الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
استقبل الرئيس المؤقت للجزائر، عبد القادر بن صالح، بمقر رئاسة الجمهورية في الجزائر العاصمة، سفير المغرب لحسن عبد الخالق، وسلمه أوراق اعتماده. وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية أنه جرى استقبال السفير المغربي الجديد إلى جانب سفراء لدول آخرين.
وأبلغ السفير المغربي الرئيس الجزائري "تحيات وتقدير الملك محمد السادس وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين في ظل الثقة والتضامن وعلاقة حسن الجوار في جميع المجالات، وكذا تعزيز سنة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين لرفع التحديات الإقليمية والدولية".
وأبلغ الرئيس بن صالح السفير المغربي بنقل "تحياته وتقديره للملك محمد السادس"، مؤكدا من جهته "حرصه على خدمة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين". و عيّن الملك محمد السادس، لحسن عبد الخالق سفيرا للمملكة في الجزائر في أكتوبر من سنة 2016. ويتجنب المغرب الحديث عن الأوضاع في الجزائر بعد الحراك الشعبي الذي انتهى برحيل نظام بوتفليقة، حيث لم تعلق المملكة على المظاهرات التي تواصلت لأشهر في جميع مناطق الجزائر.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "المملكة قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع"، مضيفا: "ليس للمغرب أن يتدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق عليها بأي شكل من الأشكال". وعبر الملك محمد السادس في نوفمبر الماضي عن استعداد المغرب لفتح حوار مباشر مع الجارة الجزائر داعيا إلى تجاوز الخلافات الثنائية بين البلدين والرقي بوحدة المغرب العربي.
وأوضح العاهل المغربي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ43 لذكرى المسيرة الخضراء، أنه يقترح آلية مشتركة للحوار المباشر بين البلدين ومستعد لمقترحات الجزائريين لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين. ودعا الملك أيضا إلى تعزيز التشاور الثنائي بين المغرب والجزائر ووضع اليد في اليد بنية حسنة من أجل النهوض بالعلاقات بين الجانبين، مذكرا بمسار المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي والتاريخ المشترك للبلدين وتعاونهما للحصول على الاستقلال. وأضاف الملك محمد السادس أن المغرب والجزائر يعرفان بعضهما البعض جيدا.
وتابع قائلا، "ندرك أن مصالح شعوبنا في الوحدة والاندماج، و لا نحتاج إلى الوساطة بيننا"، وقال العاهل المغربي، "يشهد الله أنني طالبت بفتح الحدود بين البلدين وأؤكد اليوم أن المغرب مستعد لحوار مباشر وصريح كما أقترح إعداد خطة سياسية مشتركة وفعالة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر