الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي
آخر تحديث GMT 06:26:38
المغرب اليوم -

بعد الغارات الإسرائيلية والتصريحات الإيرانية

الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي

آثار الدمار نتيجة الحرب السورية
 لندن ـ سليم كرم

 لندن ـ سليم كرم قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن تسلسل أحداث الأزمة السورية كان واضحاً ولم تخطئه العين، مشيرة في ذلك إلى تأكيد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وللمرة الأولى أن مقاتلين من حزب الله يقومون بدعم بشار الأسد وتحذيره من تًعَرُّض مزار السيدة زينب الشيعي في جنوب دمشق لأي هجوم من جانب المقاتلين السُّنّة سيكون عقابه وعواقبه خطيرة.
   ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها، الاثنين، إلى تدفق مقاتلين من شيعة العراق ولبنان تجاه المزار، وذلك في أعقاب تعرض ضريح شيعي آخر في شمال العاصمة السورية للتدنيس وانتهاك القدسية، وأشارت أيضاً في هذا السياق إلى قيام إسرائيل بشن غارتين أخيراً على مخازن تضم صورايخ إيرانية وتزعم أنها كانت في طريقها إلى حزب الله ؛ وإلى جانب ذلك أعلنت إيران استعدادها لتدريب جيش بشار الأسد.
   وتقول الصحيفة إنه بات من المؤكد وبصورة راسخة أن كلاً من إيران ومليشيات حسن نصر الله الشيعية القوية متورطة في الحرب الأهلية السورية، إلا أنه وفي غضون أقل من أسبوع أصبح ما كان خفياً ظاهراً للعيان. لقد شهدت الخريطة الإقليمية فجأة تقاطعات بخطوط حمراء، ومهما كان الأمر فإن الأزمة السورية الآن، وفي ضوء تلك التصريحات كافة وفي ضوء الغارات الإسرائيلية، تنذر بنشوب صراع إقليمي على نطاق أوسع وأكثر اشتعالا.
   ومن الواضح أن إسرائيل تراهن على عدم قيام سورية أو حزب الله بأي رد فعل على غاراتها، فهي تراهن على أن الأسد لديه ما يكفيه من الهموم الحالية، وأن حزب الله غير مهيأ بعد لخوض حرب شاملة مع إسرائيل. وجرت العادة دائما في الشرق الأوسط أن يكون من السهل معرفة كيف تبدأ الأحداث ولكن من الصعب معرفة إلى أين سينتهي بها المطاف . والواقع أن إسرائيل من خلال ما تقوم به من تصرفات، باتت قريبة من الإعلان على نحو خطير بأن حدودها الشمالية لن تعرف الهدوء ثانية وأن حالة السلم التي استمرت 40 عاما مع جارها العدو الساكن ، قد انتهت.
   وتقول إسرائيل إن خطها الأحمر يتمثل في الصاروخ الإيراني من طراز فتح 110 وهو أحدث نسخة إيرانية تتميز بدقة أعلى من صواريخ أرض أرض التي يعتقد البنتاغون أن حزب الله حصل عليها أخيراً. والسؤال الذي يطرح نفسه في المرحلة المقبلة هو ما إذا كان السلاح الجوي الإسرائيلي سيستبيح الأراضي السورية مثلما يفعل مع كل من غزة وجنوب لبنان. ومن المحتمل أن الغارات الإسرائيلية لن تكون الأخيرة، وفي ضوء المبررات الواقعية التي تطرحها إسرائيل حتى الآن ، فإنها تبدو قانعة على أن تظل نار الثورة السورية مشتعلة إلى تنطفئ وحدها دون الحاجة إلى استخدام خراطيم خارجية لإطفائها. فهي لا ترى أن من مصلحتها أن يتم استبدال نظام الأسد بجماعات مقاومة تضم عناصر إسلامية راديكالية. وعلى النقيض من ذلك فإن إسرائيل ترى أن من مصلحتها أن يظل الأسد ضعيفاً ولكن لا ينبغي إسقاطه، إلا أنها قد رمت بهذا الحذر أخيراً أدراج الرياح.
  ولفتت الصحيفة إلى أن رد الفعل الإيراني على غارات الأحد الإسرائيلي تمثلت في الإعراب عن استعدادها لمساعدة قوات الأسد بما هو أكثر من السلاح، فقد قال الجنرال أحمد رضا قائد القوات البرية الإيرانية إن بلاده ستدعم الجيش السوري بتدريبه ولكنه عاد ونفى أي تورط إيراني مباشر في العمليات العسكرية الحالية في سورية، ووصف نائب وزير الخارجية السوري الغارات الإسرائيلية الأخيرة بأنها تصرف عدواني وعَمَل من أعمال الحرب يهدف إلى مساعدة الإرهابيين، ولكن الصحيفة تقول إن الغارات في الواقع لم تسفر عن شيء سوى دعم حجة الأسد بأن المقاومة السورية ما هي إلا قطع شطرنج تحركها مؤامرة غربية الهدف منها تقويض أي مقاومة لإسرائيل في المنطقة، وشهدت المقاومة السورية انقساما في ردود أفعالها إزاء الغارات الإسرائيلية. فاستغلتها المقاومة التابعة لمجلس دمشق العسكري في دعوة جماعات المقاومة كافة للعمل معا وتصعيد هجماتها على القوات الحكومية، بينما يقول التحالف المعارض في المنفى إن النظام السوري القادر على قتل عشرات الآلاف من مواطنيه غير قادر على منع هجمات من قوات احتلال خارجية.
   وتشير الصحيفة إلى أن الغارات الإسرائيلية تكشف عن فقدان إدارة أوباما القدرة على التوجيه في هذه الأزمة على عكس ما كان الدور الأميركي في أزمة ليبيا فهو في سورية غير قادرة على قيادة الصراع في سورية من وراء الكواليس ، فعندما تقول إدارة أوباما أن إسرائيل لديها حق التصرف على هذا النحو فإنها تقول إنه ليس لمثل هذه التصرفات أي عواقب إقليمية، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل بإمكان الأسد أن يبقى في الحكم عاماً آخر مع مزيد من المذابح وقتل الآلاف؟ والإجابة أنه لا توجد مؤشرات تشير إلى عكس ذلك، والواقع أن عدم قيام أميركا بعمل شيء هو استعداد لهذا الاحتمال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي الغارديان البريطانية تتوقع تحول الحرب السورية لصراع إقليمي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib