الرئيس الجزائري يجري تعديلاً حكوميًا يشمل 12 وزيرًا بينهم المالية والطاقة والخارجية
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

توحي التغييرات التي أجراها بأنها محاولة لإضفاء البعد التكنوقراطي في العمل الحكومي

الرئيس الجزائري يجري تعديلاً حكوميًا يشمل 12 وزيرًا بينهم المالية والطاقة والخارجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الجزائري يجري تعديلاً حكوميًا يشمل 12 وزيرًا بينهم المالية والطاقة والخارجية

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر – ربيعة خريس

أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, تعديلاً حكوميًا أنهى من خلاله مهام 12 وزيرًا في حكومة عبد المالك سلال السابق, وأبقى على 11 آخرين في مناصبهم، فيما تمَّ تعيين وزراء جدد من بينهم 4 ولاة جمهورية, وأبقى من جانب آخر على الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, بينما أنهى مهام وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة, وأسندت هذه الحقيبة  الى عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية السابق.

وغادرت الحكومة أسماء ثقيلة الوزن, على غرار وزير الطاقة نور الدين بوطرفة المتواجد حاليا في فيينا للمشاركة في اجتماع الدول الأعضاء في منظمة " أوبك " ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب ووزير الزراعة عبد السلام شلغوم, وكذا وزير الاتصال حميد قرين، ووزير السياحة عبد الوهاب نوري، ووزير الصحة عبد المالك بوضياف، بالإضافة إلى وزيرة التضامن مونية مسلم والوزيرة المنتدبة للسياحة طغابو ووزير مدير ديوان الوزير الأول مصطفى رحيال.

وحافظ وزراء آخرون في حكومة السلال السابقة على مناصبهم في الجهاز التنفيذي ويتعلق الأمر بكل من وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي ووزير العدل الطيب لوج ووزيرة التربية نورية بن غبريت إضافة إلى محمد عيسى وزيرا للشؤون الدينية، والطيب زيتوني وزيرا للمجاهدين،  وعز الدين ميهوبي وزيرا للثقافة، وكذا الهادي ولد على وزيرا للشباب والرياضة.
ومن بين الوافدين الجدد على مبنى قصر الدكتور سعدان والي محافظة وهران غرب الجزائر, عبد الغني زعلان الذي أوكلت له مهام تسيير وزارة النقل والأشغال العمومية وسبق وأن تولى هذا ألأخير تسيير شؤون  عدة محافظات. وتم تعيين جمال كعوان وزيرا للاتصال وهو يشغل حاليا منصب مدير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار.

وعين رئيس لجنة المالية السابق في البرلمان الجزائري, بدة محجوب وزيرًا للصناعة والمناجم, واقتحم الحياة السياسية عندما كان في سن 27 عاما, حيث كان اصغر نائب في البرلمان خلال العهدة التشريعية  2002- 2007, هو مناضل في الحزب الحاكم. وعين البروفيسور مختار حزبلاوي وزيرًا للصحة والسكان، ومسعود بن عقون وزيرًا للسياحة، وتعيين الصحافية الزهراء زرواطي وزيرة للبيئة.

كما تم تعيين عبد الرحمان راوية وزيرا للمالية الذي كان يشغل منصب المدير العام للضرائب خلفا لبابا عمي، وتعين مدير الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب مراد زمالي وزيرا للعمل والضمان الاجتماعي، ووالي ولاية تلمسان وزيرا للتجارة، وعين أحمد النوي أمينا عاما للحكومة. وتم تعيين والي محافظة عنابة شرق الجزائر, يوسف شرفة كوزير للسكن خلفا لعبد المجيد تبون الذي تم تعيينه على رأس الوزارة الأولى, وسبق لشرف وأن تقلد عدة مناصب قبل تعيينه وزيرا للسكن والعمران والمدينة، فكان واليا على محافظة الأغواط، وأمينا عاما في كل من محافظة سوق أهراس وباتنة، إلى جانب شغله مدير التخطيط وتهيئة الإقليم بكل من محافظة قالمة وسوق أهراس.

وتوحي التغييرات التي أجراها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على الجهاز التنفيذي على أنه حاول إضفاء البعد التكنوقراطي رغم الخليفة السياسية, بغية مواجهة تحديات المرحلة القادمة والتي تعتبر في نظر المتتبعين للشأن العام في البلاد أنها ستكون صعبة كثيرا بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية والمالية التي تتخبط فيها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية والجبهة الاجتماعية المشتعلة بالنظر الى ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في الساحة.
وبعث رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة, رسالة للرأي العام وللطبقة السياسية, مفادها رغبته في التخلص من الأسماء التي اقترنت بحال الاحتقان الاجتماعي والسياسية التي خيمت على البلاد طيلة السنوات الماضية, فأغلب المغادرين كانوا على رأس قطاعات حساسة كقطاع المالية والطاقة وكذلك وزير الصناعة والمناجم ووزير الفلاحة, وارتبط تواجد هذه الأسماء بظروف اقتصادية صعبة ضربت البلاد عام 2014.

ويعوِّل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, كثيرا على الجهاز التنفيذي, لتجاوز الأزمة الراهنة  والدفع بالملفات العالقة إلى الأمام وكسب انتقال اقتصادي ودعم وتأييد الشارع الجزائري, لذلك فالمهمة الملقاة على كاهل الحكومة الجديدة ليست بالسهلة, فهناك العديد من الملفات العالقة والساخنة التي تنتظرها كمحاربة الركود الاجتماعي وتوفير فرص عمل للشباب العاطل عن العمل وتحديات أمينة خارجية أخرى تضع البلاد على المحك أبرزها استمرار الفوضى في دول الجوار كليبيا ومالي والنيجر.
ومن جانب آخر يرى مراقبون أن الحكومة الجديدة هي حكومة تحضير للرئاسيات المقبلة, فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أبقى على رجاله في الوزارات السيادية أبرزهم وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير العدل الطيب لوح, كما تم إبعاد جميع الوجوه التي كانت محسوبة على الوزير الأول السابق عبد المالك سلال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الجزائري يجري تعديلاً حكوميًا يشمل 12 وزيرًا بينهم المالية والطاقة والخارجية الرئيس الجزائري يجري تعديلاً حكوميًا يشمل 12 وزيرًا بينهم المالية والطاقة والخارجية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib