الدار البيضاء - جميلة عمر
جددّ أعضاء شبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية "ميد سيتي"، مساء الجمعة، في مدينة تطوان ،الثقة في عمدة مدينة تطوان محمد إدعمار كرئيس للشبكة، وكان رئيس جماعة تطوان قد انتخب لأول مرة رئيسًا لشبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية "ميد سيتي" عام 2011، ومن جهة أخرى، تم خلال الاجتماع العام المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للشبكة وتعديل بعض فصول نظامها الداخلي والموافقة على انضمام مدن متوسطية أخرى.
وتعتبر شبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية "ميد سيتي"، إطارًا إقليميًا للمدن المتواجدة على حوض المتوسط ،كما تعدّ الشبكة، التي تحتفي هذا العام بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، إطارًا للتفكير الجماعي في واقع ومستقبل المدن المتوسطية، التي تتقاطع اهتماماتها الاستراتيجية وتجمعها مرتكزات حضارية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ولتبادل الممارسات الجيدة في مجال المشاريع الاستراتيجية الحضرية في منطقة المتوسط.
وتعمل شبكة رؤساء وعمداء المدن المتوسطية على تمكين المدن المتوسطية من مواكبة تحدي التوسع السريع الذي تعرفه المنطقة وتوقعات نموها العمراني والمعماري، وما يتطلبه ذلك من وضع مخططات استراتيجية ذات دينامية خاصة، وتوفير الخدمات الضرورية والتجهيزات الأساسية، وتبادل الخبرات للتعاطي مع الإشكالات ذات الصلة الأنية والمستقبلية، وتنظم الشبكة أنشطة فصلية، تروم ملامسة التخطيط الحضري الاستراتيجي كأداة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتقوية قدرات المجالس المنتخبة والحكومات التي تعتبر فاعلاً أساسيًا في التوجيه المستقبلي للمدينة وضمان تنزيل المشاريع الكفيلة بتحقيق حاجيات السكان ومتطلبات التنمية.
وكانت مدينة تطوان قد احتضنت ، أول وثان دسمبر/كانون أول الجاري، فعاليات المنتدى السنوي للشبكة الدولية لعمداء ورؤساء المدن المتوسطية "ميد سيتي"، وتطرقت إلى آفاق تطور التعمير والنمو الديموغرافي المضطرد الذي تشهده المنطقة المتوسطية، والذي جعل من المدن فاعلاً أساسيًا لمواجهة رهانات التنمية العمرانية المستدامة، والتحديات الكبرى التي تواجهها المدن المتوسطية، والإجابات المتعلقة بالجانب البيئي للمدن المتوسطية المعنية، وآليات دعم التماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في المدن المتوسطية.
كما ناقش المنتدى العلاقة بين المشاريع الكبرى والتحديث العمراني في حوض المتوسط، ودور المدينة في مسار تأهيل وتثمين التراث والمناطق الصناعية والحدودية ، وكذا تأهيل الواجهة البحرية والساحل، ومواكبة التظاهرات الكبرى الثقافية والرياضية وتحقيق الجاذبية الاقتصادية والبيئية والحضرية للمدن المعنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر