الدوحه - المغرب اليوم
أكدت وزارة الخارجية القطرية أن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من ملف الوساطة في غزة "ليست دقيقة"، وأشارت إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل عشرة أيام بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق. وأضاف بيان لوزارة الخارجية القطرية، أن قطر أخطرت الأطراف أنها "ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب". وقال المتحدث باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، إن "جهود قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلقة في الوقت الحالي". وأردف "عند توفر الجدية لإنهاء الحرب سنكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى".
وأشار إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة "غير دقيقة"، مؤكدا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر "هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية". يأتي البيان القطري بعد تقارير أفادت بانسحاب الدوحة من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وإبلاغه وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه".
لكن قياديا في حماس قال لفرانس برس إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "ليس لدينا أي شيء حول تأكيد أو نفي ما نُشر عن مصدر دبلوماسي لم تحدد هويته، ولم نتلق أي طلب لمغادرة قطر". وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب بغزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، استمرت أسبوعا وأتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
ومذاك، جرت جولات تفاوض عديدة من دون أن تسفر عن نتيجة. وتحمّل كل من حماس واسرائيل الطرف الآخر مسؤولية عرقلة أي اتفاق بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق النار في الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.وأوضح المصدر الدبلوماسي أن قطر "أبلغت الطرفين، إسرائيل وحماس، وكذلك الإدارة الامريكية بقرارها"، مضيفا "أبلغ القطريون الإدارة الأمريكية أنهم سيكونون مستعدين لخوض وساطة مجددا ... حين يثبت الطرفان نية صادقة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر