المغرب يُحضّر لسيناريوهات تخفيف حالة الطوارئ الصحية بشكل تدريجي
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

لن تُحدَّد ملامح الخطة بشكل رسمي إلا في غضون الأسبوعين المقبلين

المغرب يُحضّر لسيناريوهات تخفيف حالة الطوارئ الصحية بشكل تدريجي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُحضّر لسيناريوهات تخفيف حالة الطوارئ الصحية بشكل تدريجي

حالة الطوارئ الصحية
الرباط - المغرب اليوم

تستعدّ المملكة المغربية لتنفيذ خطة رفع الحجر الصحي الذي يُفترض أن يجري على نحو تدريجي وفق المسؤولين الحكوميين، وهي الخطة عينها التي لن تحدد ملامحها بشكل رسمي إلا في غضون الأسبوعين المقبلين، وذلك مع دخول فترة الطوارئ الصحية في المغرب أسبوعها السادس، للحد من انتشار وباء "كورونا".
بدأ الحديث عن رفع الحجر الصحي عقب تصريح لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني الثلاثاء الماضي، عند حلوله في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين، إذ أكد وقتها على أن لجنة القيادة تعمل على دراسة طريقة الخروج من الحجر الصحي، وفق عدة سيناريوهات محتملة، لافتا إلى إمكانية رفع الحجر الصحي على نحو تدريجي، وقد تجري العملية على المستوى المحلي أو الجهوي
وإلى حدود صبيحة أول أمس لم تتضح الصورة بعد بخصوص استراتيجية رفع الحجر ببلدنا، حسب ما أكده مصدر مسؤول في حكومة العثماني، مشيرا إلى أن المغرب بدأ فعلا في وضع سيناريوهات وتصورات محتملة من أصعبها إلى أفضلها، لكن لا شيء واضح إلى حدود الآن، ولا يوجد شيء رسمي
وأوضح المتحدث أن القرار تتدارسه لجنة القيادة، التي جرى إحداثها منذ الإعلان عن حالات الالتهابات التنفسية الحادة الناجمة عن (كوفيد-19)، والتي تضم عددا من المتدخلين والمسؤولين، فضلا عن الخبراء والمهنيين في مجال الصحة إذ تجتمع بانتظام واستمرار، وباستعجال من أجل وضع السيناريوهات المحتملة وفقا لتطور الحالة الوبائية التي لم تستقر حاليا، وتداعياتها أيضا، فيما لم تقدم هذه اللجنة تصورا واضحا للحكومة إلى حدود الآن، ويبدو أن ذلك سيتم قريبا وفق مخطط وطني سيُعلن عنه في غضون الأسبوعين المقبلين
تصريح مصدرنا، عززته، أيضا، مداخلة لوزير الداخلية عبدالوافي لفتيت، خلال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب لدراسة مشروع القانون رقم 23.20 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية، أول أمس، والذي أكد فيه أن الدولة وضعت جميع السيناريوهات الممكنة لما بعد 20 ماي ، أي تاريخ انتهاء فترة الحجر الطبي
وفضل لفتيت في مداخلته عدم الكشف عن هذه الاحتمالات المرتبطة، أساسا، بوضعية انتشار الوباء بالمغرب في الأيام المقبلة، والتي وقتها ليس الآن، مشيرا إلى أن الجهات المختصة تشتغل بقوة على جميع السيناريوهات المحتملة

استراتيجية الباطرونا
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن التعامل مع هذه الأزمة الصحية، سيبدأ أولا بالجوانب الصحية، تليه الجوانب الاقتصادية، من خلال إعادة فتح المصانع والشركات، ثم في مرحلة موالية الجوانب ذات الصلة بتنقل المواطنين بين المدن، والتي لن تتحقق بعد التاريخ المذكور إذ يستحيل التحكم في تنقل العدوى إلى مناطق أخرى لو لم يتم اتخاذ هذا الإجراء ، على حد تعبير المتحدث
أما عن الجوانب الاقتصادية، وبحسب ما كشفه مصدر حكومي لـ أخبار اليوم ، فمن المرتقب أن تستأنف عدد من الشركات والمصانع نشاطها، لكن وفقا لشروط محددة في التدابير الصحية المشددة، والتي ستكون إلزامية على جميع المصانع والشركات وتخضع للمراقبة الدورية من طرف السلطات الصحية
وأطلق الاتحاد العام لمقاولات المغرب ثلاثة دلائل عملية وطقم تكوين لفائدة المقاولات المصرح لها باستئناف أنشطتها، ويتعلق الأمر بدليل عملي حول التدابير الوقائية والصحية ضد كوفيد 19 موجه للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، ودليل عملي حول التدابير الوقائية والصحية ضد كوفيد 19 موجه للمقاولات الكبيرة، ودليل عملي للتدقيق الصحي الداخلي كوفيد 19، وطقم التكوين حول التدابير الصحية ضد كوفيد 19 لفائدة الموظفين
وبحسب الدلائل العملية التي اطلعت عليها أخبار اليوم ، فإن المقاولات باتت ملزمة بتعقيم أماكن العمل، بدءا بوسائل نقل الموظفين عبر الحافلات مع تحقيق التباعد الاجتماعي بين الموظفين داخلة حافة النقل بأكثر من متر أي أن يجلس الموظف الواحد بعيدا عن الثاني بمقعدين، وإجبارية وضع الكمامة، كما يجبر الدليل العلمي الجديد المقاولات بالتحكم في دخول وخروج الموظفين، من خلال التحقق من الحالة الصحية للموظفين عند مداخل الشركات، عبر قياس درجة الحرارة، وتخصيص غرفة عازلة للحالات المشكوك فيها أو المحتملة والاستعانة بطبيب، ووضع إجراء لتعقيم الأحذية، مع مراعاة أكثر من متر من التباعد بين الموظفين خلال العملية ووضع علامات واضحة على الأرض، وكذلك على مستوى مطاعم الشركات، وهو المبدأ عينه الذي وجب تحقيقه بالنسبة إلى غرف تبديل الملابس بتحديد عدد مستعملي هذه الغرفة بالدور، ومنع الاستحمام بشكل قطعي، مع تطهير معدات العمل وإجبار كل موظف بالعمل في مكتبه إلى حين انتهاء الدوام دون تنقل داخلي

مخاوف محتملة
أما على مستوى الجوانب الصحة، فكشف مصدر من وزارة الصحة أن المغرب يشتغل على استراتيجية متينة لرفع الحجر، بما لا يسبب في انتكاسة صحية أو إهدار الجهود المبذولة من طرف السلطات طيلة الفترة الماضية.
وبخصوص احتمالية رفع الحجر عن الجهات أو المدن التي لم تسجل حالات إصابة أو الضئيلة، على غرار جهات الجنوب قال المتحدث: لا يسعني الإفصاح عن شيء حاليا، لكن الحقيقة أننا ندرس هذا الاحتمال مضيفا: الأكيد حاليا هو أن رفع الحجر الصحي سيتم بالتدريج ولن يكون دفعة واحدة، مخافة ظهور بؤر جديدة حتى في المناطق الضئيلة الإصابة التي تحدثت عنها
وأورد المصدر ذاته أنه من المحال رفع الحجر بين المدن خلال هذه الفترة، فبالرغم من انخفاض مؤشر انتشار الفيروس بشكل يبعث عن الإطمئنان، إلا أن انتقال الفيروس عينه إلى بعض الجهات على سبيل المثال جهات المغرب الشرقي أو المناطق غير الحضرية، جرى بسبب تنقل الناس من الجهات، حيث المؤشر مرتفع أو تعرف بؤرا إلى الجهات المنعدمة ، مضيفا: وبالتالي، يكون هذا الشكل ناقلا للعدوى إلى مناطق جديدة، لذلك من المستبعد تماما أن يتحقق التنقل بين المدن
التحدي الثاني، الذي تواجهه وزارة الصحة، هو الأشخاص المصابين أو حاملي الفيروس، الذين لا تظهر عليهم أعراض ويسهمون في انتشار الفيروس دون أن يدركوا ذلك، والمقدر عددهم، بحسب المصدر ذاته، بـ82 في المائة من مجموع الحالات التي جرى اكتشافها في المغرب إلى حدود اليوم ، مؤكدا أن هذه الحالات لا تظهر في الأيام الأولى من الوباء أي أعراض بما فيها الحرارة، لكنها تؤذي أشخاص آخرين وهو ما يربك عملية رفع الحجر الكلي، مخافة ظهور بؤر جديدة يصعب تطويقها.

قد يهمك ايضا

تقرير يكشف السيناريوهات التي تنتظر رفع الحجر الصحي في المغرب بعد 20 أيار

تقرير يرصد حقيقة وثيقة رفع الحجر الصحي في المغرب خلال 20 أيار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُحضّر لسيناريوهات تخفيف حالة الطوارئ الصحية بشكل تدريجي المغرب يُحضّر لسيناريوهات تخفيف حالة الطوارئ الصحية بشكل تدريجي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib