أعلن قادة حركة حماس في غزة، الاثنين، إنهم توصلوا إلى اتفاق، من خلال وسطاء دوليين، لإنهاء الجولة الأخيرة من العنف عبر الحدود مع إسرائيل.وبموجب الاتفاق، توقف حماس إطلاق البالونات المحملة بالمتفجرات وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، بينما قالت إسرائيل إنها ستخفف الحصار الذي تم تشديده في الأسابيع الأخيرة.، بعدما أدت القيود الإسرائيلية إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأوردت "أسوشيتد برس" أنه نتيجة لجهود الوساطة غير المباشرة، التي تقودها مصر والأمم المتحدة وقطر، قالت حماس إنه "سيتم الإعلان عن مشرعات لخدمة شعبنا في قطاع غزة والمساهمة في تخفيف" الظروف المعيشية الصعبة.
وبموجب التفاهمات السابقة غير الرسمية التي تم التوصل إليها من خلال وسطاء، سعت حماس إلى تخفيف أوسع للقيود المفروضة على الحركة، وزيادة إمدادات الطاقة من إسرائيل والمشروعات الاقتصادية واسعة النطاق للمساعدة في خفض البطالة التي تحوم حول 50%.
وأعلنت هيئة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية، في وقت متأخر من يوم الاثنين أنها ستعيد على الفور فتح معبر الشحن الوحيد في غزة، واستئناف شحنات الوقود إلى القطاع.
وقالت أيضا إنها ستعيد فتح منطقة صيد بطول 15 ميلا (25 كيلومترا) قبالة ساحل غزة.
وأضافت أن "هذا القرار سيخضع للاختبار على الأرض: "إذا فشلت حماس، المسؤولة عن جميع الإجراءات التي تتخذ في قطاع غزة، في الوفاء بالتزاماتها، فإن إسرائيل ستتصرف وفقا لذلك"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
ورحب مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ملادينوف، بالاتفاق.
وفي نفس السباق، كشفت قناة (الميادين)، مساء الاثنين، ما قالت إنه بنود اتفاق إنهاء التصعيد في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه يشمل موافقة على عدة بنود بضمانات قطرية، وسقف زمني محدد.
وقالت القناة، وفق مصادر خاصة بها في حركة حماس لم تسمها: إن الاتفاق يشمل إمداد وتشغيل خط الكهرباء المعروف بـ “161” وزيادة كمية الكهرباء فيه، وإمداد محطة توليد الكهرباء بخط غاز من الاحتلال، تدفع قطر ثمنه من المنحة.
وأضافت المصادر، حسب القناة، أن البنود تشمل أيضاً “إدخال كل المستلزمات الطبية لمواجهة وباء (كورونا)، والبدء في تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة في المدن الصناعية بغزة، تخفف من البطالة في القطاع”.
جدير بالذكر أن حركة حماس، أعلنت في بيان صادر عن مكتب رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، أنه وبعد جولة حوارات واتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي، فقد تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد، ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا.
وأضاف البيان، "أنه وفي إطار هذه الجهود، سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع، التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بالقطاع، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس البرلمان العربي يدعو الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية
القوات الإسرائيلية تؤكد استهداف مناطق لحركة "حماس" في فلسطين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر