الرباط - مروة العوماني
اختار المؤتمر الـ 24 للاتحاد البرلماني العربي في مقر البرلمان في الرباط، رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، رئيسًا له، خلفًا لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب المالكي عن شكره للوفود العربية المشاركة في هذا المؤتمر المهم، بسبب ثقتهم وروح التشاور والتوافق التي أظهروها طيلة أعمال المؤتمر، مشيرًا إلى أن مختلف مداخلات البرلمانيين خلال جلسات المؤتمر ساهمت في بلورة قناعات مشتركة وآراء توحيدية بشأن جل الأوضاع العربية، مؤكدًا أن هذه الدورة كانت "توافقية بامتياز، وساهمت في رسم خارطة مشتركة خدمة للقضايا العربية".
وشدد على أنه سيحرص على تنفيذ مختلف التوصيات والقرارات التي توجت أعمال المؤتمر "الذي اتسم بالتوافق والتشاور من أجل مصلحة الشعوب العربية، وكان له فضل في التأكّيد على أهمية العمل المشترك، وعلى مركزية القضية الفلسطينية ودعم كفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع أرضه المغتصبة"، بحسب قوله.
وطالب المالكي في هذا السياق، الارتقاء بمهام الاتحاد البرلماني العربي وتكريس حضوره في المنتديات الأفريقية والأسيوية والدولية، مشيرًا إلى أن المهام المنوطة بالاتحاد تستوجب تمكينه من الموارد البشرية والمادية الضرورية، "حتى تكون هذه المؤسسة قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها وتعهداتها على المستويين الإقليمي والدولي".
ثمّن المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي "الجهود التي بذلها الملك محمد السادس في قضية عودة انضمام المملكة المغربية الشقيقة إلى الاتحاد الأفريقي"، واعتبر البيان الختامي لأعمال المؤتمر، الذي عُقد في الرباط في الفترة من 19 إلى 21 مارس/آذار 2017، أن هذه العودة تفسح "المجال أمام الأشقاء في المغرب في المحافظة على وحدة أراضيهم الترابية وحقوقهم التاريخية".
من جهة أخرى شدد البيان على أن القضية الفلسطينية "هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية"، مطالًبا الحكومات العربية بتنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمراته ومجالسه السابقة، وبشكل خاص ما أقره المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد.
وأكد أن "السلام الدائم والشامل لن يتحقق في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الدولي رقم 194".
ويذكر أن الدورة الـ24 للمؤتمر شهدت بالأساس، تقديم تقرير عن نشاط الاتحاد البرلماني العربي ونشاط اللجنة التنفيذية، والمصادقة على تقريري الدورتين الـ20 والـ21 للجنة التنفيذية للاتحاد الذي تأسس في عام 1974، كمنظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية ويضم حاليًا 22 شعبة برلمانية، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وإلى تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر