القاهرة ـ سليم إمام
دخل المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة محمد المنفي، مع حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، على خط أزمة ترسيم مصر للحدود البحرية. واعتبر عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، خلال اجتماعه برئيس لجنة الحدود البرية والبحرية، محمد الحراري، أن «مسألة ترسيم الحدود بين الدول ليست محل تصرف أحادي الجانب حيث تنظمها قواعد مستقرة في القانون الدولي، وتحكمها آليات متعارف عليها تحفظ حقوق جميع الدول».
وأشار اللافي، في بيان وزعه المجلس، إلى «التزام الدولة الليبية أسوة بجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بقرار منظمة الوحدة الأفريقية (سابقا) باحترام الحدود الموروثة عن الفترة الاستعمارية»، لافتاً إلى أن «المجلس يولي أهمية قصوى لهذه المسألة المتعلقة بالسيادة والأمن القومي». وأعلن مواصلة المجلس اجتماعاته الدورية مع اللجنة والجهات الأخرى ذات العلاقة.
ووقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشهر الماضي، على قرار بترسيم الحدود البحرية الغربية لمصر في البحر المتوسط، لكن حكومة الدبيبة رفضته. وعرضت «إجراء محادثات رسمية بين البلدين».
وكان المنفي قد أعلن تلقيه برقية تهنئة من السيسي، بمناسبة العام الميلادي الجديد أعرب خلالها عن تطلعه لأن يحمل العام الجديد التقدم والتنمية والاستقرار، متمنياً أن يشهد هذا العام المزيد من العمل المشترك البناء من أجل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات لما فيه صالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
من جهته، أعلن اللافي عقب اجتماعه مع اللجنة المكلفة بإعداد وصياغة مشروع قانون إصلاح ذات البين «المصالحة الوطنية»، إحالة المشروع إلى إدارة القانون للمراجعة، ودراسة الملاحظات الواردة بخصوصه تمهيداً لتضمينها في المشروع قبل إعادة تقديمه في شكله النهائي.
ودافع الدبيبة مجدداً عن الميلشيات المسلحة الموالية لحكومته. وقال خلال زيارته، منزل معمر الضاوي، آمر الكتيبة 55 مشاة، بحضور عدد من الوزراء للاطمئنان على صحته إن «الميلشيات أولادنا وفلذات أكبادنا... أين نذهب بهم؟». وتابع: «لا نريد الحديث عن الحروب بل نريد الحديث عن التنمية وجبر الضرر». وأضاف: «لا أستطيع تنفيذ أمر بمفردي ولا الحكومة، نريد التعاون لإخراج أولادنا الذين أقحمناهم في مرحلة عدم الاستقرار». واعتبر أن صندوق الزواج والمنح الذي أطلقته حكومته «ليس دعاية سياسية؛ بل لمساعدة الشباب».
واتهم مجلس النواب مجددا بمحاولة عرقلة ما وصفه بـ«جهوده للتنمية». وقال: «سنعطي ظهورنا للعدو، لأن كل ما نفعله لمصلحة البلاد، نريد أن نعيش بكرامتنا»، وزعم أن «المرحلة المقبلة مرحلة بناء ودخول العالم من أوسع الأبواب بدون شعارات، ونريد بناء علاقات صحيحة مع الدول».
واعتبر الدبيبة أن وجوده على ما وصفه برأس الدولة «لا يعني قيامه بحل كل المشاكل»، مشيرا في بيان وزعه مكتبه أن «أعيان ومشايخ ورشفانة أقاموا له مأدبة غداء تقديراً لما وصفوه بجهود حكومته لعودة الحياة في بلديات ورشفانة». كما أعربوا عن امتنانهم للجهود المبذولة من أجل إطلاق مشروعات التنمية في البلديات المختلفة. وكان الدبيبة قد أشاد بجهود وزارة الخارجية بشأن متابعة وحل العراقيل التي واجهت إعادة جثمان مواطن ليبي توفي في كوريا. ووجه بالعمل من أجل خدمة الليبيين بالخارج.
إلى ذلك، أعلنت «حكومة الوحدة» أن وزيرها للنفط والغاز محمد عون وصل الولايات المتحدة الأميركية، لمقابلة عدد من المسؤولين في مجال الطاقة ورجال الأعمال، لبحث فرص التعاون والشراكة وخطوات تطوير عمليات قطاع النفط والغاز في ليبيا. فيما رصدت وسائل إعلام محلية اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة بالبوابة الشرقية في مدينة صبراتة الساحلية على بعد 70 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس. وقال شهود عيان إن «سبب الاشتباكات خلاف بين عائلتين سرعان ما تطور إلى نزاع مسلح».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدبيبة يُحمل رئيسي مجلسي النواب والدولة مسؤولية فشل انتخابات 2021
الدبيبة يؤكد أن حكومته جاهزة لإجراء الانتخابات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر