الدار البيضاء - جميلة عمر - صور أمين مرجون
أوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، خلال كلمته الافتتاحية بمناسبة الدورة العادية الثالثة والعشرون للمجلس الوطني، التي انطلقت صباح السبت، في قصر المؤتمرات الرباط، أن "النقطة التي نحن بصدد مناقشتها لا تحتاج إلى خطابات ولسنا بحاجة إلى أن نقنع بعضنا البعض بعدالة قضيتنا الوطنية، إذ أننا تعودنا منذ التأسيس إلى الآن، حينما يتعلق الأمر بقضية من القضايا المصيرية لبلدنا أو لحزبنا نجتمع ونسمع لبعضنا البعض".
وأضاف العماري، أنه سبق أن أطلع المكتب السياسي في اجتماعه الاستثنائي بتطورات القضية الوطنية وما يحاك ضدها والمبادرات التي يعتزم الحزب القيام بها أو بمبادرة مع باقي الفاعلين الحزبيين والسياسيين، متابعًا أنه اقترح خلال الاجتماع العادي للمكتب السياسي عقد دورة عادية للمجلس الوطني وجعلها دورة القضية الوطنية على أساس مشاركة أعضاء برلمان الحزب في مناقشة مستجدات الوحدة الوطنية واقتراح مبادرات عملية، وهو ما انخرطت فيه الهيئات الوطنية للحزب من مكتبين سياسي وفيدرالي والمنتديات والمنظمات واللجنة المنبثقة عن الدورة 22 للمجلس الوطني، التي عبرت كلها في اجتماعات مشتركة أو كهيئات انخراطها القبلي الدائم في الدفاع عن مصالح المغرب والدفاع عن وحدته الوطنية.
وأكد العماري، أن موضوع الوحدة الوطنية ساد خلال الاجتماع الذي جمعه مع المكتب السياسي للحزب وفريقي الحزب بالبرلمان، وهو اليوم العنوان البارز للدورة 23 للمجلس الوطني، ورغم عدم تواجد أي مستجدات في الموضوع منذ إعلان العيون، إلا أن هذه الدورة ستكون من أجل المناقشة وتبادل الأفكار والمعلومات وكذلك من أجل اقتراح خطوات ذات طبيعة عملية لمجابهة خصوم مصالحنا الوطنية اللذين يحاولون جر المغرب من صراع الوجود إلى الصراع الحدود بتحركاتهم المثبتة بالمنطقة العازلة.
وذكر العماري أعضاء المجلس الوطني، أن القضية الوطنية هي قضية الجميع ولا تحتمل المزايدة كيفما كان نوعها، وشدد على البحث عن القواسم المشتركة من أجل وحدة الوطن، مؤكدًا على أن المبادرات والتحركات التي يقوم بها الحزب هي بتنسيق وتكامل بين جميع أعضائه وبدون مزايدات "لم نتزايد يومًا عن قوانا الوطنية في أمور صغيرة وما بالكم في الأمور الكبيرة" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر