الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
شارك رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صباح الإثنين، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس لندوة المقاولين الصينيين والأفارقة التي تحتضنها العاصمة الصينية بكين على هامش القمة الصينية الأفريقية، في حضور رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب وزير الخارجية الأسبق، صلاح الدين مزوار.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بإلقاء الرئيس الصيني شي جين كلمة بالمناسبة، نوه فيها بالحصيلة الإيجابية للعلاقات الصينية الأفريقية، مؤكدًا عزم الجمهورية الشعبية الصينية على دعم ومواكبة الدول الأفريقية في مسارها التنموي بمنطق الربح المشترك، واحترام سيادة الدول من دون شروط مسبقة.
ويتناول المؤتمر السادس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة، خاصة قضايا التصنيع والتجارة والبنية التحتية بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا ، وقد أظهرت بيانات رسمية صينية، نشرت أخيرًا أن الصين لا تزال أكبر شريك تجاري لأفريقيا لتسعة أعوام على التوالي، بحيث عززت برامج التعاون التجارية الكبرى بين الجانبين.
وبلغ حجم التجارة بين الصين وأفريقيا 116.17 مليار دولار أميركي من يناير /كانون الثاني إلى يوليو/ تموز هذا العام، بزيادة قدرها 18.7 بالمائة على أساس سنوي، متجاوزًا معدل النمو الكلي للتجارة الخارجية للصين في نفس الفترة بمقدار 2.3 نقطة مئوية، وفق إحصاءات صادرة عن مصلحة الدولة العامة للجمارك في الصين. وأضاف المصدر ذاته، أن الصادرات الصينية إلى أفريقيا بلغت 59.36 مليار دولار أميركي بزيادة 8.8 بالمائة على أساس سنوي، بينما سجلت واردات الصين من أفريقيا 56.81 مليار دولار أميركي بزيادة 31.3 بالمائة، بينما بلغ الفائض التجاري الصيني مع أفريقيا في هذه الفترة 2.56 مليار دولار بانخفاض 77.4 بالمائة على أساس سنوي.
وحظي العثماني باستقبال رسمي من قبل المسؤولين الصينيين برفقة زوجته، على غرار باقي رؤساء الحكومات وزعماء الدول الأفريقية الذين حضروا إلى بكين للمشاركة في هذه القمة.
ويذكر أن الصين تجاهلت دعوة جبهة البوليساريو للمشاركة في أشغال هذه القمة، على الرغم من التحركات التي قامت بها في الكواليس بعض الدول المعروفة بتأييدها للجبهة، على رأسها الجزائر وجنوب أفريقيا، غير أن هذه المساعي فشلت بعد أن قررت الصين توجيه الدعوة إلى الدول ذات السيادة، كما أكد الرئيس الصيني أن بلاده حريصة على احترام سيادة دول القارة من دون أي شروط مسبقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر