الرباط-رشيدة لملاحي
حذّرت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، برلمان الحزب من أعطاب الممارسة السياسية، التي حددها العاهل المغربي الملك محمد السادس في الخطاب الملكي لعيد العرش، قائلة "إن خطاب الملك كان بليغا في تحديد أعطاب الممارسة السياسية، ما يضع الحزب أمام مسؤولية تاريخية لتقييم عمله وتطويره".
وأضافت العمدة السابقة لمدينة مراكش، في افتتاح الدورة العادية 22 للمجلس الوطني لحزب "لجرار"، "لقد مارست مثل العديد منكم رئاسة المجلس الجماعي، وعشت جميع الحملات الانتخابية التي خاضها الحزب منذ تأسيسه، إن المهمة شاقة، وخبرت المسؤولية بأعبائها، لذلك فتقديري كبير كرئيسة للمجلس الوطني لكل إخواننا وأخواتنا في مهامهم التمثيلية"، مؤكدة" العمل في الميدان ليس سهلا، لأن الانتظارات المشروعة للمواطنين في الشغل و الصحة و التعليم و السكن و العيش الكريم كثيرة، و الاستجابة لها تقتضي الموارد البشرية المناسبة و الوسائل المادية الكافية، وهو ما يفرض العمل الجاد وتحمل المسؤولية و الإبداع في التدبير".
ووجهت المنصوري رسائل سياسية لقيادات بإعلانها على الحزب جعل جزءا عريضا من النخبة تتصالح مع السياسة من نساء و شباب وفاعلين حقوقيين ومدنيين و اقتصاديين، قائلة "لقد جاء حزبنا لتطوير حياة المواطنين، مؤمنا بأن الديمقراطية تخلق التنمية، وبان الديمقراطية رهينة بنخبة مخلصة وشجاعة ونزيهة، مشروعنا في الحزب، كان و لازال، هو خدمة المصلحة العامة، لأن طموحنا هو مغرب يكون فيه الاستحقاق، والاستحقاق وحده، سبيل النجاح".
وبخصوص صراعات التي يعيش ها الحزب وتبادل الاتهامات بين تيارين مختلفين في الحزب، اعترفت المنصوري بوجودها بعد تسربها للصحافة"منذ أشهر، عاش الحزب العديد من السجالات والتصريحات والقرارات والانتقادات، وهو ما يبين السقف العالي لطموحنا، فنحن مهمومون، ولو في اختلافنا، بمشروع حزبنا، لذلك فنحن واثقون بأننا سننجح في إيجاد حلول تسعنا جميعا ضمن هذا المشروع الضروري للتوازن في المشهد السياسي ببلادنا".
وتابعت المنصوري ردها "سننجح لأن الروح التي كانت وراء تاسيس الحزب نبيلة و سامية، لقد ربحنا معارك و خسرنا اخرى، صحيح، و هذا طبيعي في كل حركة سياسية، و لكننا خيبنا رهانات الكثيرين على زوالنا، كنا هنا منذ عشر سنوات و سنستمر"، مضيفة "اليوم نجتمع لنناقش تفاعلاتنا والإنصات لبعضنا البعض، نجتمع لنتفق على ما يطور عملنا، و المطلوب اليوم من كل الباميات و الباميين، هو النقاش الناضج و البعد عن التجريح و ردود الأفعال السلبية، كان مشروعنا دائما جميلا و إنسانيا، و يجب أن يبقى، نختلف و لكن خدمة لوحدة حزبنا.
ورفض إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، الحديث اليوم للصحافة، عن دورة المجلس الوطني المنعقدة اليوم الأحد، في مركز المؤتمرات في الصخيرات. ومنع برلمان حزب "الجرار" وسائل الإعلام ، إلى جانب الصحافة التابعة للحزب من تغطية أعمال دورة المجلس الوطني، في وقت الذي تسربت أخبار تتحدث عن عودة إلياس العماري للحديث عن أسباب ومبررات استقالته من تدبير شؤون الحزب، وسط تشبث أنصاره ببقائه على رأس الأمانة العامة للحزب.
وبالمقابل، ظهر القيادي عبد اللطيف وهبي بموقف قبل بداية أعمال دورة المجلس الوطني، حيث أكد أن اجتماع اليوم حاسم، ليتم إعادة هيكلة الحزب من جديد، قد تضعه حزبنا على السكة الصحية أو إلى النكوص السياسي. ويعقد حزب "البام" مجلسه الوطني وسط تكتم وضرب جدار الصمت بشأن جدول أعمال المجلس، عقب جدل بشأن إدراج نقطة أخبار الأعضاء باستقالة الأمين العام للحزب إلياس العماري، من دون الحديث عن مسألة عرضها على برلمان الحزب للحسم فيها، وهو ما اعتبره عدد من القيادات "مؤامرة" ضد العماري، في الوقت الذي برر بعضهم القضية بأن إلياس العماري حسم القرار بنفسه بعد إعلان استقالته بعقد ندوة صحافية ولَم يتركها كشأن داخلي للحزب للبت فيها.
وعلم "المغرب الْيَوْمَ" أنه تم إعطاء أوامر بمنع الصحافة من متابعة أعمال المجلس، في ظل الخلافات وتبادل الرسائل السياسية بين بعض القيادات وأنصار إلياس العماري الذين أعلنوا تشبثهم به كأمين عام للحزب مطالبين بالتراجع عن الاستقالة، وكشف العماري الأمين العام السابق لحزب "الجرار": "بعد يومين من انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وبعد صومي عن الكلام مع الخاصة والعامة بشأن موضوع استقالتي من الأمانة العامة، وبعد وعدي للمنتسبات والمنتسبين للحزب بأني سأكون رهن إشارة الجميع، كمناضل أنتسب إلى هذا المشروع وساهم في بناءه، للإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، وحتى على الاتهامات إن وجدت، باعتبار أنني اكتفيت في البداية بتقديم المبررات السياسية للاستقالة، واحتفظت بأسباب ومبررات أخرى، لأن مجال عرضها هو الفضاءات التنظيمية للحزب وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".
وتابع إلياس العماري توضيحه، "ما أتمناه هو أن يكون أعضاء المجلس الوطني في مستوى دقة اللحظة الحزبية..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر