الوفي تؤكّد ضرورة إحداث بنيات تحتية مقاومة لتحقيق التنمية المستدامة
آخر تحديث GMT 06:32:16
المغرب اليوم -

التمويلات الخاصة تجد صعوبة في تلبية الحاجيات الأساسية

الوفي تؤكّد ضرورة إحداث بنيات تحتية مقاومة لتحقيق التنمية المستدامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوفي تؤكّد ضرورة إحداث بنيات تحتية مقاومة لتحقيق التنمية المستدامة

نزهة الوفي
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكّدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، في كلمة خلال افتتاح المنتدى الخامس للجنة الأممية الدائمة المعنية بالتمويل 2017 والمتعلّق بتعبئة التمويل للبنية التحتية المقاومة للتغيرات المناخية في الرباط، أنّ إحداث بنيات تحتية ناجعة وخضراء ومقاومة يعدّ ضرورة وشرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنّ إحداث بنيات تحتية جديدة، خاصة في البلدان السائرة في طريق النمو، تطرح أسئلة حيوية بشأن صلتها بمكافحة التغيرات المناخية، موضحة أنّ إحداث بنية تحتية ذات جودة ومستدامة ومقاومة من شأنه أن يشجع التنمية الاقتصادية والرفاه الإنساني.

وأبرزت الوفي وجود فئتين من البنيات التحتية، وهي بنيات تحتية خضراء مساهمة في تقليص التغيرات المناخية من خلال الحدّ من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وأخرى ملائمة تمكن من تخفيف هشاشة البلدان النامية، باعتبارها الأكثر تأثرًا بالآثار السلبية للتغير المناخي، كما أنّها ذكرت أنّ إنشاء البنيات التحتية الخضراء والملائمة يرتبط في جوهره بالسياسات العمومية حيز التنفيذ، مستعرضة الدور المركزي للمستثمرين الخواص الذين يتم اللجوء إليهم لتمويل هذه البنيات التحتية، معتبرة أنّه على الرغم من دور هؤلاء المستثمرين في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي، فإن التمويلات الخاصة ستجد صعوبة في تلبية الحاجيات الأساسية في مجال تكيف الساكنة الفقيرة والمهمشة، لافتة إلى أنّ المستثمرين الخواص يفضلون التخفيف من حدّة التغيرات عوض التكيف معها، من خلال التركيز على البلدان النامية الأكثر غنى عوضًا عن الأقل تقدمًا.

واستعرضت السيدة الوفي، المشاكل التي تعيق الاستثمار في البنيات التحتية الخضراء والمقاومة للتغيرات المناخية، ويتعلق الأمر بالقصور الذي يعتري الإطار القانوني والمؤسساتي، والثغرات على مستوى المعارف وعدم القدرة على تقييم المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية وإدماجها ضمن مسلسل اتخاذ قرار الاستثمار أو التمويل، موضحةً بأنّ تدفق تمويل التكيف ارتفع خلال السنوات الأخيرة، غير أنّ مستويات التمويل الراهن تظل غير كافية مقارنة مع التكاليف الحالية للتكيف، مشيرة إلى أن الدراسات تظهر أنّ تكاليف التكيف يترقب أن تترواح في أفق سنة 2030 بين 140 و300 مليار دولار سنويًا، في الوقت الذي بلغ فيه التمويل الدولي للتكيف خلال سنة 2014، حوالي 22,5 مليار دولار، لافتةً إلى أنّ تجاوز مختلف الحواجز والثغرات، يفرض توضيح أكبر للحاجيات الخاصة وتحديد الحلول المحتملة وإدماجها ضمن مسلسل التخطيط ووضع الميزانية، مع تعزيز أنماط احتساب مجموع الموارد المالية المقدمة والمعبأة.

ويعرف المنتدى الخامس، الذي تنظمه على مدى يومين، سكرتارية الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية بشراكة مع كتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، وترأس حفل افتتاحه على الخصوص رئيس مؤتمر (كوب 22) صلاح الدين مزوار، ورئيسة اللجنة الدائمة للمالية بيرنارديتاس مولر، تنظيم العديد من الجلسات العامة وموائد مستديرة وجلسات عمل على شكل مجموعات، ويهدف المنتدى، الذي يعرف مشاركة ممثلي القطاعات الحكومية والهيئات الدولية ومؤسسات التمويل الإنمائي وبنوك الاستثمار الأخضر، وصناديق المناخ، والصناديق المنضوية تحت الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والمنظمات غير الحكومية وأيضًا معاهد البحث العلمي، إلى اطلاع المشاركين والأطراف المعنية على الكيفية التي تعمل بها السلطات العامة والقطاع الخاص والمؤسسات المالية حاليًا، من أجل تعبئة التمويل للبنيات التحتية المتأقلمة مع تغير المناخ، وتزويدها بالأدوات والمنهجيات العملية التي يمكن استخدامها للتعجيل في جلب الاستثمارات لفائدة البنيات التحتية المقاومة لتغير المناخ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفي تؤكّد ضرورة إحداث بنيات تحتية مقاومة لتحقيق التنمية المستدامة الوفي تؤكّد ضرورة إحداث بنيات تحتية مقاومة لتحقيق التنمية المستدامة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib