الدار البيضاء – رضى عبدالمجيد
كان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، عرضة لانتقادات قوية من قبل قياديين من حزبه، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب "الجرار" مساء الأحد بمدينة الدار البيضاء، حيث حمله البعض المسؤولية فيما وصلت إليه الأوضاع الداخلية للحزب، وكشفت مصادر من داخل هذا اللقاء لـ"المغرب اليوم" أن قياديي الحزب من جهة الدار البيضاء سطات انتقدوا "غياب التواصل بين الأمانة العامة للحزب وأعضاء المجلس الوطني والمنتخبين" إلى جانب وجود ملاحظات ذات طابع تنظيمي ومؤاخذات أخرى على بنشماس بسبب "الصراعات الداخلية داخل الحزب منذ توليه المسؤولية والهوة التي أصبحت بينه وبين قياديي الحزب خاصة من مراكش وأغادير".
ودعا بنشماس خلال كلمته في هذا اللقاء، إلى توحيد الصفوف والتعبئة، استعدادًا للمؤتمر الوطني الذي سيعقد شهر أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن "الحزب في حاجة إلى تظافر جهود الجميع".
وأوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بنشماش أن حزبه عاش فترة "كادت تضيع فيها البوصلة، ونوعا من الفتور والجمود على مستويات متعددة، واليوم تجتمع الشروط لانبعاث وانطلاقة جديدة"، مشددًا على وجوب الذهاب إلى المؤتمر في "إطار خارطة طريق واضحة".
ونفى بنشماس أن يكون نفوذ الحزب قد قلّ في الفترة الأخيرة، مبرزا أن الأصالة والمعاصرة يملك فرصة جيدة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة وأن عمل جميع مكونات الحزب هي التي ستحدد موقعه في الانتخابات، وأنه لا يهتم للحملات التي يحاول أن يشنها البعض لتبخيس عمل الحزب والتقليل من شأنه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر