الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكّنت القضائية إيمان المالكي، 37عامًا، أمام التحديات والصعوبات التي تواجهها المرأة القاضية في المغرب، من إيجاد موطئ قدم، واعتلاء منصب رفيع في محكمة النقض في الرباط إلى جانب صقور قضاء المغرب، لأنها بكل بساطة تمتلك إرادة صلبة، فضلا عن عشقها لمهنتها وحبها التحدّي، وعشقها للمهنة جعلها تشهد تحوّلا مع مرور الزمن إلى مجال خصب لمراكمة تجربة وخبرة كبيرة ابتدأت من باريس وحتى محكمة النقض ، من خلال عملها كقاضية.
وتدرّجت ايمان، في مهنتها حتى وصلت إلى المنصب الحالي، وهي واعية بحجم التحديات التي تواجهها في ميدان القضاء، الذي يعيش تحولات كبيرة بدءا من استقلاليته، وعلّقت المرأة الحاصلة على الدكتوراه في القانون ، بأنها اختارت مهنة القضاء وفق قناعة شخصية، بحكم تكوينها القانوني الذي ساعدها كثيرا في اختيار حياتها المهنية، فضلا عن رغبتها في التحدي والاكتشاف.
وعن خصوصية العمل الذي تقوم به، إلى جانب مجموعة مهمة من النساء القاضيات بذات المحكمة في مصالح أخرى، بيّنت أنّ "العمل الذي نقوم به ليس سهلا، لأنه يتضمن مجموعة من الإكراهات، ولكن إذا كان أي شخص يعشق عمله واختاره عن قناعة شخصية، فإن النتيجة تكون هي العطاء ومواجهة مختلف التحديات والصعوبات"، وفي اليوم العالمي للمرأة، يحق لإيمان المالكي الأم لطفلين، وكل النساء العاملات في سلك القضاء، الافتخار بإنجازاتهن الكبيرة، التي تظل مغمورة، في الوقت الذي يتم فيه الحديث بكثرة عن مساهمات نساء رائدات في مجالات أخرى
وبخصوص التوفيق بين الحياة المهنية والشخصية لهذه القاضية، وفي دردشة سابقة مع إيمان المالكي قالت إن "كوني امرأة قاضية لا يمنع من أنني أزاول حياتي الشخصية بشكل عادي، كزوجة وأم ، إذ أسعى للتوفيق بين العمل المهني وحياتي الخاصة، حيث اشتغل طيلة ساعاتي القانونية، بعد ذلك التحق بأسرتي التي تنتظرني نهاية اليوم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر