الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أجرى السيد حمو أوحلي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الإثنين 17 يوليو/تموز الجاري، برفقة سفير المملكة المغربية بدبلن السيد لحسن مهراوي، والسيد أحمد بن توهامي، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووفد مغربي يتكون من ممثلين عن وكالة التنمية الزراعية ومن كبار رجال الأعمال في ميدان الفلاحة والصناعة الغذائية، محادثات داخل مقر البرلمان الأيرلندي على التوالي مع رئيس مجلس النواب الأيرلندي، وكذلك رئيس لجنة الزراعة والبحرية في البرلمان بالإضافة إلى جلسة عمل مع عدد من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى في مقر وزارة الفلاحة الأيرلندية.
واستعرض السيد حمو أوحلي، خلال هذه الاجتماعات، الدينامية التي تشهدها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله، في مختلف المجالات مشددا في هذا الصدد على دور القاطرة الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية، باعتبار العلاقات السوسيو اقتصادية والثقافية التي تربطه بعدد من بلدان ومناطق العالم.
وخلال هذه المحادثات دعا السيد كاتب الدولة في الإطار ذاته لمواصلة تعزيز العلاقات بين المغرب وأيرلندا وفق أسس قوية لأرضية تعاون مشترك يقوم على مبدأ رابح-رابح وإرساء الآليات الملائمة من أجل الاستفادة وتبادل الخبرات المتقدمة بين البلدين، مذكرا بالاستقرار الذي ينعم به المغرب وبالنموذج الديمقراطي ومسلسل الإصلاحات الكبرى التي أطلقها الملك، والتي جعلت من المغرب قطبا حقيقيا في القارة الأفريقية لاسيما في ظل موقعه الجيو-استراتيجي يبني علاقاته الدولية على أساس تنويع شركاته مع دول الجنوب وهو ما يؤهله ليكون بوابة لأيرلندا نحو بلدان القارة الأفريقية والعربية.
وكانت فرصة سانحة للسيد كاتب الدولة، استعرض خلالها المحاور الرئيسية لمخطط المغرب الأخضر الذي يروم بالأساس الارتقاء بالقطاع الفلاحي وجعله محركا للتنمية وتحسين عائداته كمصدر فعال لمحاربة الفقر ومكافحة التهميش الاجتماعي في الأوساط القروية على وجه الخصوص، مؤكدا على الدور التكميلي المهم الذي يمكن أن يضطلع به المسؤولين الحكوميين الأيرلنديين في بلورة ودعم شراكات مستقبلية تهم القطاعين الفلاحيين للبلدين، علاوة على قدرتهم على كسب ثقة المستثمرين الخواص الأيرلنديين في المشاريع الفلاحية المغربية.
كما نوّه المسؤولون الأيرلنديون، بالنموذج التنموي المغربي مشددين على أهمية هذه الزيارة في توطيد العلاقات الثنائية بما يصب في خدمة التنمية الاقتصادية للبلدين، مشددين على ضرورة تكثيف الاستثمارات وبلورة شراكات اقتصادية وتجارية ذات منفعة متبادلة لكلا البلدين، لتكون نواة لتطوير التعاون المشترك ليصل إلى الحجم الذي يتناسب والعلاقات الراسخة بين المملكة المغربية والجمهورية الأيرلندية.
ومن جهته أشاد السيد رئيس مجلس النواب الأيرلندي بالدور الكبير الذي يلعبه الملك محمد السادس في سلسلة الإصلاحات الديمقراطية الهيكلية والقطاعية الكبرى في المملكة المغربية، منوها بالإنجازات ومظاهر التقدم والتنمية الاقتصادية الشاملة التي حققها المغرب. كما أعرب رئيس البرلمان الأيرلندي عن ترحيبه الشديد بفكرة إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية المغربية-الأيرلندية، معتبرا أنها ستمكن من خلق مساحة جديدة للنقاش والتفكير المشترك وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين الجانبين خاصة في مجال التعاون البرلماني، معلنا في السياق ذاته على العمل على برمجة زيارات مستقبلية إلى المملكة المغربية لمعرفة المزيد عن المغرب والاطلاع على مؤسساته عن كثب.
ويُذكر أن رجال الأعمال المغاربة المشاركين في هذه الزيارة، قاموا باتصالات مباشرة مع نظائرهم الأيرلنديين عبر موائد نقاش مستديرة بغية تبادل واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار والشراكة باعتبار المناخ الاستثماري في المغرب من أفضل المناخات على مستوى القارة الأفريقية. وأجرى السيد حمو أحلي كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، في اليوم الموالي محادثات مع السيدة وزيرة الشؤون الخارجية الأيرلندية بمقر الوزارة بالعاصمة دبلن، حيث تمحور اللقاء حول مستقبل التعاون الثنائي للبلدين وكذلك السعي إلى تطوير الاستثمارات بين الجانبين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر