الدار البيضاء : جميلة عمر
تبحث الحكومتان المغربية والإسبانية، إمكانية فتح معبر سبتة المحتلة، من أجل تسهيل الحركة التجارية بين البلدين، وتخفيف الضغط على إدارة الجمارك.
وأبدت الحكومة المغربية استعدادها لهذا المقترح، معتبرة أن المملكة المغربية الآن تشهد حدثا مهمًا، وهو المتمثل في الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2016، والحكومة الحالية على مشارف الانتهاء الأمر الذي أرخى بظلاله على هذه المبادرة الإسبانية.
وتأتي هذه الموافقة المبدأية بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين الطرفين الذين يسعيان إلى تطوير العلاقات الاقتصادية على مستوى التبادل التجاري، بخاصة وأن المعبر هو بوابة للدولتين معا، ومن الممكن أن يُسرّع من وتيرة التبادل التجاري والاقتصادي.
ومن المنتظر أن يُفتح معبر "ترجال" في سبتة المحتلة، بعد تعيين الحكومة المقبلة التي سيصوّت عليها الشعب المغربي، وستفرزها صناديق الاقتراع.
وتأتي هذه الخطوة بسبب سعي إسبانيا إلى توطيد علاقاتها الاستراتيجية المتينة مع المملكة المغربية، على المستوى الاقتصادي والنشاط التجاري، خدمة لمواطني البلدين ومصالحهما الاقتصادية.
من جهة أخرى ، لوحظ أن السلطات الاسبانية لم تعد تفرض التأشيرة على المغاربة الراغبين الولوج الى مدينة سبتة ، من غير المقيمين بتطوان ونواحيها، في حين أن السلطات المغربية أصبحت هي من يفرض على المغاربة بباب سبتة الحصول على تأشيرة قبل ولوجهم للثغر المحتل، بينما لا يُعاين الحرس الاسباني جوازات المغاربة الداخلين للمدينة ولا يطالبهم بالفيزا، وهو الأمر الذي أثار موجة سخرية و غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث بهذه الطريقة الأمن والجمارك يعترفون بإسبانية المدينة أكثر من إسبانيا نفسها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر