الرباط -نبيلة كوميمي
كشف قيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، ردًا على موجة الغضب في صفوف عدد من قياديي الحزب وأعضاء من شبيبته، ضد ما يصفونه بـ "انفراد العثماني بتدبير مفاوضات تشكيل الحكومة، من دون الاستشارة مع المجلس الوطني للحزب، وأنه من غير المناسب مطالبة الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين، في هذه اللحظة بتقديم الشروحات والتفاصيل، بشأن مسار المفاوضات المعقد في هذا الوقت، وهي عملية تتغير فيها المعطيات كل يوم، بل في كل ساعة أحيانا وفي وقت لم يتم فيه بعد تعيين الحكومة المغربية".
وأضاف يتيم أن "من غير المناسب أن تتحول بعض الحيطان، إلى مجال لتعليقات وتحليلات وتقييمات، لمسار التفاوض ومخرجاته والأمر أن مكانها الأنسب هو المؤسسات، وفي وقت من غير المناسب، أن يدلي بدلوه في الموضوع، وأن يفشي معطياتها وتفاصيلها، لأن ذلك قد يكون مؤثرًا على مسارها ونتائجها"، موجهًا دعوة لهم إلى عدم التسرع والانجراف خلف "انفعالات اللحظة".
وأعلن يتيم في تدوينة على "فيسبوك" أنه من غير المنصف أن يقول البعض إن الدكتور سعد الدين العثماني واللجنة التي فوضتها الأمانة العامة لمواكبته في مفاوضات، تشكيل الحكومة قد استفردوا بالقرار، موضحًا أن "أول قرار اتخذته الأمانة العامة بعد أن قررت التعامل إيجابيًا مع بلاغ الديوان الملكي، ومع تعيين الدكتور سعد الدين العثماني، هو تفويض تلك اللجنة الرباعية لمواكبة عملية التفاوض. وأن التوجه العام للأغلبية الساحقة من تدخلات أعضاء المجلس الوطني قبل ذلك، كان واضحًا في أن على الحزب أن يواصل التجربة الحكومية، وأنه هو الاخر فوض الأمانة العامة في مواكبة السيد رئيس الحكومة المعين".
واعتبر أن "من غير المنصف والأمانة العامة قررت مساندة السيد رئيس الحكومة المعين، وفوضت لجنة رباعية لمواكبته، ولم تتخذ أي قرار بمراجعة توجه المجلس الوطني، ولم تدع لانعقاده من أجل ذلك، وقامت بدورها كلجنة ترشيح باختيار مرشحي الحزب للمناصب الوزارية المحتمل أن ينالها الحزب، مضيفًا في نفس السياق، أنه من المناسب يجب أن تكون الأفكار والمقترحات، مبنية على الحوار الداخلي من أجل تقييم كامل للمرحلة، وقراءتها قراءة سياسية عميقة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر