الرباط - سعيد بُونوار
يتوقع أن يُحدث "المغرب 89" مُفوضية للشرطة في المدن الصغرى، من أجل مُواجهة تنامي اعتراض المارة وسرقة ما في حوزتهم، وقال وزير الداخليةالمغربي أمحند العنصر إن حالة الإجرام في المغرب تتم مُراقبتها عن كثب، ويتم تدارك كل خلل بالسرعة المطلوبة.
ويشهد عدد من مُفوضيات الأمن تنامي تسجيل شكاوى مواطنين
، يُصابون بجروح مُتفاوتة الخطورة، جراء تعرضهم لاعتراض الطرق من قِبل شباب مُنحرفين يسلبونهم أموالهم وبخاصة الهواتف المحمولة والمصاغ باستعمال سكاكين وسيوف، بل لم يَسلم من هؤلاء رجال ومسؤولون أمنيون، وهو ما عجّل بظهور فرقة أمنية تسمى بـ"الصقور" يرتدي فيها رجال شرطة أزياء
مَدَنِية، ويستعملون دراجات نارية، للحد من انتشار ظاهرة اعتراض الأشخاص في الطرقات.
وتعالت أصوات حقوقيين ونواب في البرلمان للمُطالبة بالحد من ظاهرة اعتراض المارة، ومُهاجمتهم بأدوات حادة ومنها سكين"رامبو" الفتاك الذي ضُبطت أعداد منه لدى مُراهقين وتلاميذ.
وتتواصل تحقيقات أمنية"سرية"بشأن استيراد أسلحة بيضاء "فتاكة"وعرضها للبيع في الأسواق الشعبية المغربية، بعد تنامي حالات اعتراض المُواطنين باستعمال سيوف وسكاكين ممنوعة، وارتفاع حالات مُهاجمة دوريات الشرطة باستعمال الأسلحة البيضاء ذاتها،وذكرت مصادر مُطلعة أن حجز عدد من هذه الأسلحة "المُستوردة"حتّم الإسراع بمعرفة طرق ودخولها،وما إذا كان ذلك يرتبط بـ"مافيات" أو عصابات تغتني من وراء تداولها.
ويتجه التحقيق إلى كبار مستوردي التحف والأثاث والأدوات المنزلية،الذين
يستوردون أسلحة بيضاء خطيرة، ويضمنون محاضر استيرادها لدى الجمارك على أنها "تحف"أو مُعدة للاستعمال المنزلي،كما حدث أخيراً مع مُستورد جلب حاويات من سيوف "ساموراي" في ميناء الدار البيضاء، وقال إنها مُجرد تُحف للتزيين،ولم تكن المرة الأولى التي يعمد فيها إلى استيراد هذا النوع من الأسلحة التي تستعمل في سلوكات إجرامية،وفق ما أفاد به"عمان"مسؤول في إدارة الجمارك المغربية.
وتتبع وحدات أمنية مسار دخول هذه الأسلحة،التي تعرض في الأسواق بشكل غير علني وتُباع إلى بعض المُنحرفين لاستعمالها في السطو أو قطع الطريق أو حماية المُجرمين من مُداهمات الشرطة،إذ تغزو هذه الأسلحة البيضاء أسواق المغرب مُقبلة من الصين، فيما تتضمن بعض هذه الأسلحة علامات"صنع في الولايات المُتحدة الأميركية"، بينما أخرى وبخاصة "العصي"تتضمن إشارات إلى صنعها في إسبانيا وتخضع لتسميات عديدة ومنها "رامبو".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر