الدار البيضاء- فاطمة القبابي
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن الوتيرة التي تسير بها محاربة الأمية في صفوف ساكني المملكة لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وذلك في افتتاح المناظرة الوطنية بشأن محاربة الأمية التي يحتضنها قصر المؤتمرات في مدينة الصخيرات الجمعة والسبت.
وعبّر سعد الدين العثماني، عن عدم رضاه عمّا حققه المغرب في مجال محاربة الأمية، مشيرا إلى أنّ المملكة حققت عدة مكتسبات في هذا المجال، خلال العشر سنوات الأخيرة.
وقال العثماني: "صحيح أنه كانت هناك جهود أثمرت تخفيض نسبة الأمية من 42 في المئة إلى 32 في المئة حاليا، أي بمعدّل تخفيض بنقطة واحدة كل سنة، ولكنّ هذا غير كاف"، مضيفا "لا يشرفنا أن يكون ثلاثون في المئة من المواطنين أمّيين".
وتروم الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية تقليص نسبة الأميين في المغرب إلى 20 في المئة في غضون سنة 2020، وتقليص النسبة إلى 10 في المئة، سنة 2026. وقال العثماني إنّ تخفيض الأميين بهذه النسبة قد لا يُرضي البعض؛ "ولكنه سيكون إنجازا جيدا إذا تمكنا من تحقيقه".
وأكد رئيس الحكومة "مسايرة التطور العلمي والتكنولوجي لا يمكن أن تتحقق في ظل وجود نسبة أمية كبيرة في المجتمع"، واصفا الأمية بـ"الآفة الخطيرة"، مشيرا إلى أنّ كلفتها باهظة، لعدم قدرة المغاربة الذين يعانون من الأمية، وعددهم نحو ثمانية ملايين شخص، على مسايرة التطور الهائل الذي يعرفه العالم على جميع المستويات.
وأضاف رئيس الحكومة أن المناظرة الوطنية حول محاربة الأمية، التي تتزامن مع تخليد اليوم العالمي لمحاربة الأمية، تتوخى تحقيق هدفين اثنين: توسيع دائرة النقاش حول سُبُل القضاء على هذه الإشكالية، وذلك بالتفكير الجماعي والتشاور بين مختلف الفاعلين، وأيضا خلق تعبئة واسعة في المجتمع للوصول إلى الأهداف المنشودة.
ودعا العثماني المنتخبين والقطاع الخاص إلى مضاعفة الجهود التي يقومون بها، منوها بمجهودات النسيج الجمعوي، مؤكدا أن الحكومة مستعدة لتطوير الشراكة مع المجتمع المدني، وتعزيز الدعم المخصص له.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر