الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتبر رئيس الحكومة الجزائرية، عبدالمالك سلال، أن المغرب ضمن عودته إلى عضويته داخل الاتحاد الأفريقي، قبل انعقاد قمة أديس أبابا، معتبرا أن هذه الأخيرة تشكل مرحلة حاسمة في مسار الدول الأفريقية.
كان المغرب انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية في سبتمبر 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية البوليساريو، وبقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الأفريقي.
واعتبر الوزير الأول الجزائري، خلال القمة الفرنسية الأفريقية في مالي، أن "اللقاء كان مهما وأنا أحضره باسم رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالعزيز بوتفليقة، ونحن ذاهبون في آخر الشهر إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي سنتناول خلالها نقاطا مهمة جدا من بينها انضمام المغرب إلى الاتحاد وانتخاب رئيسه الجديد وكل المستشارين".
وفسر مراقبون تصريح الوزير الأول الجزائري، أن النظام في الجزائر، رحب بضرورة الموافقة على طلب المغرب للعودة إلى مقعده داخل المنظمة الأفريقية.
كان الملك محمد السادس توجه إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت في 18 يوليو الماضي لإبلاغ نظرائه الأفارقة بقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في يوليو 2002 ويضم حاليا 54 دولة.
وأعلن الملك محمد السادس عن رسالته تلك في يوليو الماضي في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش. واعتبر أن "قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الأفريقية لا يعني أبدا تخلّي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الأفريقية، في خرق سافر لميثاقها".
وإثر توجيه المغرب طلب الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي، بعثت 28 دولة عضوا في الاتحاد رسالة إلى الرئيس التشادي بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي تعلن فيها ترحيبها بقرار المملكة المغربية العودة إلى الاتحاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر