الرباط-المغرب اليوم
غادر المصابون في التدافع الذي وقع في منطقة سيدي بولعلام في اقليم الصويرة، المستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله، وذلك بعد تحسن حالتهم الصحية، وتم اتخاذ مجموعة من التدابير والإمكانيات لضمان وصول هؤلاء المصابين في ظروف جيدة، إلى مقرات سكنهم، حيث سيستفيدون من متابعة طبية ونفسية بعد الاستشفاء.
وأكد المدير الإقليمي للصحة خالد سنيتر، أنه استنادا لتقرير الطاقم الطبي والمساعدة الاجتماعية، المكلف بالمصابين، بشأن تحسن صحة المصابين، تقرر السماح لهم بمغادرة المستشفى، موضحًا أن المرضى سيستفيدون في الأيام المقبلة من زيارة فريق من المديرية الإقليمية للصحة بمقرات سكناهم، ولفت إلى أنهم سيستفيدون من متابعة طبية ونفسية ما بعد الاستشفاء، مبرزا أنه ستشارك فرق تمثل مصالح أخرى، كالتعاون الوطني، في هذه العملية، على الخصوص، لتقديم المساعدة للأسر المكلومة بعد فقدان أحد أفرادها في هذا التدافع المفجع.
وعبّر المصابون، من جهتهم، عن فرحتهم بتجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى مقرات سكناهم، معربين عن امتنانهم للملك محمد السادس للرعاية التي أحاطهم بها في هذا الظرف العصيب، فيما قام محافظ جهة مراكش آسفي عبد الفتاح البجيوي، على رأس وفد رسمي، بزيارة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، حيث اطلع على الحالة الصحية للمصابين في هذا الحادث واللذين تم نقلهما على متن مروحيتين.
وأشار مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، هشام نجمي، أن المصابين اللذين يتابعان علاجهما بهذه المؤسسة الاستشفائية، في تحسن مستمر وأن جميع الإجراءات تم اتخاذها لضمان تكفل ومواكبة طبية ونفسية في المستوى.
يُشار إلى أن 15 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة، وعلى إثر هذا الحادث، أصدر الملك محمد السادس، تعليماته إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين، كما قرر الملك، مشاطرة من أسر الضحايا، وتخفيفا لما ألم بها، التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين، بينما قد أعلنت وزارة الداخلية أنه تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر