة صلاح الدين تعرض لهجوم بالقرب من بلدة الشرقاط حيث تقاتل القوات العراقية لاستعادة منطقة من قبضة "داعش".
وأضاف أنه أصيب في رأسه وذراعه ونُقل جوا إلى مستشفى في أربيل، بحسب ما نقلت عنه رويترز، والقتال حول الشرقاط في محافظة صلاح الدين جزء من حملة عسكرية أوسع نطاقا ضد داعش في شمال العراق. وتقاتل قوات عراقية تدعمها الولايات المتحدة منذ ثمانية أسابيع لسحق المتشددين في الموصل كبرى المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وكان عناد يقوم بزيارة للقوات في قرية كنعوص على الضفة الشرقية لنهر دجلة على بعد 90 كيلومترا تقريبا جنوبي الموصل ودعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم الاحد، تركيا، الى تعزيز التعاون الاقليمي لضرب الإرهاب وذكر بيان لرئاسة الجهورية ورد لـ"المغرب اليوم" نسخة منه ، أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بعث برقية تعزية الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استنكر فيها بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساء السبت مواطنين أبرياء قرب ملعب في منطقة بيشكتاش وسط مدينة اسطنبول التركية".
وأكد معصوم بحسب البيان "تضامن الشعب العراقي مع شعب الجمهورية التركية الصديق ضد خطر الإرهاب والتطرف، كما دعا إلى تعزيز التعاون الاقليمي والدولي لضرب التنظيمات المتطرفة وحواضنها ومصادر دعمها".
وتابع أن "باسمي شخصيا وبإسم حكومة وشعب جمهورية العراق، أعرب لكم ولشعب الجمهورية التركية الصديق عن مشاعرنا العميقة بالمواساة والعزاء لوقوع ضحايا أبرياء نتيجة الهجمات المتطرفة التي استهدفت أمس مواطنين أبرياء قرب ملعب في منطقة بيشكتاش بمدينة اسطنبول، كما نستنكر بقوة هذه الجرائم الإرهابية المخالفة لكافة الشرائع الدينية والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية".
وختم "إذ نتقاسم وإياكم مشاعر الأسى جراء هذه الجرائم النكراء، نؤكد تضامن الشعب العراقي التام مع الشعب التركي الصديق ضد خطر الإرهاب مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، ونؤكد ضرورة تعزيز التعاون الاقليمي والدولي للقضاء على التنظيمات المتطرفة وحواضنها وخلاياها ومصادر دعمها في المنطقة والعالم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر