الرباط - رشيدة لملاحي
وجّه نقابيون ونشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات شديدة ضد بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، عقب فاجعة مقتل 15 سيدة في حادث تدافع بسبب توزيع مساعدات غذائية.
وطالب المحتجون الوزيرة بتحمل مسؤوليتها في توفير هذه المساعدات وتنظيم احتياجات المعوزين من النساء في مختلف المدن المغربية، محملين المسؤولية للوزيرة والحكومة على اعتبار أن قطاعات عدة مسؤولة بشكل مباشر عن المآساة.
واختارت الوزيرة الحقاوي صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع فاجعة مدينة الصويرة، قائلة"الألم شديد.. وحزني كبير على ما وقع في الصويرة فهي فاجعة بحق؛ مصابنا جلل في وفاة نساء ومن ورائهن أسر نقدم لها خالص العزاء"، مضيفة "فإن كنا نقدر قيمة التضامن الأصيلة فينا نحن المغاربة، والتي تقوم بها، بنية طيبة، عدة جهات سواء المحسنين الأفراد أو الجمعيات، فإننا نرى ضرورة تأطيرها دائما من لدن السلطات والمصالح المختصة في الميدان حفاظا على سلامة المواطن وحرصا علی كرامته".
وبخصوص الحالة الصحية للمصابين في الحادث، كشف المندوب الإقليمي للصحة في الصويرة خالد سنيتر، الاثنين، بأن الحالة الصحية للمصابين في حادث التدافع الذي وقع في منطقة سيدي بولعلام ضواحي الصويرة، "مستقرة"، موضحا أن الحالة الصحية للمصابين الذين تم استقبالهم في المستشفى الإقليمي "مستقرة"، وأنهم يستفيدون من متابعة طبية دقيقة ومستمرة، يشرف عليها طاقم طبي معبأ لهذه الحالة، موضحا أن المصابين، الذين سيغادرون المستشفى ابتداء من الثلاثاء حسب تحسن وضعيتهم الصحية، سيستفيدون ، أيضا، من مواكبة ما بعد الاستشفاء.
وحول الحالتين اللتين نقلتا عبر مروحيتين نحو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، شدد سنيتر على أنه تم التكفل بهما ووضعهما تحت المراقبة الطبية في ظروف جيدة، وأن حالتهما الصحية "مستقرة"، حسب التقرير الطبي المتوفر. ويشار على أن والي جهة مراكش- آسفي عبد الفتاح البجيوي توجه مرفوقا بعامل إقليم الصويرة السيد جمال مختار، الاثنين، إلى مستودع الأموات في مستشفى سيدي محمد بنعبد الله، للإشراف على عملية نقل جثامين الضحايا نحو المناطق التي ينتمون إليها من أجل إجراء مراسيم الدفن.
ولقت 15 سيدة حتفهن، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية في السوق الأسبوعي في منطقة سيدي بولعلام إقليم مدينة الصويرة. وأصدر الملك محمد السادس، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين.
وقرر العاهل المغربي الملك محمد السادس، مشاطرة من أسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه، التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين. وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع. ويذكر أن السلطات الصحية بجهة مراكش-آسفي، نفت تسجيل أية إصابة بسبب وجود دخان أو غاز خلال حادث التدافع الذي وقع، مؤكدة أن السلطات الطبية أنه بعد الاستماع والفحص السريري والكشوفات المخبرية والأشعة التي أجريت لجميع الضحايا، "تبين وبشكل واضح أنه لم يتم تسجيل أية إصابة بسبب وجود دخان أو غاز في تلك اللحظات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر