الجزائر- نورالدين رحماني
اختلفت نظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية في الجزائر، المقرّر انعقادها في 17نيسان / أبريل المقبل، في يومها الخامس، بشأن جدية الحكومة، التي عيّنها الرئيس بوتفليقة، ويقودها الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، في تنظيم انتخابات نزيهة، وشفافة، تحتكم للصندوق.
وكان المرشح الأبرز، والمنافس الأول للرئيس بوتفليقة، علي بن فليس، أول المهاجمين للحكومة، عندما أعلن، الخميس
، من مدينة بلعباس، غرب الجزائر، عن أنَّ "ولاة الجمهورية قد تلقوا تعليمات بتزوير الانتخابات لصالح الرئيس بوتفليقة"، مؤكّدًا أنّه "يملك الإثباتات على ذلك".
وحثَّ بن فليس أنصاره على "ضرورة التصدي للتزوير، والقيام بالثورة السلمية البيضاء، بغية الوقوف ضد التزوير، عبر حراسة مراكز الاقتراع، و منع أي تلاعب بأصوات الجزائريين"، مؤكدًا أنَّ "سيناريو التزوير لعام 2004، (أين انهزم أمام بوتفليقة في الانتخابات وقتها بالتزوير) لن يتكرر".
ودعا المرشح عن حزب "الجبهة الوطنية" الجزائرية موسى تواتي، من عنابة شرق الجزائر، إلى "سدِّ الطريق أمام الانتهازيين، والمزورين"، مطالبًا الجزائريين بحماية أصواتهم من التلاعب"، ومذكرًا أيضًا بـ"سيناريو الانتخابات البرلمانية السابقة، التي شهدت تزويرًا فاضحًا، راحت ضحيته الجبهة الوطنية الجزائرية، التي سرقت أصواتها لصالح مرشحين آخرين"، ومؤكدًا أنَّ "بوتفليقة إن لم يزور الانتخابات فلن يصل إلى الحكم"، مطالبًا المواطنين بـ"عدم الاستسلام".وشدّد رئيس حزب "عهد 54"، المرشح، علي فوزي رباعين، من ولاية سكيكدة الجزائر، على "ضرورة عدم فقدان الثقة والأمل، لأنَّ الجزائر تملك رجالاً قادرين على ضمان مستقبل أفضل".وأضاف "الجزائر ولادة للرجال، الذين ضحوا من أجلها، ونحن اليوم مستعدون لمواصلة النضال، وأنتم مدعوون للمشاركة بقوة في هذا النضال، عبر مشاركتكم في الانتخابات، بغية وضع حد للنظام القائم، الذي فشل في مهمته".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر