الدار البيضاء - جميلة عمر
تحتضن السجون الإيطالية 105 سجينا مغربيا معتقلين لأسباب متعلقة بالتطرف الديني وتبني أفكار متشددة. فخلال حديث وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو، أمام لجنة الشؤون الدستورية بمجلس النواب" ، أكد أن من أصل 14680 مسلما يقبعون بسجون بلده يوجد على الأقل 393 شخصا، تراقبهم السلطات وتحوم شكوك قوية حول تطرفهم، بينهم 46 شخصا سجن بتهم تتعلق بـ"التشدد وتبني أفكار متطرفة".
وحسب المسؤول الحكومي، أن عيون الأمن الإيطالي تراقب 105 مغربيا يقبعون في السجون الإيطالية، وذلك لأسباب متعلقة بالتطرف الديني، على أن التونسيين يحتلون المرتبة الأولى من حيث عدد الذين تراقبهم الشرطة الإيطالية في سجونها إذ يبلغ عدد "المتطرفين" منهم 115 شخصا، وفي المرتبة الثالثة المصريين بما مجموعه 27 فردا.
ومن جهة أخرى، نبّه الوزير الإيطالي إلى كون السجون تفرخ المتشددين في وقت قياسي جدا، وذلك لسهولة استقطابهم وإحساسهم بالكراهية ضد المجتمع الإيطالي مما يؤجج داخلهم الرغبة في الانتقام منه، للإشارة، يحتل المغاربة صدارة الأجانب والمسلمين القابعين وراء القضبان في إيطاليا بـ 3359 سجينا متبوعين بالتونسيين بـ 2141. وكان حادث مقتل المواطن التونسي أنيس عمري، الذي قتلته الشرطة الإيطالية بميلانو والذي "نفذ" اعتداء الدهس في برلين، قد دقّ ناقوس خطر التطرف في السجون الإيطالية، بخاصةً بعد تصريحاتِ شقيقته للصحافة التونسية والتي قالت فيها، إن شقيقها "كان شابًا عاديًا محبًا للحياة، لكن بعد خروجه من السجن بإيطاليا، والذي قضى به 4 سنوات تغيَّر بشكل جذري.
وفي إطار إجراءاتها ضد التطرف في السجون بادرت السلطات الإيطالية، مطلع السنة الجارية، إلى تعيين الفاعل الجمعوي يوسف السباعي كمدرس لشرطة السجون، وذلك لتعليمها القواعد الأساسية في الإسلام، وكيفية التعامل مع السجناء الذين يعتنقون هذه الديانة، كذلك مدّهم بمكانيزمات تساعدهم على اكتشاف المتطرفين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر