الرباط - رشيدة لملاحي
حذّر وزير العدل، محمد أوجار من التهديد الإرهابي المنتشر على الساحل الأفريقي، مشددا على أهمية التعاون بين المغرب وإسبانيا ودول الجوار لمكافحة كل أشكال الجرائم الإرهابية، خلال المنتدى الإسباني المغربي الثاني حول الأمن ومكافحة الإرهاب، في الرباط. وأكد وزير العدل على أهمية تضافر الجهود بين الدول لمحاصرة الإرهاب على مستوى المقاربة الأمنية والقضائية من خلال تعزيز التعاون الاقليمي عبر تسليم المتهمين، ومحاربة الفكر المتطرف الذي بات يشكل خطرا ويقض مضجع الإنسانية جميعا، بعد التهديد الذي يشكله انتشار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء التي يسهل اختراقها، نظرا لاضطرابات التي تشهدها.
بالمقابل، كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أن المملكة المغربية تواصل في إطار مواجهة الإرهاب ربط جسور التعاون مع جميع دول المنطقة، قبل أن يستدرك توضيحه في رده على مجال التعاول بين دول الجوار، قائلا" إن الجزائر
تشكل "نقطة السوداء" في مجال التعاون بين المغرب و الجزائر، الأمر الذي يساهم في تمركز تنظيمات الارهابية في مناطق حساسة مستغلة هشاشة بعض الدول في مجال مكافحة تفكيك الخلايا الإرهابية.
وشدّد الرجل الأول في مكافحة الإرهاب في المغرب، أن "لامبالاة" الجزائز على مستوى التعاون الأمني يُعرِّض المنطقة لتهديدات إرهابية خطيرة، مستدلا بتفكيك خلايا إرهابية كانت لها صلة مباشرة مع منطقة تندوف، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية تستغل هشاشة بعض الدول التي تشهد اضطرابا بسبب ما أصبح يعرف بالربيع العربي، مستشهدا بالعراق وسورية.
وبخصوص استراتيجية المغرب في محاربة الفكر المتطرف، أوضح عبد الخيام أن المملكة حرصت على محاربته على جوانب مختلفة وليس الجانب الأمني فقط، مذكرا بالمقاربة على مستوى المجال الديني من خلال توحيد الفتوى، وكذلك الجانب الاجتماعي لمحاربة الهشاشة والفقر، بخلق مشاريع تنموية للشباب عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشددا على أهمية المنظومة التربوية التي تعد بيئة خصبة لشحن التلاميذ والطلبة بالفكر المتطرف في غياب مراقبة الجهات الوصية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر