الدار البيضاء : جميلة عمر
ذكرت مصادر إعلامية سينغالية، أن الملك محمد السادس، سيحطّ الرحال نهاية الأسبوع الجاري، في العاصمة دكار، لبدء زيارة رسمية إلى البلد المنتمي إلى دول غرب القارة الإفريقية.
وحسب ذات المصادر، فزيارة الصداقة والمودة، ستنطلق يوم الأحد المقبل، وتستغرق ثلاثة أيام، سيناقش فيها الطرفان علاقات التعاون المتينة، حيث سيتم التوقيع على إتفاقيات إقتصادية وإجتماعية ودينية عدة، بحضور الملك محمد السادس ورئيس جمهورية السينغال.
وأضافت ذات المصادر، أن الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس، لجمهورية السينغال، ستنتهي الثلاثاء المقبل، حيث تأتي الزيارة الملكية، بعد رحلته التاريخية لأول مرة لدول في شرق إفريقيا، وهما رواندا وتنزانيا.
وكان الملك حطّ الرحال في العاصمة الغابونية لبروفيل، وأعلن الديوان الملكي قبل يومين، عن تأجيل زيارة الملك محمد السادس، إلى إثيوبيا، إلى ما بعد مؤتمر المناخ "كوب 22".
ومن المقرر، أن يصل الملك محمد السادس إلى المغرب خلال الأسبوع الجاري، استعدادا لمؤتمر المناخ "كوب 22"، الذي سينطلق ابتداء من الـ 7 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ويرى المراقبون أن الجولة التي قام بها الملك محمد السادس، في عدد من بلدان شرق إفريقيا، تمثل منعطفا حقيقيا في النشاط الدبلوماسي للمغرب، خاصة على مستوى دول شرق القارة، ليس من حيث توقيتها وبعدها الجغرافي فحسب، بل أيضا من حيث مضمونها الاقتصادي وبعدها السياسي، في أفق عودة المملكة إلى احتلال مقعدها في الاتحاد الافريقي.
وتعتبرالزيارة الناجحة للملك محمد السادس لرواندا، منعطفا لما ينتظر أن يكون عليه التحرك الدبلوماسي المغربي، في السنوات المقبلة.
وإذا كانت المملكة المغربية قد وضعت، منذ سنوات إفريقيا، في مقدمة سلم أولويات السياسة الخارجية، وظهر ذلك جليّا من خلال الاهتمام بتطوير التعاون مع بلدان غرب القارة، فإن منطقة شرق إفريقيا الناطقة بالإنجليزية، لم تحظ بالاهتمام اللازم، من قبل الديبلوماسية المغربية، على الرغم من الثقل الذي تمثله هذه البلدان، على المستويين الاقتصادي والسياسي للقارة السمراء.
من جهة أخرى، جاء في الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى 17 لجلوسه على العرش، أن المغرب "لا يدّخر أي جهد، في سبيل تدعيم الشراكة الاستراتيجية التضامنية جنوب – جنوب، وبخاصة مع الأفارقة، سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار المجموعات الإقليمية، لدول غرب إفريقيا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر