تصاعدت الخلافات إلى العلن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بعد كشف مقربين من نتنياهو أنهم يخططّون لعزل غالانت من منصبه في الأشهر المقبلة.
يأتي ذلك بعد أن كانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر أن نتنياهو رفض اجتماع غالانت على انفراد مع رئيسي الموساد والشاباك لمناقشة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
حيث قال نتنياهو لغالانت إن "الاجتماع يجب أن يتم بحضوري، وأنا من يترأس المنتدى الأمني المصغر".
فيما امتنع غالانت عن حضور اجتماع عقده نتنياهو مع رئيسا الموساد والشاباك.
و حاول نتنياهو إقالة غالانت من الحكومة في السابق قبل أن يرضخ لاحتجاجات عارمة أرغمته على العدول عن قرار استبعاد خصمه.
وفي مايو الماضي، نشب سجال كلامي علني غير مسبوق بين الجانبين حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
و قال نتنياهو في خطاب له إن "لا جدوى من الحديث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب" طالما بقيت حماس بالسلطة في غزة.
ليرد غالانت بعد ساعات قليلة على تصريحات نتنياهو، معلناً في مؤتمر صحافي أنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة بعد انتهاء الحرب والقضاء على حماس.
كما دعا نتنياهو لإعلان أن إسرائيل لن تسيطر على غزة بعد هزيمة حماس.
فيما أضاف أن وجوداً أمنياً لإسرائيل في غزة بعد الحرب من شأنه أن يؤدي إلى "خسائر غير ضرورية في أرواح الإسرائيليين"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
و أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن تل أبيب على وشك التوصل لاتفاق بشأن المبادئ في الصفقة، مشيراً الى أن القرار النهائي بشأن الصفقة مع حماس في يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط.
وأضافت القناة 13 الإسرائيلية أن اجتماعا للكابينيت غدا الخميس سيبحث صفقة التبادل ومخرجات اجتماع الدوحة.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على أهمية اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن التحديات لا تزال قائمة.
والتقت وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة، اليوم، من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفادت، الثلاثاء، قناة القاهرة الإخبارية ومصادر.
وقال مصدر رفيع المستوى إن الوفد الأمني المصري، بقيادة رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، سيكون "في مهمة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت".
جهود وساطة
يذكر أن مصر وقطر تقودان جهود الوساطة في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس على أمل إنهاء القتال وإطلاق سراح محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وقدمت حماس تنازلات، الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن هجوماً إسرائيلياً جديداً على غزة، الاثنين، هدّد محادثات الهدنة في لحظة حاسمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر