إسرائيل تستعد للحرب و الجهاد تقصف تل أبيب وتتعهد بمعركة استنزافها
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

إسرائيل تستعد للحرب و الجهاد تقصف تل أبيب وتتعهد بمعركة استنزافها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسرائيل تستعد للحرب و الجهاد تقصف تل أبيب وتتعهد بمعركة استنزافها

قصف صاروخي من قطاع غزه يطال عمق إسرائيل
غزة ـ كمال اليازجي

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، إطلاق صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب، إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء موجة العنف الأخيرة مع حركة "الجهاد الإسلامي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن صفارات الإنذار دوّت في غوش دان بالقرب منتل أبيب.

و أكدت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ في بيان صحافي.
وأوضحت في بيانها أنه «ضمن عملية وحدة الساحات سرايا القدس تقصف تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية كبيرة».
ومنذ ظهر (الجمعة)، تؤكد إسرائيل أنها استهدفت مواقع تابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» التي قُتل 15 من مقاتليها حسب الجيش الإسرائيلي، فيما تحدثت سلطات غزة عن سقوط 15 قتيلاً بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، و125 جريحاً.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن يواصل قصف قطاع غزة من الجو لمدة أسبوع، مشيراً (السبت) إلى عدم وجود أي محادثات حالياً بشأن وقف إطلاق النار مع حركة «الجهاد الإسلامي».

وقال ناطق باسم الجيش إن الجيش الإسرائيلي «يستعد لتواصل العملية لمدة أسبوع ، ولا تجري حالياً أي مفاوضات لوقف إطلاق النار».
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» محمد الهندي في بيان أن «المعركة لا زالت في بدايتها والســرايا لم تُكمل ردها (..) هناك جهات أممية ومصرية تحاول استكشاف فرص التهدئة، لكن نؤكد أن المعركة مستمرة».

وقد أمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بمواصلة العمليات الهجومية في قطاع غزة، والتحول إلى استهداف خلايا إطلاق الصواريخ، في اليوم الثاني من الحرب التي بدأها الجيش الإسرائيلي ضد حركة «الجهاد الإسلامي».
وأعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة الهجمات على غزة، بعد جلسة تقييم ترأسها غانتس في مكتبه بمشاركة مسؤولين عسكريين. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، إن الجيش يستعد لمعركة قد تستمر أسبوعاً على الأقل.

وقصف الجيش الإسرائيلي منازل سكنية في غزة ودراجات نارية، اليوم السبت، في تحول مهم لطبيعة الأهداف في قطاع غزة، في ترجمة مباشرة لأمر غانتس كما يبدو، وردت «الجهاد» بصواريخ تجاه تل أبيب، في تصعيد متوقع من الجانبين.
وسوّت إسرائيل منازل بالأرض في قطاع غزة، وأصابت دراجة نارية في بداية قصف استمر لاحقاً وطال مواقع متعددة في القطاع. وردت «الجهاد» بصواريخ استهدفت تل أبيب، بعدما كانت تستهدف الجمعة مستوطنات غلاف غزة فقط، كما استهدفت مواقع عسكرية في محيط غزة، ومصنعاً في أشكول القريبة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه تم ضرب أهداف ومواقع لـ«الجهاد» ستشكل ضرراً كبيراً لقدرات الحركة، بما في ذلك القوة البحرية. وتحدث مسؤول عن هجوم جوي سيستمر أسبوعاً.

وأعلنت «سرايا القدس» (الجناح العسكري لـ«الجهاد») أنها قصفت تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت، بـ60 صاروخاً.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 3 فلسطينيين حتى منتصف اليوم (السبت)، ليرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ الجمعة، في العملية التي أطلقت عليها اسم «مطلع الفجر» إلى 13، بينهم طفلة (5 أعوام) وامرأة (23 عاماً) ومُسنة في السبعينات، و83 مصاباً، بينهم 23 طفلاً، و13 امرأة.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن 650 وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي والجزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

مقابل ذلك، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدية تصدت لحوالي 5 صواريخ في محيط تل أبيب، بينما أصيب مستوطنان وجنود في أشكول القريبة، ليرتفع عدد الإسرائيليين الذي أصيبوا منذ الجمعة إلى 13، منهم 4 بشظايا الصواريخ والقذائف، والبقية بالهلع.

وقال الجيش الإسرائيلي «إن (الجهاد) أطلقت خلال يومين أكثر من 160 صاروخاً، عبر منها 130 إلى داخل إسرائيل، واعترضت القبة الحديدية نحو 30 صاروخاً منها».

وتسببت صواريخ «الجهاد» في إصابة منزل ومصنع في مستوطنات الغلاف.

وأعلنت إسرائيل عن احتراق منزل في سديروت، وتدمير شارع، من دون تسجيل إصابات، واحتراق مصنع للدهان قرب مستوطنة «شاعر هنيغف».

ومع استمرار المواجهة وإعلان إسرائيل مواصلة الهجوم، تعهدت «الجهاد الإسلامي» بمعركة استنزاف، ونفت توجه وفد من الحركة لإجراء محادثات في مصر، وهو نفي ينسجم مع إعلان الجيش الإسرائيلي كذلك أنه لا توجد مفاوضات في هذه المرحلة.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في «الجهاد الإسلامي» داود شهاب: «أولويتنا الآن هي كسر أنف هذا الاحتلال، وجهدنا في هذه اللحظة مُنصب على الميدان».

وأكد شهاب أن أولويات الحركة هي عدم تغيير قواعد الاشتباك، وعدم السماح بجعل الدم الفلسطيني مستباحاً للانتخابات «الإسرائيلية»، مضيفاً: «الحركة عاقدة العزم على إفشال مخططات الاحتلال... نحن عاقدو العزم على استمرار المعركة حتى لا تتغير قواعد الاشتباك».

لكن مقابل هذا التصعيد، لا يتطلع الطرفان إلى مواجهة مفتوحة، وتتمنى إسرائيل إنهاء المعركة في أسرع وقت، قبل حدوث أي تطور من شأنه تحويل المواجهة إلى حرب مفتوحة، مثل دخول «حماس» على الخط.

وحتى منتصف اليوم السبت، نجحت إسرائيل في تحييد «حماس»، وركزت ضرباتها ضد «الجهاد» بعدما بدأت الجمعة هجوماً مباغتاً باغتيال المسؤول الكبير في «سرايا القدس» تيسير الجعبري.

وقال عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، إن إسرائيل تسعى جاهدة لإنهاء العملية بأسرع ما يمكن.

واعتبر هرئيل أنه من المشكوك فيه تحقيق إنجاز تشغيلي أفضل من الحالي، وفي ظل وجود شكوك تجاه انخراط «حماس» في المواجهة، فإنه من الأفضل التوقف والحفاظ على الإنجاز الحالي. وقال: «هذه الجولة لم تنته بعد، مما قد يؤدي إلى زيادة الخسائر... لكن السؤال الذي سيحدد مدة الصراع وشدته سيكون قرار (حماس) الانخراط في هذه المعركة، وهو مشكوك فيه».

وكتب يوسي ميلمان، الصحافي الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية في إسرائيل، أن على إسرائيل إعلان انتهاء الجولة ووقف القتال، قبل أن يتعقد الوضع. وأضاف: «الإنجاز الأهم في الجولة الحالية ليس قتل الجعبري، سيأتي غيره، الإنجاز رقم 1 هو أن (حماس) لم تطلق صاروخاً أو رصاصة واحدة، وهذه إشارة إلى أن (حماس) تريد الهدوء».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي بعد اقتحام البلدة القديمة في نابلس

قتيلان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة نابلس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستعد للحرب و الجهاد تقصف تل أبيب وتتعهد بمعركة استنزافها إسرائيل تستعد للحرب و الجهاد تقصف تل أبيب وتتعهد بمعركة استنزافها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib