الخرطوم ـ جمال إمام
كشفت مصدر في "قوى الحرية والتغيير"، في السودان، أنه تقرّر وقف الإضراب والعصيان المدني في البلاد، بحلول نهاية يوم الثلاثاء.
وبدأ العصيان المدني، الأحد، بناء على دعوة من قادة حركة الاحتجاج، وبعد أسبوع من قيام القوات السودانية بفض اعتصام قرب مقر القيادة العامة للجيش، في وسط العاصمة، وفي أول أيام العصيان، قُتل 4 أشخاص، اثنان في الخرطوم واثنان في أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة، وأغلق المحتجون عددا من الطرق، الأحد، في مناطق مختلفة بالعاصمة، ولليوم الثاني، أُغلقت المتاجر والشركات أبوابها في الخرطوم، رغم الكثافة المرورية في الشوارع مقارنة بالأحد.
وألقى المجلس العسكري الحاكم في السودان باللائمة على حركة الاحتجاج في التصعيد، مع بداية اليوم الثاني من الإضراب الذي دعت إليه المعارضة، للضغط في اتجاه تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وأكد القادة الثلاثة لـ "الحركة الشعبية لتحرير السودان" من جنوب السودان أن ترحيلهم إلى جوبا من قبل الأمن السوداني كان قسرا، منددين بـ"السلوك غير المسؤول للمجلس العسكري الانتقالي".
وقال المتحدث باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال" مبارك أردول في بيان: "وصلنا مطار جوبا عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، الرفيق نائب الرئيس ياسر عرمان والأمين العام إسماعيل جلاب والناطق الرسمي مبارك أردول"، وأضاف: "رحلنا من الخرطوم دون رغبتنا بل وبمعارضتنا لهذا الإبعاد"، مشيرا إلى أنهم وصلوا جوبا على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة السودانية، وذكر أنهم استقبلوا في جوبا "استقبالا حارا ودافئا من حكومة دولة جنوب السودان".
وفي بيان آخر، عبّر رئيس "الحركة" عن إدانته "السلوك غير المسؤول للمجلس العسكري الانتقالي"، معتبرا أن "نواياه قد وضحت في عدم تسليم السلطة للمدنيين والوصول إلى السلام".
وقال جلاب في البيان إن المجلس العسكري الانتقالي منعهم من الوصول إلى مقر إقامتهم بعد الإفراج عنهم اليوم الاثنين وأقدم على إبعادهم قسرا رغم رفضهم للإبعاد بالقوة، موجها الشكر لرئيس دولة جنوب السودان على الحفاوة وحسن الاستقبال.
قد يهمك أيضا :
الانتقالي السوداني يدعو قوى التغيير للاجتماع والأخيرة تُجهّز للرد على "ملاحظات"
قوى الحرية والتغيير في السودان تُؤكّد أنّ التصعيد السلمي حقّ مشروع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر