الجزائر – ربيعة خريس
اتخذت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر عددًا من الإجراءات، قبل شهر رمضان، أبرزها تحديد مدة صلاة التراويح بساعة واحدة فقط من الزمن، ومنع أدائها في محيط المساجد.
وكشف رئيس نقابة موظفي الشؤون الدينية في الجزائر، جلول حجيمي, في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، عن أن الوزارة أمرت بتقليص مدة صلاة التراويح إلى ساعة واحدة، وطالبت بتعميم هذا الإجراء في المساجد كافة، البالغ عددها، وفق إحصاءات رسمية، نحو 15 ألف مسجد، إلى جانب خمسة آلاف مسجد في طور الإنجاز، وأغلبها تم بناؤها من خلال حملات تطوعية للسكان.
وأكد المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية، عدة فلاحي، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن وزارة الشؤون الدينية وضعت برنامجًا خاصًا لشهر رمضان المبارك، ومن أبرز الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منع المصلين من أداء صلاة التراويح في ساحات المساجد، حفاظًا على الأمن العام، وتفاديا لاستغلالها لأغراض مشبوهة.
وسبق أن حذر وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، من استغلال المساحات القريبة من المساجد من قبل المتطرفين لتنفيذ "عمليات استعراضية"، مشيرًا إلى أنه، وكالعادة، سيركز الأئمة طيلة الشهر الفضيل على محاربة "المضاربة في الأسواق"، كما أن الخطاب الديني لن يخرج عن المرجعية الوطنية.
وعلى صعيد متصل، تشرف وزارة الشؤون الدينية في الجزائر، للمرة الأولى، خلال شهر رمضان المبارك، على تنظيم موائد إفطار للفقراء وعابري السبيل واللاجئين الموجودين في الجزائر، بدعم كبير من المحسنين وفاعلي الخير. وتتمثل الخطة التي وضعتها الوزارة في إنشاء ما أسمته بـ"مكاتب الخيرات"، والتي نشرت على مستوى كل مساجد الجمهورية، وتنحصر مهمتها في جمع ما يلزم لفتح "مطاعم الرحمة"، التي كانت، في الغالب، يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري، أو جمعيات خيرية، أو تجار مستقلون يحولون مطاعمهم خلال الشهر الفضيل لفعل الخير.
وأوضحت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر أنها ستولي، خلال شهر رمضان، اهتمامًا كبيرًا لفئة الشباب، لاستدراجهم إلى المساجد والمدارس القرآنية، ودفعهم إلى استثمار وقتهم فيما يفيد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر