القاهرة ـ الديب أبوعلي
قال رئيس المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية" المصري الذراع السياسي للجماعة الإسلامية عبود الزمر في حديثه إلى " المغرب اليوم"، "إن مصر الآن أصبحت على شفا الانفجار وعلى المعارضة أن تفهم جيدًا أننا لن نسمح بسقوط الرئيس محمد مرسي مهما كلف الأمر"، فيما أكد أنه لا بديل عن أعمال العقل والجلوس مرة أخرى إلى مائدة الحوار، وشدد على أن التيارات الإسلامية لن تكون البادئة
باستخدام العنف ضد معارضيها إلا إذا اضطرت إلى ذلك، بينما أوضح على أن سنوات السجن علمتهم أن يكونوا أشد بأسًا في الدفاع عن أنفسهم إذا ما حاول أحد ما التجاوز معهم أو التعدي على المنشات العامة.
وأردف الزمر قائلا "إنه على يقين تام بأن الجيش لن يتم جره إلى أي صراعات سياسية بين القوى المتناحرة كما يظن البعض"، وناشد الزمر القوى السياسية كافة بعدم التعويل على الجيش في حل الأزمة الحالية لأن الجيش لن ينحاز إلى فصيل على حساب آخر وأنه على يقين بأن الفريق السيسي لن ينقلب على الشرعية.
وأكد الزمر أن الاجتماعات التي تعقدها قيادات التيارات الإسلامية سواء مع "الإخوان" أو غيرهم من مختلف الفصائل تهدف إلى لم الشمل ووضع الحلول لإنقاذ مصر من الدمار الذي يسعى العلمانيون وبعض الأطراف الخارجية والفلول وإتباع النظام البائد إلى إغراق البلاد فيه ونشر الفوضى وحمل الزمر" تمرد" و"البلاك بلوك" وقيادات "جبهة الإنقاذ" مسؤولية ما قد يحدث.
وقال الزمر "إن الاختلاف مع مرسي أو معارضته لا يعني إطلاقا إسقاطه أو تخريب مصر"، ولم ينف رئيس المكتب السياسي تصريحه بأن الخارجين عن مرسي سيتمنوا لو كانوا ذهبوا إلى قبورهم كبديل عن الذهاب إلى الاتحادية، موضحًا أن الكلام خرج كرد فعل عادى على كثرة الاستفزازات التي تطلقها المعارضة الفاشلة.
وقلل الزمر من موقف التيار السلفي بشأن وقوفه على الحياد من طرفي النزاع قائلا "إن الجماعة لا تعول عليهم كثيرًا وإن كنا نتمنى أن يعودوا إلى رشدهم".
ومن جانبه أثنى الشاطر على موقف عضو الجماعة عاصم عبد الماجد قائلا "إن الرجل يدافع عن العقيدة والهوية الإسلامية وليس له أطماع شخصية كبعض قيادي جبهة الإنقاذ وسخر الزمر من مسالة عوت قيادات التيارات الإسلامية إلى السجون مرة أخرى في حال سقوط حكم مرسى قائلا ان الزمن لن يرجع للخلف مرة أخرى".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر