الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أكدت مصادر صحافية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، أن الزعماء الافارقة المشاركين في القمة الـ28 للاتحاد الأفريقي، توصلوا بدعوات لحضور عشاءًا يقيمه الملك محمد السادس على شرفهم في فندق شيراتون الذي يستضيف الرؤساء الافارقة، والذي تشهد ردهاته إتصالات ولقاءات مكثفة استعدادًا للقمة.
وأشارت المصادر إلى أن حفل العشاء الملكي الذي سيكون آخر نشاط للقادة الأفارقة قبيل اجتماعهم صباح غدًا الاثنين، لمناقشة الطلب المغربي بالانضمام إلى هذه المنظمة القارية، سيكون خاتمة حملة دبلوماسية هي الأكبر في عهد الملك محمد السادس، انطلقت رسميًا وعلنيًا منذ ستة أشهر تقريبًا، بهدف استعادة مقعد المملكة الذي انسحبت منه عام 1984.
ويتضمن البرنامج الرسمي للقمة الافريقية، تنظيم “خلوة” تضم القادة الأفارقة المشاركين فيها، بهدف التشاور حول الملفات الهامة المرتقب عرضها على انظار الجلسات الرسمية، منها الطلب المغربي والاصلاحات التي يُنتظر إدخالها على هياكل الاتحاد، ومشاريع إصلاحه.
على الجانب الآخر، يسارع خصوم المملكة المغربية، إلى إلقاء آخر أوراقهم، حيث عقد ما تسميه البوليساريو وزير خارجيتها مساء الجمعة الماضية، لقاء وصفته البوليساريو بالندوة الصحافية، رغم أنه غير مدرج ضمن أجندة أشغال القمة ولا تمت الدعوة إليه، هاجم فيه المغرب باعتباره لا يلتزم بالحدود المعترف له بها دوليًا.
من جانبها أصدرت رئيسة المفوضية الافريقية دلاميني زوما، أمس السبت، بيانًا مريبًا حول لقائها مع كل من وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ومدير المخابرات الخارجية ياسين المنصوري، يوم الخميس الماضي، قالت فيه إن المملكة ستتلقى القرار بشأن طلبها بالانضمام، بعد قمة 30-31 كانون الأول/يناير الجاري.
مناورة زوما الاخيرة قبل مغادرتها هذا المنصب الهام في هيكلة الاتحاد الافريقي، ترمي إلى الحيلولة دون مشاركة المغرب في أشغال القمة، وخاصة الجلسة الافتتاحية التي ستنعقد بعد الجلسة المغلقة الخاصة بالبث في الطلب المغربي، واستعراض تقارير حول إصلاح الاتحاد الأفريقي.
في سياق متصل، يتصدى معسكر المغرب وحلفائه الأفارقة للمخطط، حيث خرج الرئيس السينغال ماكي صال، أمس السبت، في تصريح للصحافة، قال فيه إن طلب المغرب بالانضمام للاتحاد الافريقي لا يجب أن يكون موضوعًا لأي نقاش، في إشارة منه إلى نص القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي، والذي يقول إن الدولة الراغبة في الانضمام تصبح عضوًا بمجرد حصولها على الاغلبية البسيطة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر