بغداد - نجلاء الطائي
انسحبت القوات العراقيّة من أجزاء من حي الانتصار، جنوب شرقي الموصل، بعد سلسلة من الهجمات الانتحارية، التي نفذها تنظيم "داعش" المتطرف عليها، حسبما أفاد مصدر أمني، اليوم الاثنين.
وأضاف أن "القوات العراقية قد انسحبت من أجزاء في حي الانتصار، كانت قد دخلتها مؤخراً بعد تعرضها لهجمات انتحارية، من قبل التنظيم المتشدد"، وعثرت على مئة جثة مقطوعة الرأس، داخل كلية الزراعة، في ناحية حمام العليل، جنوب الموصل.
وقالت خلية الإعلام الحربي، اليوم الاثنين، في بيان ورد إلى "المغرب اليوم" نسخة منه، "تستمر عناصر "داعش" المتطرفة بإرتكاب جرائمها بحق أبناء شعبنا حيث عثرت القوات العراقية، بعد تحريرها لناحية حمام العليل، وتحديداً في داخل كلية الزراعة، على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس، وسيتم إرسال فرق تخصصية للكشف عن ملابسات هذه الجريمة النكراء".
وفي العاصمة بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، أن "عبوة ناسفة، انفجرت مساء اليوم الإثنين، قرب محال تجارية، في منطقة النعيرية في بغداد الجديدة، شرق العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين".
وأضاف أن "عبوة لاصقة مثبتة أسفل باص نوع كيا، انفجرت، عصر اليوم الإثنين، لدى مرورها في منطقة الراشدية، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة".
وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "عبوة ناسفة انفجرت، عصر اليوم، قرب مقهى شعبي في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص واصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة"، وتابع إن "عبوة ناسفة انفجرت، عصر اليوم، قرب سوق شعبية في قضاء التاجي، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة".
من جهته، قرر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي، تقديم هدية الى أول آمر قوة يرفع العلم العراقي، فوق مدينة الموصل، إعلاناً عن تحريرها من تنظيم "داعش" المتطرف.
وذكر مصدر في الجيش، أن "القائد العام للقوات المسلحة، قرر إهداء دبابة روسية طراز T72، من الجيش، لأول آمر يرفع العلم العراقي، فوق مبنى قائم مقامية قضاء الموصل".
وأشار الى أن "هذه الدبابة تم استراجعها من "داعش" خلال عملية تحرير قضاء الحمدانية شرق الموصل، بعد احتلالها المدينة عقب أحداث حزيران 2014"، وبيّن أن "الهدية ستكون ضمن آليات القوة العسكرية، التي يقودها الآمر وتحت أمرته، كتكريم لإنجازه".
وانطلقت عملية عسكرية واسعة، يوم 17 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، لتحرير مدينة الموصل من "داعش"، وحققت القوات المشتركة ومن يساندها من الحشد الشعبي والعشائري، تقدمًا كبيرًا في مختلف محاور العملية الاربعة.
وفي محافظة الأنبار، كشف مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة، المقدم ناظم الجغيفي، أن "أمراً وصل من القوات المشتركة، يمنع مشاركة الحشد العشائري في القضاء، (170 كم غرب مدينة الرمادي)، لا سيما مقاتلي عشائر الجغايفة، بمعارك تطهير المناطق الغربية للأنبار، لأسباب وصفها بالسياسية".
وعد الجغيفي، أن "قرار منع عشائر حديثة وقبيلة الجغايفة، من المشاركة بمعارك تطهير ما تبقى من المناطق الغربية، أمر خطير ومجحف بحق المقاتلين من أبناء القضاء، الذين قاموا بتحرير أغلب مناطق غرب المحافظة، كمحاور حديثة وناحية البغدادي وقضاء هيت وغيرها"، متهماً "أطرافاً سياسية وحزبية لديها أهداف ومصالح بالتسبب بالمنع لا سيما أن الجميع يعلم أن قضاء حديثة هو المنطقة الوحيدة التي صمدت بوجهة التنظيم الإرهابي ومنعته من دخول مناطقها".
وفي غضون ذلك، توقع قائد قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" الجنرال ستيفن تاونسند، أن تؤدي عملية تحرير الرقة، التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، الى قطع وصول عناصر تنظيم "داعش" الى مدينة الموصل.
وقال تاونسند، في بيان له، إن "النجاح في عزل الرقة، سيؤدي إلى تحرير الأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية المحيطة بها، ما يمهد لتحرير المدينة ويسمح بعودة السوريين إلى حياتهم الخالية من فظائع "داعش"، كما سيحرم عناصر "داعش" من ملاذ آمن للتخطيط لشن هجمات خارجية ضد الغرب".
وأضاف البيان، أن "العملية العسكرية تهدف إلى تهيئة الأجواء لتحرير المدينة، بالإضافة إلى قطع سبل وصول عناصر داعش، الى الموصل في العراق"، مشيرًا إلى أنه "سيتم خلال كل مرحلة من مراحل تحرير الرقة، التواصل باستمرار مع الحلفاء والشركاء حتى إلحاق الهزيمة بداعش والقضاء عليه نهائيًا".
من جهة أخرى، اتهم المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، اليوم الاثنين، الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، بأنه قد منح فرصًا لقادة "داعش" داخل مدينة الموصل، كي يستعدوا للمعركة الجارية من قبل القوات العراقية، لتحرير المدينة.
وقال ترامب خلال مؤتمر انتخابي عقده في ولاية فلوريدا، "لقد أعطى أوباما الفرصة لقادة "داعش" في الموصل، كي يأخذوا حذرهم ويستعدوا للمعركة"، مضيفاً أنه "لا أحب الاستماع إلى أخبار إرسال جيشنا إلى أماكن مثل الموصل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر